وسِيلاَنُ : اسْمُ جَماعَةٍ . وابْنُ سِيلاَنَ : صَحَابِيٌّ كُوفِيٌّ لهُ سَمَاعٌ واسْمُهُ عبدُ اللهِ رَوَى عنهُ قَيْسُ بْنُ أبي حازِمٍ في الْفِتَنِ . وعِيسَى بنُ سِيلاَنَ وجَابِرُ بنُ سِيلاَنَ : تَابِعِيَّانِ هكذا ذكَرهُ الذَّهَبِيُّ أيضاً قالَ الحافِظُ والصَّحِيحُ أَنَّهُما شَخْصٌ واحِدٌ رَوَى عن أبي هُرَيْرَةَ اخْتُلِفَ في اسْمِهِ . قلتُ : ولذا اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ عَلى ذِكْرِ عِيسى وذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ في الْكَاشِفِ فقالَ : جابِرُ بنُ سِيلاَنَ عن ابنِ مَسْعُودٍ وأبي هُرَيْرَةَ وعنهُ محمدُ بنُ زَيْدٍ . وإبْراهِيمُ بنُ عيسى بنِ سِيلاَنَ : مَحَدِّثٌ عن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ وعنه الحُمَيْدِيُّ . وسَيَالٌ كَسَحابٍ : ع بالحِجَازِ قالَهُ نَصْرٌ . والسَّيَالَةُ كسَحَابَةٍ : ع بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ شَرَّفَها اللهُ تَعالى عَلى مَرْحَلَةٍ وهي أُولَى مَرْحَلَةٍ لأَهْلِ المَدِينَةِ إذا أَرادُوا مَكَّةَ وقالَ نَصْرٌ : هي بَيْنَ مَلَلَ والرَّوْحَاءِ في طريقِ مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ . والسَّيَالَةُ : نَباتٌ لَهُ شَوْكٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ إذا نُزعَ خَرَجَ منهُ اللَّبَنُ نَقَلَهُ أبو عَمْرٍو عن بعضِ الرُّواةِ وفي الأساس : وكأَنَّ ثَغْرَها شَوْكُ السَّيَالِ وهو شَجَرُ الْخِلافِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ . وقالَ غيرُه : السَّيَالُ : شَجَرٌ سَبْطُ الأَغْصانِ عليهِ شَوْكٌ أَبْيَضُ أصُولُهُ أَمْثالُ ثَنَايَا الْعَذارَى قالَ الأَعْشَى يَصِفُ الخَمْرَ : .
باكَرَتْها الأَغْرَابُ في سِنَةِ النَّوْ ... مِ فَتَجْرِي خِلالَ شَوْكِ السَّيَالِ وفي المُحْكَمِ : السَّيَالُ : شَجَرٌ له شَوْكٌ أَبْيَضُ وهو مِنَ العِضاةِ أو ما طالَ مِنَ السَّمُرِ نَقَلَهُ أبو حنيفةَ عن أبي زِيَادٍ ج : سَيالٌ قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الأَجْمَالَ : .
" ما هِجْنَ إذْ بَكَّرْنَ بالأَحْمالِ .
" مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ والسَّيَالِ ومَسِيلُ الْمَاءِ : مَوْضِعُ سَيْلِهِ أي جَرْيِهِ كَمَسَلِهِ مَحَرَّكَةً هكذا نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه قالَ شيخُنا : هو مِنَ الشُّذُوذِ بِمَكانٍ لا يَكادُ يُعْرَفُ له نَظِيرٌ . قُلْتُ : نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه وهو في كتابِ الشَّوَاذِّ لابنِ جِنِّيٍّ ج : مَسايِلُ غيرُ مَهْمُوزٍ على الْقِياسِ ومُسُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وأَمْسِلَةٌ ومُسْلاَنٌ بالضَّمِّ على غِيرِ قِياسٍ لأنَّ مَسِيلاً إِنَّما هو مَفْعِلٌ ومَفْعِلٌ لا يُجْمَعُ على ذلك ولكنَّهُم شَبَّهُوهُ بفَعِيلٍ كما قالُوا : رَغِيفٌ ورُغُفٌ وأَرْغِفَةٌ ورُغْفانٌ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : تَوَهَّمُوا أَنَّ المِيمَ أصْلِيَّةٌ وأَنَّهُ على وَزْنِ فَعِيلٍ ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما جَمَعُوا مَكاناً أَمْكِنَةً ولها نَظائِرُ .
وكشَدَّادٍ : ضَرْبٌ منَ الْحِسَابِ يُقالُ له : السَّيَّالُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وسَيَّالُ بنُ سَمَّالٍ الْيَمَامِيُّ الْمُحَدِّثُ الذي رَوَى عنهُ ابْنُهُ محمدٌ وقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ في س م ل . والسَّيالَى كسَكارَى : ماءٌ بالشَّامِ قالَ الأَخْطَلُ : .
عَفَا مِمَّنْ عَهِدْتُ به حَفِيرُ ... فأَجْبَالُ السَّيالَى فالْعَوِيرُ وسَيْلُونُ : ة بِنَابُلُسَ . وسَيْلَةُ : ة بالْفَيُّومِ وسِيلَى كضِيزَى : مِنَ الثُّغُورِ . وحَبْسُ سَيَلٍ مَحَرَّكَةً : بَيْنَ حَرَّةٍ بَنِي سُلَيْمٍ والسَّوَارِقِيَّةِ . ومَسِيلا ويُقالُ : مَسِيلَةُ قالَ شَيخُنا : الثاني أَعْرَفُ وأَجْرَى عَلى أَلْسِنَةِ أهْلِها وصحَّحَ بعضٌ الأَوَّلَ وحَكى فيهِ المَدُّ والقَصْرَ : د بِالْمَغْرِبِ مَعْرُوفٌ مَشْهُورٌ بِنَواحِي أَفْرِيقيَّةَ قالَ : وقولُهُ : بَنَاهُ الْفَاطِمِيُّونَ غَلَطٌ واضِحٌ بل الذي بَناهُ هو أبو عليٍّ جَعفَرُ بنُ عليِّ بنِ أَحمدَ ابنِ حَمْدَانَ الأَنْدَلُسِيُّ الأَميرُ المُمَدَّحُ الكثيرُ الْعَطاءِ لأَهْلِ العِلْمِ ولابنِ هانِئٍ الأََنْدَلُسِيِّ فيهِ مَدَائِحُ فائِقَةٌ منها قولُهُ مِنْ قَصِيدَةٍ غَرَّاءَ طَوِيلَةٍ : .
الْمُدْنَفانِ مِنَ الْبَرِيَّةِ كُلِّها ... جِسْمِي وَطْرفٌ بابلِيٌّ أَحْوَرُ