وتَضَاءَلَ الشَّيْءُ : إِذا تَقَبَّضَ وانْضَمَّ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ واسْتَعْمَلَ أبو حَنِيفَةَ التَّضاؤُلَ لِلْبَقْلِ فقالَ : إِنَّ الْكُرُنْبَ إِذا كانَ إلى جَنْبِ النَّخْلَةِ تَضَاءَلَ منها وذَلَّ وساءَتْ حَالُهُ . وحَسَبُهُ عليْهِ ضُؤْلاَنٌ إذا عِيبَ بِهِ . والضُّؤُولَةُ بالضَّمِّ : الهُزَالُ والْمَذَلَّةُ .
ض أ ب ل .
الضِّئْبِلُ كزِئْبِرٍ : وقد تُضَمُّ باؤُهُمَا ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ : ورُبَّما ضُمَّ الباءُ فيهما : الدَّاهِيَةُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيتِ : .
ولم تَتَكَأْدْهُمُ الْمُعْضِلاَتُ ... ولا مُصْمَئِلَّتُها الضِّئْبِلُ قالَ ثَعْلَبٌ : ولَيْسَ في الكَلامِ فِعْلُلٌ غَيْرَهُما أي بِكَسْرِ الفَاءِ وضَمِّ اللاَّمِ فَإِنْ كانَ هذا والزِّئْبُرُ مَسْمُوعَيْنِ بِضَمِّ الباءِ فُهما من النَّوادِرِ . وقالَ ابنُ كَيْسانَ : هذا إّذا جاءَ على هذا المِثَالِ شَهِدَ لِلْهَمْزَةِ بِأَنَّها زَائِدَةٌ وإِذا وَقَعَتْ حُرُوفُ الزِّيادَةِ في الكَلِمَةِ جازَ أَنْ تَخْرُجَ عن بِنَاءِ الأُصُولِ فلهذا ما جاءَتْ هكذا كما في الصِّحاحِ والعُبابِ . وقال الأَزْهَرِيُّ في الثُّلاَثِيِّ الصَّحِيحِ قال : أَهْمَلَهُ اللَّيْثُ قالَ : وفيهِ حَرْفٌ زَائِدٌ ذَكَرَهُ أبو عُبَيْدٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ : جاءَ فُلانٌ بالضِّئْبِلِ والنِّئْطِلِ وهُما الدَّاهِيَةُ قالَ الكُمَيْتُ : .
" أَلاَ يَفْزَعُ الأَقْوامُ مِمَّا أَظَلَّهُمْولَمَّا تَجِئْهُمْ ذاتُ وَدْقَيْنِ ضِئْبِلُ قال : وإِنْ كانَتْ الهَمْزَةُ أَصْلِيَّةً فالْكَلِمَةُ رُبَاعِيَّةٌ . وقالَ ابنُ سِيدَه : الضِّئْبِلُ بالكسرِ والهَمْزِ مِثْلُ الزَّئْبِر والضِّئْبِلُ : الدَّاهِيَةُ حَكَى الأَخِيرَةَ ابنُ جِنِّيٍّ والأَكْثَرُ ما بَدَأْنَا بِهِ بالكَسْرِ قالَ زِيادٌ المِلْقَطِيُّ : .
تَلَمَّسُ أَنْ تُهْدِي لِجَارِكَ ضِئْبِلاَ ... وتُلْفَى لَئِيماً لِلْوِعَاءَيْنِ صَامِلاَ قالَ شَيْخُنا : وقد سَبَقَ له في الصَّادِ المُهْمَلَةِ : صِئْبِل للدَّاهِيَةِ فهو ثَالِثٌ . قلتُ : قد تقدَّمَ هُناكَ أَنَّها لُغَةُ بَنِي ضَبَّةَ والضَّادُ أَعْرَفُ كَما في المُحْكَمِ وزادَ ابنُ بَرِّيٍّ عَلى هاتَيْنِ الكَلِمَتَيْنِ نِئْدِل قالَ : وهو الكَابُوسُ . قُلْتُ : وقد تقدَّمَ لِلْمُصَنِّفِ في زِئْبِر ما نصه : أو لَحْنٌ أي ضَمُّ بائِهِ وهُنَا عَدَّهُ من النَّظَائِرِ والأَشْباهِ ففِيهِ تَأَمُّلٌ .
ض ح ل .
الضَّحْلُ : الْماءُ الْقَلِيلُ وهوَ الضَّحْضَاحُ كَما في الصّحاحِ وفي المُحْكَمِ : هوَ الماءُ الرَّقِيقُ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ لا عُمْقَ لَهُ قالَ شيخُنا : قَيَّدَهُ بَعْضُهم بَأنْ يَظْهَرَ مِنْهُ القَعْرُ وقيلَ : بل الضَّحْضَاحُ أَعَمُّ مِنَ الضَّحْلِ لأنَّهُ فيما قَلَّ أو كَثُرَ وقيلَ : الضَّحْلُ الْمَاءُ القَلِيلُ يكونُ في العَيْنِ والبِئْرِ والجُمَّةِ ونَحْوِها وقيلَ : يَكونُ في الغَدِيرِ ونَحْوِهِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لابنِ مُقْبِلٍ : .
" عَلاجِيمُ لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضَحُ والعُلْجُومُ هُنا : الماءُ الكَثِيرُ وفي الحَدِيثِ في كِتَابِهِ لأُكَيْدِرِ دَوْمَةَ : ولَنَا الضَّاحِيَةُ مِنَ الضَّحْلِ وهوَ الماءُ القَلِيلُ أو القَريبُ المَكانِ ويُرْوَى : مِنَ الْبَعْلِ . ج : أَضْحالٌ وضُحُولٌ وضِحَالٌ بالكَسرِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : ومنهُ أَتَانُ الضَّحْلِ لأَنَّهُ لا يَغُمُرُها بِهِ لِقِلَّتِهِ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : أَتَانُ الضَّحْلِ : الصَّخْرَةُ بَعْضُها غَمَرَهُ الْمَاءُ وبَعْضُها ظَاهِرٌ وسيأْتِي في أ ت ن . والمَضْحَلُ كَمَقْعَدٍ : الْمَكَانُ يَقِلُّ فيهِ الْماءُ وبِهِ يُشَبَّهُ السَّرَابُ وفي المُحْكَمِ : المَضْحَلُ مَكانُ الضَّحْلِ قالَ العَجَّاجُ : .
" حَسِبْتُ يَوْماً غَيْرَ قَرٍّ شامِلاَ .
" يَنْسُجُ غُدْرَاناً عَلى مَضَاحِلاَ يَصَفُ السَّحابَ شَبَّهَهُ بالْغُدُرِ . وضَحَلَ الْمَاءُ : رَقَّ وقَلَّ وضَحَلَتِ الْغُدُرُ : قَلَّ ماؤُها وقالَ شَمِر : غَدِيرٌ ضَاحِلٌ : رَقَّ مَاؤُهُ فَذَهَبَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : يُقالُ : إِنَّ خَيْرَكَ : أي ما أَقَلَّهُ