وأبو سَهْلَةَ الأَنْصارِيُّ لهُ صُحْبَةٌ . وأبو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمانَ عَنْهُ وعنه قَيْسُ بنُ أبي حازِمٍ .
وأبو سُهَيْلِ بنِ مالِكٍ الأَصْبَحِيُّ اسْمُهُ : نَافِعٌ عَمُّ سِيِّدِنا مالِك بنِ أَنَسٍ رَوَى عن أبيهِ وعنهُ مالِكٌ . والسَّهَلِيُّونَ بالضَّمِّ : جَماعَةٌ في طَيٍّءٍ ذَكَرَهُم الرُّشَاطِيُّ . وأمَّا قَوْلُ عُمَرَ بنِ أبي رَبِيعَةَ : .
أيُّهَا الْمُنْكِحُ الثُّرَيَّا سُهَيْلاً ... عَمْرَكَ اللهُ كيفَ يَلْتَقِيَانِ فهو سُهَيْلُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ .
س ه ب ل .
السَّهْبَلُ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ و الصَّاغَانِيُّ وفي اللِّسَانٍ : هو الْجَرِيءُ . قلتُ : وبهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ .
سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ كَذا : زَيَّنَتْ له قالَ اللهُ تَعالى : " بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ " والتَّسْوِيلُ : تَحْسِينُ الشَّيْءِ وتَزْيِينُه وتَحْبِيبُهُ لِيَفْعَلَهُ أو يَقُولَهُ وقالَ الرَّاغِبُ : هوَ تَزْيينُ النَّفْسِ لِمَا حُرِصَ عليه وتَصْوِيرُ القَبِيحِ منهُ بِصُورَةِ الحَسَنِ . وقالَ غيرُه : التَّسْوِيلُ تَفْعِيلٌ مِنَ السُّولِ وهو أُمْنِيَّةُ الإِنْسانِ يَتَمَنَّاها فَتُزَيِّنُ لِطَالِبِها الباطِلَ وغَيْرَهُ من غُرُورِ الدُّنْيَا . وسَوَّلَ لَهُ الشَّيْطَانُ : أَغْوَاهُ قالَ اللهُ تَعالى : " الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وأَمْلَى لَهُمْ " . والسَّوِيلُ كأَمِيرٍ : الْعَدِيلُ يُقالُ : أَنا سَوِيلُكَ في هذا الأَمْرِ أي عَدِيلُكَ . والأَسْوَلُ : مَنْ في أَسْفَلِهِ اسْتِرْخَاءٌ قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ : .
كالسُّحُلِ البِيضِ جَلاَ لُوْنَها ... سَحُّ نِجَاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ أرادَ بالْحَمَلِ : السَّحَابَ الأَسْوَدَ وسَحابٌ أسْوَلُ : مُسْتَرْخٍ ولِهُدْبِهِ إِسْبَالٌ . وقد سَوِلَ كفَرِحَ سَوَلاً والسَّوْلَةُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَابُ : السَّوَلُ مُحَرَّكَةً : اسْتِرْخَاءُ ما تَحْتَ السُّرَّةِ مِنَ البَطْنِ رَجُلٌ أسْوَلُ وامْرَأَةٌ سَوْلاَءُ وأيْضاً : اسْتِرْخَاءُ غَيْرِهِ كالسَّحَابِ يُقالُ : سَحَابٌ أسْوَلُ وسَحَابَةٌ سَوْلاَءُ . وسَوْلَةُ بلا لاَم : حِصْنٌ عَلى راَبِيَةٍ مُرْتَفِعَةٍ بِنَخْلَةِ الْيَمَانِيَةِ لِبَنِي مَسْعُودٍ بَطْنٌ مِنْ هُذَيْلٍ . وكانَتْ تُدْعَى عَجِيبَةَ وقَرْيَةَ الْحَمَامِ قَدِيماً . والسُّولُ والسُّولَةُ بالضَّمِّ المَسأَلَةُ والفَرْقُ بَيْنَها وبَيْنَ الأَمْنِيَّةِ أنَّ السُّولَةَ فيما طُلِبَ والأُمْنِيَّةِ فيما قُدِّرَ وكأَنَّ السُّولَةَ تكونُ بَعْدَ الأُمْنِيَّةِ . وقالَ الرَّاغِبُ : السُّولُ الْحَاجَةُ التي تَحْرِصُ عليها النَّفْسُ لُغَةٌ في الْمَهْمُوزِ اسْتَثْقَلُوا ضَغْطَةَ الهَمْزَةِ فيه فَتَكَلَّمُوا به على التَّخْفِيفِ قال الرَّاعِي فيه فلَمْ يَهْمِزْهُ : .
" اخْتَرْتُكَ النَّاسَ إِذْ رَثَّتْ خَلاَئِقُهُمواعْتَلَّ مَنْ كانَ يُرْجَى عِنْدَهُ السُّولُ والدَّلِيلُ عَلى أَنَّ السُّولَ أَصْلُهُ الهَمْزُ قِراءَةُ القُرَّاءِ قَوْلَهُ عَزَّ وجَلَّ : " قَدْ أُوتِيتَ سُؤْالَكَ يَا مُوْسَى " أي أُعْطِيتَ أُمْنِيَّتَكَ التي سَأَلْتَها . وسَلْتُ أسالُ بِفَتْحِهِما قالَ ثَعْلَبٌ : يُقالُ سُوالاً بالضَّمِّ والكَسْرِ كجَوارٍ وجِوارٍ لُغَةٌ في سَأَلْتُ حَكَاها سِيبَوَيْه وقُوْلُهُم : هُما يَتَساوَلاَنِ حَكاهُ أبو زَيْدٍ وابنُ جِنِّيٍّ يَدُلُّ عَلى أَنَّها وَاوٌ في الأصْل عَلى هذهِ اللُّغَةِ . وليسَ عَلى بَدَلَ الهَمْزَةِ .
ورَجُلٌ سُوَلَةٌ كهُمَزَةٍ : كَثِيرُ السُّؤَالِ على هذه اللٌّغَةِ . والسَّوْلاَءُ : الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ قالَ : .
" سَوْلاء مَسْكٍ فَارِضٍ نَهِيِّ