والعاقولُ : مُعظَمُ البَحرِ أَو موجُهُ . أَيضاً : مَعطِفُ الوادي والنَّهْرِ وقيل : عاقولُ النَّهْرِ والوادي والرَّمْلِ : ما اعوَجَّ منه وكُلُّ مَعطِفِ وادٍ : عاقولٌ والجمعُ عَواقِيلُ وقيل : عَواقيلُ الأَودِيَةِ : دَراقيعُها في مَعاطِفِها واحدُها عاقولٌ . العاقولُ جَمعُهُ عَواقِيلُ : ما التبَسَ من الأُمور . أَيضاً : الأَرضُ لا يُهتَدَى لها لِكَثرَةِ مَعاطِفِها . العاقولُ : نَبْتٌ م معروفٌ له شَوكٌ تَرعاهُ الإِبِلُ ويُقال له : شَوكُ الجِمالِ يَطلعُ على الجُسورِ والتُّرَعِ وله زهرَةٌ بنفسجِيَّةٌ وأَغفلَه أَبو حنيفَةَ في كتاب النَّباتِ . ودَيرُ عاقولٍ : د بالنَّهرَوانِ بينَها وبينَ المدائنِ مَرْحَلَةٌ منه عبد الكريم بن الهيثَمِ أَبو يَحيى العاقُولِيُّ عن أَبي اليَمانِ الحَكَم بنِ نافِعٍ وعنه أَبو العبّاسِ محمَّدُ بنُ إسحاقَ الثَّقَفِيُّ قاله الحاكم . أَيضاً : د بالمَغرِبِ منه أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إبراهيمَ . عاقولُ : ة بالمَوصِلِ كما في العُبابِ . وعاقُولَى مَقصورَةً : اسمُ الكوفَةِ في التَّوراةِ كما في العبابِ . وعاقِلَةُ الرَّجُلِ : عَصَبَتُه وهي القرابَةُ من قِبَلِ الأَبِ الذينَ يعطُونَ دِيَةَ قتلِ الخَطأِ وهي صفةُ جماعةٍ عاقِلَة وأَصلُها اسمُ فاعِلَةٍ من العَقْلِ وهي من الصِّفاتِ الغَالبَةِ وفي الحديثِ : وقَضى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم بدِيَةِ شِبْهِ العَمْدِ والخَطأِ المَحْضِ على العاقلَةِ يؤَدُّونَها في ثلاثِ سِنينَ إلى وَرَثَةِ المَقتولِ . قال ابنُ الأَثيرِ : ومعرِفَةُ العاقِلَةِ أَنْ يُنظَرَ إلى إخوَةِ الجاني من قِبَلِ الأَبِ فيُحَمَّلونَ ما تُحَمَّلُ العاقِلَةُ فإن احتَملوها أَدَّوْها في ثلاث سنينَ وإن لم يَحتملوها رُفِعَتْ إلى بَني جَدِّهِ فإن لم يَحتَملوها رُفِعَت إلى بني جَدِّ أَبيه فإن لم يحتَملوها رُفِعَتْ إلى بَني جَدِّ أَبي جَدِّه ثُمَّ هكذا لا تُرفَعُ عن بني أَبٍ حتّى يَعجَزوا قال : ومن في الدِّيوانِ ومَنْ لا دِيوانَ لهُ في العَقلِ سَواءٌ . وقال أَهلُ العراقِ : هم أَصحابُ الدَّواوينِ قال إسحاق بن منصورٍ : قلتُ لأَحمدَ بنِ حنبَلَ : مَنِ العاقِلَةُ ؟ فقال : القَبيلَةُ إلاّ أَنَّهُم يُحَمَّلونَ بقَدَر ما يُطيقونَ قال : فإن لمْ تَكُنْ عاقِلَةٌ لمْ تُجْعَلْ في مال الجاني ولكن تُهدَر عنه وقال إسحاقُ : إذا لم تكن العاقِلَةُ أَصلاً فإنَّه يكونُ في بيتِ المالِ ولا تُهدَرُ الدِّيَةُ . وعاقَلَهُ مُعاقَلَةً : غالبَهُ في العَقْلِ فعَقَلَه كنصَرَهُ عَقلاً أَي غلبَهُ وكانَ أَعقَلَ منه كما في العُبابِ . والعُقَّيْلَى كسُمَّيْهَى : الحِصْرِمُ . وعَقَّلَهُ تَعقيلاً : جعلَه عاقِلاً . عَقَّلَ الكَرْمُ تَعقيلاً : أَخرَجَ عُقَّيْلاه أَي الحِصرِمَ ومنه حديثُ الدَّجّالِ : ثُمَّ يأْتي الخِصْبُ فيُعَقِّلُ الكَرْمُ ثمَّ يُمَجِّجُ أَي يُخرِجُ العُقَّيْلَى ثمَّ يَطيبُ طَعمُه . وأَعقلَهُ : وجدَه عاقِلاً كأَحمدَهُ وأَبخلَه . واعْتُقِلَ لِسانُهُ مَجهولاً أَي حُبِسَ ومُنِعَ وقيل : امْتُسِكَ وقال الأَصمعيُّ : مَرِضَ فلانٌ فاعْتُقِلَ لسانُه : أَي لم يَقدِرْ على الكلامِ وقال ذو الرُّمَّةِ : .
ومُعتَقَلِ اللسانِ بغيرِ خَبْلٍ ... يَميدُ كأَنَّه رَجُلٌ أَميمُ ومنه أُخِذَ العاقِلُ الذي يَحبِسُ نفسَهُ ويَرُدُّها عن هواها . وعاقِلٌ : جَبَلٌ بعينِه نَجدِيٌّ في شِعرِ زُهَيرٍ : .
لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُهْ ... عفا الرَّسُّ منه فالرُّسَيْسُ فعاقِلُه وثَنّاهُ الشاعرُ ضَرورَةً فقال : .
يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَيْنِ أَيامِناً ... وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتينِ شِمالا