وقالَ ابنُ حَبِيب : بَنُو سِلْسِلَةَ بنِ غُنْمٍ بَطْنٌ مِنْ طَيِّءٍ . والحَدِيثُ المُسَلْسَلُ : مِثْلَ أَنْ يَقولَ المُحَدِّثُ : صافَحْتُ فُلاَناً قالَ : صافَحْتُ فُلانا هكذا إلى رَسُولِ اللَّهِ A قالَ ألص أغانيُّ : سَمِعْتُ مِنَ الأَحادِيثِ المُسَلْسَلَةِ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللهُ تَعالى والهِنْدِ واليَمَنِ وبَغْدَادَ ما يَنِيفُ عَلى أَرْبَعِمائةِ حَدِيثٍ ولَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّ أَحَداً اجْتَمَعَ لَهُ هَذا القَدْرُ مِنَ المُسَلْسَلاتِ .
الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً دائِماً أَبَداً ... أَعْطَانِيَ اللهُ ما لَمْ يُعْطِهِ أَحَدا قلتُ : وأَشْهَرُها الحَدِيثُ المُسَلْسَلُ بالأَوَّلِيَّةِ وقد أَلَّفْتُ فيها رِسَالةً حافِلَةً سَمَّيْتُها المِرْقَاةُ العَلِيَّةُ في شَرْحِ الحديثِ المُسَلْسَلِ بالأَوَّلِيَّةِ نافِعَةٌ في بابِها وقد وَقَعَتْ لَنا الأحادِيثُ المُسَلْسَلَةُ بِشُرُوطِها ما يَنِيفُ عَلى الْمِائةِ وما هُوَ بالإِجازَةِ الخَاصَّةِ والْعَامَّةِ مِمَّا سَمِعْتُها بالحَرَمَيْنِ والْيَمَنِ ومِصْرَ والقُدْسِ ما يَبْلُغُ إلى أرْبَعِمِائةٍ ونَيِّفٍ والحَمْدُ للهِ تَعالَى عَلى ذلك . وسَلْسَلٌ كجَعْفَرٍ : نَهْرٌ في سَوادِ العِرَاقِ يُضافُ إليهِ طَسُّوجٌ مِنْ خُراسَانِ . ودَرْبُ السِّلْسِلَةِ بِبَغْدَادَ عندَ بابِ الكُوفَةِ نَزَلَهُ أبو جَعْفَرٍ محمدُ بنُ يَعُقُوبَ الكُلِينِيُّ الرَّازِيُّ مِنْ فُقَهاءِ الشِّيعَةِ فنُسِبَ إِلَيْهِ قالَهُ الحَافِظُ وسَلْسُولُ الرَّمْلِ بالفَتْحِ : لُغَةٌ في سِلْسِيلِهِ بالكسْرِ : عَامِّيَّةٌ . ومُنْيَةُ السِّلْسِيلِ : بالكَسْرِ : قَرْيَةٌ قُرْبَ تِنِّيْسَ ومنها شَيخُ مَشايخِ مَشايخِنا العَلاَّمَةُ زَيْنُ الدينِ بنُ مُصْطَفى الدِّمْياطِيُّ السِّلْسِيلِيُّ وُلِدَ سنة 1040 ، وقَرَأَ عَلى المَزَّاحِيِّ والشَّبْرَامَلْسِيِّ والشَّمْسِ الشَّوْبَرِيِّ وعَنْهُ الإِمَامُ أبو حَامِدٍ البَدْرِيُّ وتُوُفِّيَ سنة 1111 . وأحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أَحمدَ الْكِنَانِيُّ السُّلاَلِيُّ بالضَّمِّ : أَحَدُ الفُقَهاءِ بالْيَمَنِ ذَكَرَهُ الخَزْرَجِيُّ .
س ل س ب ل .
السَّلْسَبِيلُ : اللَّيِّنُ الذي لا خُشُونَةَ فيهِ وَرُبُّما وُصِفَ بهِ الماءُ يُقالُ : شَرَابٌ سَلْسَبِيلٌ أي سَهْلُ المَدْخَلِ في الْحَلْقِ وقيلَ : هوَ الخَمْرُ ومنهُ قَوْلُ عبدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ : .
إنَّهُم عنْدَ رَبِّهِم في جِنَانٍ ... يَشْرَبُونَ الرَّحِيقَ والسَّلْسَبِيلاَ