والظِّلَّةُ بالْكَسْرِ : الظِّلاَلُ وكأَنَّهُ جَمْعُ ظَلِيلٍ كطِلَّةٍ وطَلِيلٍ . والْمَظَلَّةُ بالكَسْرِ والْفَتْحِ أي بِكَسْرِ المِيم وفَتْحِهَا الأَخِيرَةُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الكَسْرِ وهو قَوْلُ أبي زَيْدٍ قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : وإِنَّما جازَ فيها فَتْحُ المِيمِ لأَنَّها تُنْقَلُ بِمَنْزِلَةِ البَيْتِ وهو الْكَبِيرُ مِنَ الأَخْبِيَةِ قِيلَ : لا تكونُ إِلاَّ من الثِّيابِ وهي كبيرةٌ ذاتُ رُوَاقٍ ورُبَّما كانَتْ شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثاً ورُبَّما كانَ لَها كِفَاءٌ وهو مُؤَخَّرُها . وقالَ ثَعْلَبٌ : المِظَلَّةُ مِنَ الشَّعَرِ خاصَّةً . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الخَيْمَةُ تَكونُ مِنْ أَعْوَادٍ تُسْقَفُ بالثُّمَامِ ولا تَكونُ مِنْ ثِيابٍ وأَمَّا المِظَلَّةُ فَمِنْ ثِيَابٍ . وقال أبو زَيْدٍ : مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ المِظَلَّةُ وهيَ أَعْظَمُ ما يَكُونُ مِنْ بُيُوتِ الشَّعَرِ ثُمَّ الوَسُوطُ بَعْدَ المِظَلَّةِ ثُمَّ الخِبَاءُ وهو أَصْغَرُ بُيُوتِ الشَّعَرِ . وقالَ أبو مالِكٍ : المِظَلَّةُ والخِباءُ يَكونُ صَغِيراً وكَبِيراً . ومن أَمْثالِهِم : عِلَّةٌ ماعِلَّة أوْتَادٌ وأَخِلَّة وعَمَدُ المِظَلَّة أَبْرِزُوا لصِهْرِكُم ظُلَّة . قالَتْهُ جارِيَةٌ زُوِّجَتْ رَجُلاً فَأَبْطَأَ بِها أَهْلُها على زَوْجِها وجَعَلُوا يَعْتَلُّونَ بِجَمْع أَدَواتِ البَيْتِ فقالتْ ذلكَ اسْتِحْثَاثاً لهم والجَمْعُ المَظَالُّ وأَمَّا قولُ أُمَيَّةَ بنِ أبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ : .
ولَيْلٍ كَأَنَّ أَفَانِينَهُ ... صَرَاصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ الْمَظالِي إِنَّما أَرادَ المَظَالَّ فخَفَّفَ الَّلامَ فَإِمَّا حَذَفَها وإِمَّا أَبْدَلَها ياءً لاِجْتِمَاعِ المِثْلَيْنِ وعلى هذا تُكْتَبُ بالْيَاءِ . والأَظَلُّ : بطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي صَدْرَ القَدَم مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الْخِنْصَرِ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه وقالَ : يقولون : أَظَلُّ الإِنْسانِ بُطُونُ أصابِعِهِ . هكذا عَبَّرُوا عنهُ بِبُطُونٍ والصَّوابُ عندي أنَّ الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي ظَهْرَ القَدَمِ . والأَظَلُّ مِنَ الإِبِلِ : بَاطِنُ المَنْسِمِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال أَبو حَيَّانَ : بَاطِنُ خُفِّ البَعِيرِ سُمِّيَ بهِ لاِسْتِتَارِهِ ويُسْتَعَارُ لغيرِهِ ومنهُ الْمَثَلُ : إِنْ يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي . يُقالُ للشَّاكِي لِمَنْ هو أَسْوَأُ حَالاً منه وقال ذُو الرُّمَّةِ : .
" دَامِي الأَظَلِّ بَعِيدُ الشَّأْوِ مَهْيُومُ وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ لِلَبْيدٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ : .
وتَصُكُّ الْمَرْوَ لَمَّا هَجَّرَتْ ... بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دَامِي الأَظَلّْ ج : ظُلٌّ بِالضَّمِّ وهو شَاذٌّ لأَنَّهُم عامَلُوهُ مُعامَلَةَ الوَصْفِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وأَظْهَرَ الْعَجَّاجُ التَّضْعيفَ في قَوْلِهِ : .
" تَشْكُو الْوَجَىَ مِنْ أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ .
" مِنْ طُولِ إِمْلاَلٍ وظَهْرٍ أَمْلَلِ ضَرُورَةً واحْتاجَ إلى فَكِّ الإِدْغامِ كقَوْلِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِبٍ : .
مَهْلاً أَعاذِلَ قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقِي ... أَنِّى أَجُودُ لأقْوَامٍ وإِنْ ضَنِنُوا والظَّلِيَةُ كسَفِينَةٍ : مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ في أَسْفَلِ مَسِيلِ الْوَادِي وفي التَّهْذِيبِ : مُسْتَنْقَعُ مَاءٍ قَليلٍ في مَسِيلٍ ونَحْوِه وقال أبو عَمْروٍ : هي الرَّوْضَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَرَجَاتِ وج : ظَلاَئِلُ وهي شِبْهُ حُفْرَةٍ في بَطنِ مَسِيلِ مَاءٍ فَيَنْقَطِعُ السَّيْلُ ويَبْقَى ذلكَ الماءُ فيها قالَ رُؤْبَةُ : .
" بِخَصِرَاتٍ تَنْقَعُ الغَائِلاَ .
" غَادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلاَئِلاَ