ونَبَاتٌ . وَبَنُو العَبَّابِ كَكَتَّان : قَوْمٌ مِنَ الْعَرَبِ ؛ سُمُّوا بِذَلِكَ لأَنَّهُم خَالَطُوا فَارِسَ حَتَّى عَبَّتْ أَي شَرِبتْ خَيْلُهُم في نَهْرِ الفُرَاتِ . واليَعْبُوبُ كيَعْفُورٍ : الفَرَسُ السَّرِيعُ في جَرْيِه وقِيلَ : هُوَ الطَّوِيلُ أَو الْجَوَادُ السَّهْلُ في عَدْوِه أَوِ الْجَوَاد البَعِيدُ القَدْرِ أَوِ الشَّدِيدُ الكَثِيرُ في الجَرْي وَهَذَا الأَخِيرُ أَصَحُّ ؛ لأَنَّه مَأْخُوذٌ مِنْ عُبَابِ الْمَاءِ وهُوَ شِدَّةُ جَرْيِه وَقَدْ كَانَ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَرَسٌ اسمُه السَّكْبُ وَهُو منْ سَكَبْتُ المَاءَ كَذَا في الرَّوْضِ الأُنُفِ للسُّهَيْلِيّ وهذا الذي اقْتَصَرَ عليه الجَوْهَرِيّ وَصَوَّبَه غيرُ وَاحِدٍ وحينَئذٍ يَكُونُ مَجَازاً . اليَعْبُوبُ : الجَدْوَلُ الكَثِيرُ المَاءِ الشَّدِيدُ الجِرْيَةِ . بِه شُبِّه الفَرَسُ الطَّوِيلُ . وقَال قَيْسٌ : .
" غَدِقٌ بِسَاحَةِ حَائِرٍ يَعْبُوبِ الحَائِر : المَكَانُ المُطْمَئنُّ الوَسَطِ المُرْتَفِعُ الحُرُوفِ يَكُونُ فِيهِ الماءُ وجَمْعُه حُورَانٌ . واليَعْبُوبُ : الطَّوِيلُ جَعَلَ يَعْبُوباً من نَعْتِ حَائِر . اليَعْبُوبُ : السَّحَابُ . يَعْبُوبٌ : أَفْرَاسٌ للرَّبِيع بْن زِيَاد العَبْسِيّ والنُّعْمَانِ بْنِ المُنْذِر صَاحِب الحِيرَة والأَجْلَحِ بْنِ قَاسِط الضِّبَابِيّ صِفَةٌ غَالِبَةٌ . والعَبِيبَةُ كَسَفِينَةٍ : طَعَامٌ أَو ضَرْبٌ منه . وشَرَابٌ يُتَّخَذُ من العُرْفُطِ حُلوٌ أَوْ هِيَ عِرْقُ الصَّمْغِ وهو حُلْوٌ يُضْرَبُ بمِجْدَحٍ حَتى يَنضَجَ ثُمَّ يُشرَب . وقِيلَ : هي الَّتي تَقْطُر من مَغَافِيرِ العُرْفُطِ قَالَهُ الجَوْهَرِيّ . وعِنِ ابْنِ السِّكِّيت : عَبِيبَةُ اللَّثَى : غُسَالَتُهُ . والَّلثَى هو شَيءٌ يَنْضَحُه الثُّمَامُ حُلوٌ كالناطِفِ فإِذَا سَالَ مِنْه شَيْءٌ في الأَرْض أُخِذَ ثُمَّ جُعِلَ في إِنَاءٍ ورُبَّمَا صُبَّ عَلَيْهِ مَاءٌ فشُرِبَ حُلْواً ورُبَّمَا أُعْقِدَ . قالَ أَبُو مَنصُور : رَأَيْتُ في البَادِيةِ جِنساً من الثُّمَامِ يَلْثَى صَمْغاً حُلْواً يُجْنَى مِنْ أَغْصَانِه ويُؤْكَلُ يُقال لَهُ : لَثَى الثُّمَامِ فإِنْ أَتَى عَلَيْه الزَّمَان تَنَاثَر في أَصْلِ الثُّمَام فيُؤخَذُ بِتُرَابِه ويُجِعَلُ في ثَوْبٍ ويُصَبُّ عَلَيْهِ المَاءُ ويُشْخَلُ به ثم يُغْلَى بالنَّارِ حتَّى يَخْثُر ثُمَّ يُؤْكَلُ . وَمَا سَالَ منه فَهُوَ العَبِيبَةُ . وقد تَعَبَّبْتُهَا أَي شَرِبْتُهَا . هذا نَص لِسَانِ الْعَرَبِ . العَبِيبَةُ : الرِّمْثُ بالكَسْر والمُثَلَّثَةِ : مَرْعىً للإِبِل كَمَا يَأْتِي لَهُ إِذَا كَانَ في وَطَاءٍ مِنَ الأَرْضِ . والِعُبِّيَّةُ بالضَّمِّ وبِالْكَسْرِ فَهُمَا لُغَتَانِ ذَكَرَهما غَيْرُ وَاحِد مِنَ اللُّغَوِيِّين ويُوهِمُ إِطْلاَقُ المُؤَلِّف لُغَةَ الفَتْح وَلاَ قَائِلَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الأَئِمَة : فَلَوْ قَال بالضَّمِّ ويُكْسَر لَسَلِمَ من ذَلكَ . وفي كلامِ شَيْخِنا إِشَارَةٌ إِلى ذَلِك بِتَأَمُّلٍ الكِبْرُ والفَخرُ والنَّخْوَةُ حَكَى اللِّحْيَانِيُّ : هَذِه عُبِّيَّةُ قُرَيْشٍ وعِبِّيَّةُ . ورَجُلٌ فيه عُبِّيَّةٌ وعِبِّيَّةٌ أَي كِبْر وتَجَبر . وعُبِّيَّةُ الجَاهِلية : نَخْوَتُها . وفي الحديث إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَنكُم عُبِّيَّةَ الجَاهِلِيَّة يَعْنِي الكِبْر وَهِي فُعُّولَة أَو فُعِّيلَة فإِنْ كَانَت فُعُّولَة فَهِي من التَّعْبِيَةِ لأَنَّ المُتَكَبِّر ذُو تَكَلُّفٍ وتَعْبيَةٍ خِلاَفُ المُسْتَرْسِلِ عَلَى سَجِيَّتِه . وإِنْ كَانَتْ فُعِّيلَة فَهِي مِنْ عُبَابِ المَاءِ وهو أَوَّلُه وارْتِفَاعُه كَذَا في التَّهْذِيبِ ولِسَانِ الْعَرَبِ . وفي الفَائِقِ أَبْسَطُ مِمَّا ذَكَرَا والعَبْعَبُ كجَعْفَرٍ : نَعْمَةُ الشَّبَابِ والشَّابُّ المُمْتَلِئُ الشَّبَاب . وَشَبَابٌ عَبْعَبٌ : تَامٌّ . قال العَجَّاجُ : .
" بَعْدَ الجَمَالِ والشَّبَابِ العَبْعَبِ