وأمَّا شَرَاحِيلُ بنُ عبدِ الحميدِ وشَرَاحِيلُ عن فَضَالَةَ وشَرَاحِيلُ عن إِبْراهيمَ فمَجْهُولُونَ . وشَرَاحِيلُ الْمِنْقَرِيُّ يُعَدُّ في الحِمْصِيِّينَ رَوَى عنه أبو يَزِيدَ الهَوْزَنِيُّ وشَرَاحِيلُ الْجُعْفِي رَوَى عنه ابنُهُ عبدُ الرحمنِ أو هو شُرَحْبِيلُ . وشَرَاحِيلُ : بْنُ مُرَّةَ الهَمْدَانِيُّ وقيلَ : الكِنْدِيُّ رَوَى عنهُ حُجْرُ بنُ عَدِيٍّ و شَراحِيلُ بْنُ زُرْعَةَ الحَضْرَمِيُّ لهُ وِفَادَةٌ : صَحابِيُّونَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهم . قلتُ : وشَرَاحِيلُ بنُ مالكِ بنِ ذُبْيَانَ إلَيْهِ انْتَهى شَرَفُ عَكٍّ وهوَ جَدُّ الأَمِيرِ سَمْلَقَةَ الذي مَرَّ ذِكْرُهُ في القَافِ قالَهُ النَّاشِرِيُّ . قالَ الجَوْهَرِيُّ : شَرَاحِيلُ لا يَنْصَرِفُ عِنْدَ سِيبُوَيْهِ في مَعْرِفَةٍ ولا نَكِرَةٍ لأنَّهُ بِزِنَةِ جَمْعِ الجَمْعِ . أي فهي وَحْدَها كافِيَةٌ في المَنْعِ كسَراوِيل قالَهُ شَيْخُنا قال : وهذا هوَ الذي جَزَمَ بهِ الأَكْثَرُ . ثمَّ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وعِنْدَ الأَخْفَشِ يَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ . أي لأنَّهُ عندَهُ ليسَ بِجَمْعٍ وما ليسَ بِجَمْعٍ وإنْ كانَ عَلى صِيغَتِهِ عندَهُ يَحْتَاجُ إلى عِلَّةٍ أُخْرَى وهي العَمَلِيَّةُ في مِثْلِ هذا . ثُمَّ قَالَ الجَوْهَرِيُّ : فَإِنْ حَقَّرْتَهُ انْصَرَفَ عِنْدَهُما لأَنَّه عَرَبِيُّ وفَارَقَ السَّرَاوِيلَ لأنَّهَا أَعْجَمِيَّةٌ وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ : كُلُّ اسْمٍ كانَ في آخِرِهِ ايل أو ال فهو مُضافٌ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ وهذا ليسَ بِصَحيحٍ إذْ لَوْ كانَ كذلكَ لكانَ مَصْرُوفاً لأَنَّ الايل والال عَرَبِيَّانِ ثمَّ إِنَّ صَرِيحَ كلامِ المُصَنِّفِ أَنَّ الَّلامَ أَصْلِيَّةٌ في شَراحِيلَ .
ويُقالُ أيضاً شَرَاحِينُ وزَعَمَ يَعْقُوبُ أنَّ نَونَهُ بَدَلٌ وذَكَرَ ابنُ القَطَّاعِ أنَّ الَّلامَ زَائِدَةٌ قالَ أبو حَيَّانَ : وكأَنَّهُ عِنْدَهُ مِنَ الشَّرْحِ وجَزَمَ به في الاِرْتِشَافِ وشَرْح التَّسْهِيلِ وغيرِهما وأمَّا قُوْلُ الشَّاعِر : .
وما ظَنِّي وَظَنِّي كُلُّ ظَنٍّ ... أَمُسْلِمُنِي إلى قَوْمِي شَرَاحِي قالَ الْفَرَّاءُ : أَرادَ شَراحِيلَ فَرَخَّمَ في غيرِ النِّداءِ .
ش ر ح ب ل .
شُرَحْبِيلٌ كخُزَعْبِيلٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و الصَّاغانِيُّ وهوَ : اسْمُ رَجُلٍ وقيلَ : أَعْجَمِيَّةٌ . وشُرَحْبِيلٌ الْحَنْظَلِيُّ لَمْ أَجِدْ لَهُ ذِكْراً في مَعَاجِمِ الصَّحابَةِ . وشُرَحْبِيلٌ الْجُعْفِيُّ أو هو شَراحِيلُ وقد تقدَّمَ أَنَّهُ رَوَى عنهُ ابنُهُ عبدُ الرحمنِ . وشُرَحْبِيلُ بنُ غَيْلاَنَ بنِ سَلَمَةَ الثَّفَفِيُّ قالَ ابنُ شاهِينٍ : لَهُ صُحْبَةٌ تُوُفِّيَ سَنَة 60 . وشُرَحْبِيلُ بنُ السِّمْطِ الكِنْدِيُّ أبو يَزيدَ أميرُ حِمْصَ لِمَعاوِيَةَ كانَ مِنْ فُرْسَانِهِ مَخْتَلِفٌ في صُحْبَتِهِ رَوَى عن عُمَرَ وسَلْمَانَ وعنهُ مَكْحُولٌ وسُلَيْمُ ابنُ عامِرٍ وجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ وكَثِيرُ بنُ مُرَّةَ ماتَ بِصِفِّينَ سنة 43 . وشُرَحْبِيلُ بنُ حَسَنَةَ وهي أُمَّهُ وأبوه عبدُ اللهِ بنُ المَطّاعِ التَّمِيمِيُّ أبو عبدِ اللهِ الأَميرِ حَلِيفُ بَني زَهُرَةَ ممَّنْ هَاجَرَ إلى الْحَبَشَةِ وهو أَحَدُ أَمَرَاءِ أَجْنادِ الشَّامِ رَوَى عنهُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ غُنْمٍ .
وشُرَحْبِيلُ بنُ شَفْعَةَ تُوُفِّيَ سنة 1189 . وشُرَحْبِيلُ بنُ أَوْسِ أو هو أَوْسُ بنُ شُرَحْبِيلٍ نَزَلَ حِمْصَ رَوَى عنهُ نِمْرَانُ : صَحَابِيُّونَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهم