وتَزَاوَلُوا : تَعَالَجُوا وتَحَاوَلُوا . ويُقالُ : أخَذَهُ الزَّوِيلُ والْعَوِيلُ لَمْرٍ مَّا : أي الْحَرَكَةُ والْقَلَقُ والإِزْعَاجُ والْبُكاءُ ومنهُ حديثُ قَتادَةَ : إِنَّهُ كان إذا سَمِعَ الحديثَ لم يَحْفَظْهُ أَخَذَهُ الْعَوِيلُ والزَّوِيلُ حَتَّى يَحْفَظَهُ . ويُقالُ للرَّجُلِ إِذا فَزِعَ مِنْ شَيْءٍ حذِرَ : لَمَّا رَآنِي زَالَ زَوِيلُهُ وزَالَ زَوَالُهُ : أي زَالَ جانِبُهُ ذُعْراً وفَرْقاً ويُقالُ أيْضاً : زِيلَ زَوِيلُهُ وأَنْشَدَ أبو حَنِيفَةَ لأَيُّوبِ بنِ عَبايَةَ : .
ويَأْمَنُ رُعْيَانُهَا أَنْ يَزُو ... لَ مِنها إِذا أَغْفَلُوها الزَّوِيلُ وقال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ بَيْضَةَ النَّعامَةِ : .
وبَيْضَاءَ لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّهَا ... إذا ما رَأَتْنا زَالَ مِنَّا زَوِيلُها أي لا تَنْفِرُ وأُمُّها النَّعامَةُ التي بَاضَتْها إذا رَأَتْنَا ذُعِرَتْ مِنَّا وجَفِلَتْ نَافِرَةً ويُرْوَى : زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها ويَأْتِي قَريباً . وزوَيْلُ كزُبَيْرٍ : د . والزُّوَيلُ باللاّمِ : ع قُرْبَ الْحاجِرِ . وزَوِيلَةُ كَسَفِينَةٍ : بَلَدَانِ أَحَدُهُما د بالْبَرْبَرِ ويُعْرَفُ بِزَوِيلَةِ الْمَهْدِيَّةِ وثانِيهِما د قُرْبِ إِفْرِيقِيَّةَ مُقابِلُ الأَجْدَابِيَةِ ويُعْرَفُ بِزَوِيلَةِ السُّودَانِ . وزُوَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ : ع أو اسْمُ رَجُل . وبابُ زَوِيلَةَ : أَحَدُ الأَبْوابِ الْمَشْهُورَةِ بالْقَاهِرَةِ عَمَرَها اللهُ تَعالى هذا هو الْمَشْهُورُ على الأَلْسِنَةِ بالضَّبْطِ ولكنْ ضَبَطَهُ المَقْرِيزِيُّ في الْخِطَطِ وياقُوتُ في الْمُعْجَمِ كَسَفِينَةٍ وقال : إِنَّهُ نُسِبَ إِلى قَبِيلَةٍ مِن البَرْبَرِ يُقالُ لهم زَوِيلَةُ نَزَلُوا بهذا الْمَكانِ واخْتَطُّوا به فتَأَمًَّل ذلك . وقال إبراهيمُ بن يُونُسَ البَعْلَبَكِّيُّ في رِحْلَتِهِ المِصْرِيَّةِ سَأْلتُ بعضَ شُيُوخِنا لأَيِّ شَيْءٍ يَكْتُبُونَ بَابَيْ زُوَيْلَةَ دُونَ سَائِرِ الأَبْوابِ ؟ فأَجابَ أنَّ بابَ زُوَيْلَةَ له مِصْرَاعانِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِ مِن الأَبْوابِ فتَثْنِيَتُهُ لِذلكَ . قلتُ : والصَّوابُ أَنَّهُم إِنَّما يُثَنُّونَ لإرادَةِ ذِكْرِ بابِ الْخَرْقِ فيَقُولُونَ بَابَيْ زُوَيلَةَ والْخَرْقِ لِقُرْبِهِما . وأَمَّا الزَّوَّالُ لِلَّذِي يَتَحَرَّكُ في مِشْيَتِهِ كَثِيراً وما يَقْطَعُهُ مِنَ الْمَساَفَةِ قَلِيلٌ فبِالْكافِ لا باللاَّمِ وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ في اللُّغَةِ والرَّجَزِ وإِنَّما الأُرْجُوزَةُ كَافِيَّةٌ ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ : والزَّوَّالُ الذي يَتَحَرَّكُ في مَشْيِهِ كَثِيراً وما يَقْطَعُهُ مِنَ الْمَسافَةِ قَلِيلٌ وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو : .
" الْبُحْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّالِ وقد سَبَقَهُ ابنُ بَرِّيٍّ بالاعْتِراضِ حيثُ قال : الرَّجَزُ لأَبِي الأَسْوَدِ العِجْلِيِّ وهو مُغَيَّرٌ كُلُّهُ والذي أنْشَدَهُ أبو عَمْرٍو : .
" الْبُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ وأَوَّلُها أي الأُرْجُوزَةِ : .
" تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الْحَيَّاكِ .
" لِناشئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ .
" الْبُحْتُرِ الْمُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ ورِوايَةُ ابنُ بَرِّيٍّ : البُهْتُرِ .
" فَأَرَّهَا بِقاسِحٍ بَكَّاكِ .
" فَأَوْرَكَتْ لِطَعْنِهِ الدَّرَّاكِ .
" عِنْدَ الْخِلاطِ أَيَّمَا إِيرَاكِ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : فَأَوْزَكَتْ وأيَّما إِيزاكِ بالزَّايِ فيهِما كما هو نَصُّ رِوَايَةِ أبي عَمْرٍو : .
" فَدَاكَها بِصَيْلَمٍ دَوَّاكِ .
" يَدْلُكُها في ذلكَ الْعِرَاكِ .
" بالْقَنْفَرِيشِ أَيَّما تَدْلاَكِ