قال الأَزْهَرِيّ : أي وكان طَرْقُهُنَّ فَحْلاً مُنجِباً والطَّرْق : الفَحْلُ هنا قال ابنُ بَرِّي : والصوابُ في إنشادِ البيتِ : نَجائبَ مُنذِرٍ بالنَّصب والتقدير : كانت أمَّهاتُهُنَّ نَجائبَ مُنذِرٍ وكان طرقهُنَّ فَحْلاً . وأَفْحَلَه فَحْلاً : أعارَه إيّاه يَضربُ في إبلِه . والاسْتِفحالُ : ما يفعله أَعْلاجُ كابُلَ وجُهّالُهم كانوا إذا رأَوْا رجلاً جَسيماً من العربِ خلَّوا بينه وبين نِسائِهم ليُولَدَ فيهم مِثلُه نقله الليثُ . قال : ومن قال : اسْتَفْحَلْنا فَحْلاً لدوابِّنا فقد أَخْطَأ . وَكَبْشٌ فَحيلٌ : يُشبهُ فَحْلَ الإبلِ في نُبلِه وعِظَمِه . منَ المَجاز : الفَحْلُ سُهَيْلٌ هكذا تُسمِّيه العربُ على التشبيهِ لاعتِزالِه النُّجومَ كالفَحْلِ من الإبلِ فإنّه إذا قَرَعَ الإبلَ اعتزَلَها كذا في الصِّحاح وفي الأساس : يقال : أما ترى الفَحلَ كيف يَزْهَر يُرادُ سُهَيْلٌ شُبِّهَ في اعتزالِه الكَواكبَ بالفَحلِ إذا اعتزلَ الشَّوْلَ بعد ضِرابِه وقيل : سُمِّي به لعِظَمِه وقال ذو الرُّمَّة : .
وقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّهُ ... قَريعُ هِجانٍ دُسَّ منه المَساعِرُ الفَحْلُ بنُ عَيّاشِ بن حَسّان الذي قاتَلَ يزيدَ بنِ المُهَلَّبِ بن أبي صُفْرَةَ الأزْدِيّ وَتَخَالَفا في ضَرْبَةٍ فَقَتَل كلٌّ منهما صاحبَه هكذا في سائرِ النسخ والصوابُ أنّه القَحْلُ بالقاف كما ضَبَطَه الحافظُ في التبصير وقد ذَكَرَه الصَّاغانِيّ في العُباب على الصوابِ في القافِ فتنبَّه لذلك . الفَحْلُ : ذَكَرُ النخلِ الذي يُلقَحُ به حَوائِلُ النخلِ كالفُحّال كرُمّانٍ نقلهُما ابنُ سِيدَه واقتصرَ الليثُ على الأخيرةِ قال ابنُ سِيدَه : وهذه خاصّةٌ بالنَّخلِ أي لا يُقالُ لغيرِ الذكَرِ من النخلِ فُحّالٌ وقال أبو حنيفةَ عن أبي عمروٍ : لا يقال فَحْلٌ إلاّ في ذو الرُّوح وكذلك قال أبو نصرٍ قال أبو حنيفةَ : والناسُ على خِلافِ هذا وجمعُه فَحاحيلُ وأمّا فَحْلٌ فجمعُه فُحولٌ قال أُحَيْحةُ بنُ الجُلاح : .
" تأَبَّري يا خِيرَةَ الفَسيلِ .
" تأَبَّري من حَنَذٍ فَشُولِ .
" إذْ ضَنَّ أَهْلُ النخلِ بالفُحولِ وقال البَطينُ التَّيْميّ : .
يُطِفْنَ بفُحَّالٍ كأنّ ضِبابَه ... بُطونُ الموالي يَوْمَ عِيدٍ تغَدَّتِ وفي الأساس : فُحولُ بَني فلانٍ وفَحاحيلُهم مُبارَكة وهي ذُكورُ النخلِ . وإذا كان الفُحّالُ في عُلاوَةِ الريحِ والنخلةُ في سُفالَتِها أَلْقَحَها . منَ المَجاز : الفَحْلُ : الرّاوي ج : فُحولٌ وهم الرُّواة كما في المُحكَم . الفَحْل : حَصيرٌ تُنسَجُ من فُحّالِ النخلِ أي من خُوصِه والجمعُ فُحولٌ وبه فُسِّرَ الحديثُ : " دَخَلَ على رجلٍ من الأنصارِ وفي ناحيةِ البيتِ فَحْلٌ من تلكَ الفُحولِ فَأَمَرَ بناحيةٍ منه فَرُشَّتْ ثمّ صلَّى عليه " قال شَمِرٌ : سُمِّي به لأنّه يُسَوّى من سَعَفِ الفَحْلِ من النخيلِ فتكلَّمَ به على التَّجَوُّز كما قالوا : فلانٌ يَلْبَسُ القُطنَ والصّوفَ وإنّما هي ثيابٌ تُغزَلُ وتُتَّخَذُ منهما . فَحْلٌ : ع بالشام كان به وَقائِعُ في صَدْرِ الإسلامِ مع الرُّوم ومنه يَوْمُ فَحْلٍ وللذي شَهِدَه الفَحْلِيُّ . قلتُ : الصوابُ فيه فِحْل بالكَسْر كما ضَبَطَه نَصْرٌ في مُعجمِه والحافظُ في التبصير وابنُ الأثيرِ في النهايةِ فَتَنَبَّهْ لذلك . منَ المَجاز : الفَحْلُ : لقَبُ عَلْقَمةَ بن عَبَدَةَ الشاعر لأنّه تزوَّجَ بأمِّ جُنْدَبٍ لمّا طلَّقَها امرؤُ القَيسِ حين غَلَّبَتْه عليه في الشِّعرِ كما في الصِّحاح والعُباب وقيل : سُمِّي فَحْلاً لأنّه عارَضَ امرأَ القيسِ في قصيدتِه التي يقولُ في أوَّلِها : .
" خَليلَيَّ مُرَّا بي على أمِّ جُنْدَبِ بقولِه : .
" ذَهَبْتَ من الهِجْرانِ في غَيْرِ مَذْهَبِ وكلُّ واحدٍ منهما يُعارِضُ صاحبَه في نَعْتِ فرَسِه ففَضُلَ عَلْقَمةُ عليه . واسْتَفْحَلَت النخلةُ : صارتْ فُحّالاً وقال اللِّحْيانيُّ : نَخْلَةٌ مُسْتَفْحِلَةٌ : لا تَحْمِلُ . منَ المَجاز : اسْتَفحلَ الأمرُ : أي تفاقَمَ واشتدَّ . وَتَفَحَّلَ : تشبَّه بالفَحْلِ في الذُكورة . وفِحْلان بالكَسْر مثنى فِحْلاٍ : ع في جبلِ أُحَدٍ كذا نصُّ العُباب قال القَتابيُّ الكِلابيُّ :