والفيصل كحيدر والفيصلي بزيادة الياء وهذه عن ابن عباد : الحاكم لفصله بين الحق والباطل قال شيخنا : وفي شرح المفتاح للسيد ما يقتضي أنه أطلق عليه مجازا مبالغة وأصله القضاء الفاصل بين الحق والباطل . رجل فصال كشداد : مداح الناس ليصلوه وهو دخيل كما في العباب . وسموا فصلا منهم فصل بن القاسم عن سفيان عن زبيد عن مرة وعنه يعقوب بن يعقوب . وفصيلا كأمير وسيأتي في آخر الحرف من تسمى كذلك . وأبو الفصل البهراني : شاعر له ذكر كما في العباب والتبصير . الفصل كزفر : واحد أي فرد في الأسماء والصواب أنه بالقاف إجماعا وبالفاء غلط صريح وما أدري من ضبطه بالفاء وهو رجل من جهينة ابن عم عمير بن جندب له خبر وذكر في كتاب من عاش بعد الموت كما سيأتي ذلك للمصنف في قصل روينا بالسند المتصل عن إسماعيل بن أبي خالد الكوفي الحفظ الطحان المتوفى سنة 146 ، روى عن ابن أبي أوفى وأبي جحيفة وقيس وعنه شعبة وعبيد الله وخلق كذا في الكاشف للذهبي وقال ابن حبان : كنيته أبو عبد الله كوفي واسم أبي خالد سعد البجلي وقيل : هرمز مولى بجيلة يروي عن ابن أبي أوفى وعمرو بن حريث وأنس بن مالك وكان شيخا صالحا قال : مات عمير بن جندب رجل من جهينة وهو ابن عم له قبيل الإسلام فجهزوه بجهازه إذ كشف القناع عن رأسه فقال : أين القصل ؟ والقصل : أحد بني عمه قالوا : سبحان الله مر آنفا فما حاجتك إليه ؟ فقال : أتيت فقيل لي : لأمك الهبل ألا ترى إلى حفرتك تنثل وقد كادت أمك تثكل أرأيت إن حولناك إلى محول ثم غيب في حفرتك القصل الذي مشى فاحزأل يقال : احزأل البعير في السير : إذا ارتفع ثم ملأناها من الجندل أتعبد ربك وتصل وتترك سبيل من أشرك وأضل فقلت : نعم قال : فأفاق ونكح النساء وولد له أولاد ولبث القصل ثلاثا ثم مات ودفن في قبر عمير . وهذا الخبر قد رواه الشعبي بسنده : أغمي على رجل من جهينة فلما أفاق قال : ما فعل القصل ؟ وحكاه غيره وفي السياق بعض اختلاف وذكر المصنف هذا لغرابته وكان الأولى ذكره في قصل . وممن تكلم بعد الموت زيد بن خارجة الأنصاري كما في شروح المواهب والموطأ وكذلك ربعي بن حراش وقد ذكر في ربع . والمفصل كمعظم من القرآن : اختلف فيه فقيل : من سورة الحجرات إلى آخره في الأصح من الأقوال أو من الجاثية أو من القتال أو من قاف وهذا عن الإمام محيي الدين النواوي أو من الصافات أو من الصف أو من تبارك وهذا يروى عن محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف اليماني أو من إنا فتحنا عن أحمد بن كشاشب الفقيه الشافعي الدزماري أو من سبح اسم ربك عن الفركاح فقيه الشام أو من الضحى عن الإمام أبي سليمان الخطابي رحمهم الله تعالى وسمي مفصلا لكثرة الفصول بين سوره أو لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة وقيل : لقصر أعداد سوره من الآي أو لقلة المنسوخ فيه وقيل غير ذلك وفي الأساس : المفصل : ما يلي المثاني من قصار السور الطوال ثم المثاني ثم المفصل قال شيخنا : وقد بسطه الجلال في الإتقان في الفن الثامن عشر منه . وفصل الخطاب في كلام الله D قيل : هو كلمة أما بعد لأنها تفصل بين الكلامين أو هو البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه أو هو أن يفصل بين الحق والباطل أو هو ما فيه قطع الحكم قاله الراغب