وقالَ أبو أحمدَ العَسْكَرِيُّ : حِمارٌ صَلْصَالٌ : قَوِيُّ الصَّوْتِ شدِيدُهُ . والصَّلْصَالُ : الطِّينُ الْحُرُّ خُلِطَ بِالرَّمْلِ فصارَ يَتَصَلْصَلُ إذَا جَفَّ فَإِذا طُبِخَ بالنَّارِ فهوَ الفَخَّارُ كما في العُبابِ والصِّحاحِ أو الطِّينُ ما لَمْ يُجْعَلُ خَزَقاً سُمِّيَ به لِتَصَلْصَلِهِ وكُلُّ ما جَفَّ مِنْ طِينٍ أو فَخَّارٍ فقد صَلَّ صَلِيلاً كَما في المَحْكَم وقالَ أبو إِسْحاقَ : الصَّلْصَالُ : الطِّيْنُ اليَابِسُ الذي يَصِلُّ مِن يُبْسِهِ أي يُصَوِّتُ ومنهُ قَوْلُهُ تعالى : " مِن صَلْصَالٍ كالْفَخَّارِ " قال : هو صَلْصَالٍ ما لَمْ تُصِبْهُ النًّارُ فَإِذا مَسَّتْهُ فهوَ حِينَئِذٍ فَخَّارٌ . وقالَ مُجاهِدٌ : الصَّلْصَالُ حَمَأٌ مَسْنُونٌ . وصَلْصَلَ الرَّجُلُ : أَوْعَدَ وتَهَدَّدَ . وأيضا : إذا قَتَلَ سَيِّدَ الْعَسْكَرِ كُلُّ ذلك عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . وصَلْصَلَ الرَّعْدُ : صَفا صَوْتُهُ . ومِنَ المَجازِ : صَلْصَلَ الْكَلِمَةَ : أَخْرَجَها مُتَحَذْلِقاً نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ . والصَّلْصَلَةُ بالفَتْحِ وهذه عن ابنِ عَبَّادٍ والصَّلْصُلَةُ والصُّلْصُلُ بِضَمِّهِما : بَقِيَّةُ الْمَاءِ في الْغَدِيرِ وفي الإدَاوَةِ وفي غيرِها مِنِ الآَنِيَةِ والجمعُ صَلاصِلُ قالَ أبو وَجْزَةَ : .
ولَمْ يَكُنْ مَلَكٌ لِلْقَوْمِ يُنْزِلُهُمْ ... إلاَّ صَلاصِلُ لا تَلْوِي عَلى حَسَبِ وكذلك البَقِيَّةُ مِنَ الدُّهْنِ والزَّيْتِ قالَ العَجَّاجُ : .
" كَأَنَّ عَيْنَيْهِ مِنَ الغُؤُورِ .
" قَلْتانِ في لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُورِ .
" صِفْرانِ أو حَوْجَلَتَا قارُورِ .
" غَيَّرَتَا بالنَّضْجِ والتَّصْبِيرِ .
" صَلاصِلَ الزَّيْتِ إلى الشُّطُورِ قال ابنُ سِيدَه و الصَّاغانِيُّ : شَبَّهَ أَعْيُنَها حينَ غارَتْ بالجِرَارِ فيها الزَّيْتُ إلى أنْصافِها وأنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ : صَلاصِلُ . قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : صَوابُهُ صَلاَصِلَ بالفتحِ لأنَّهُ مَفْعُولٌ لِغَيَّرَتَا قالَ : ولم يُشْبِّهْها بالجِرَارِ وإِنَّما شَبَّهها بالقَارُورَتَيْنِ . والصُّلْصُلُ كهُدْهُدٍ : نَاصِيَةُ الْفَرَسِ كَما في العُبَابِ ويُفْتَحُ أو بَياضٌ في شَعَرِ مَعْرَفَتِهِ كَما في المُحْكَمِ . والصَّلْصُلُ : الْقَدَحُ أو الصَّغِيرُ مِنْهُ وهذا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ وفي المُحْكَمِ : الصُّلْصُلُ مِنَ الأَقْدَاحِ : مِثْلُ الغُمَرِ هذِه عن أبي حَنِيفَةَ . والصُّلْصُلُ : طَائِرٌ صَغِيرٌ أو الْفَاخِتَةُ قالَ اللَّيْثُ : هوَ طَائِرٌ يُسَمِّيهِ العَجَمُ الفَاخِتَةُ ويُقالُ : بل هو الذي يُشْبِهُهُ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : هذا الذي يُقالُ له مُوَشَّجَة وقال ابنُ الأعْرَابِيِّ : الصَّلاصِلُ : الفَوَاخِتُ واحِدُها صُلْصُلٌ . وقال ابنِ الأَعْرابِيِّ : الصُّلْصُلُ : الرَّاعِي الْحَاذِقُ . والصَّلْصَلُ : ع بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ عَلى سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ وبَيْنَهُ وبَيْنَ مَلَلٍ تُرْبَانُ كَما في العُبابِ وقالَ نَصْرٌ : عَلى سَبْعَةِ أَمْيالٍ مِ َ المَدِينَةِ مَنْزِلُ رَسُولِ اللهِ A يَوْمَ خَرَجَ مِنَ المَدينَةِ إلى مَكَّةَ عامَ الفَتْحِ . وأيضا : ماءٌ قُرْبَ الْيَمامَةِ لِبَنِي العَجْلاَنِ . وأيضا : ع : آخَرُ الصَّوابُ أَنَّهُ ماءٌ في جَوْفِ هَضْبَةٍ حَمْراءَ قالَهُ نَصْرٌ . والصُّلْصُلُ : ما ابْيَضَّ مِنْ شَعَرِ ظَهْرِ الْفَرَسِ ولَبَّتِهِ مِنَ انْحِتَاتِ الشَّعَرِ . والصُّلصُلَةُ : بِهَاءٍ : الْحَمَامَةُ وهي العِكْرِمَةُ : والسَّعْدَانَةُ أيضا قالَهُ ابنُ الأَعْرابِيُّ : وأيضاً : الْوَفْرَةُ وهيَ الجُمَّةُ أيضا : عن أبي عَمْرٍو . ودَارَةُ صُلْصُلٍ : ع لِبَنِي عَمَرِو بنِ كِلابٍ وهي بِأَعْلَى دارِها بِنَجْدٍ قالَ أبو ثُمَامَةَ الصَّبَّاحِيُّ : .
هُمُ مَنَعُوا ما بَيْنَ دَارَةِ صُلْصُلٍ ... إلَى الهَضَباتِ من نَضادٍ وحائِلٍ