والْمِرْقالُ : لَقَبُ هاشِمِ بنِ عُتْبَةَ ابنِ أبي وَقَّاصٍ الزُّهِرِيِّ ابنِ أخي سَعْدٍ من مُسْلِمَةِ الفَتْحِ لأَنَّ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ تَعلى عَنْهُ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ بِصِفِّينَ فكانَ يُرْقِلُ بها أي يُسْرِعُ وقد قُتِلَ بِصِفِّينَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه . وأبو المِرْقالِ : كُنْيَةُ الزَّفَيَانِ وهو لَقَبٌ واسْمُهُ عَطاءُ بنُ أَسِيدٍ أَحَدُ بَنِي عُوافَةَ وسيَأْتِي في ز ف ي إن شاء اللهُ تَعالى . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : نُوقٌ مَرَاقِيلُ وأَرْقَلُوا في الحَرْبِ : أَسْرَعُوا وهو مَجازٌ . وفُلانٌ يَرْقُلُ في الأمورِ وهو مِرْقالٌ واسْتَعارَ أبو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُ الإِرْقالَ لِلرِّماحِ فقالَ : .
أَمَا إِنَّهُ لو كانَ غَيْرُكَ أَرْقَلَتْ ... إِليهِ الْقَنا بالرَّاعِفاتِ اللَّهازِمِ يَعْنِي الأَسِنَّةَ . وقالَ الفَرَّاءُ : فرات بارقلى ثلاثة أسْماءٍ جُعِلَتْ اسْماً واحداً وليسَ لهُ نَظِيرٌ .
ر ك ل .
الرَّكْلُ : ضَرْبُكَ الْفَرَسَ بِرِجْلِكَ لِيَعْدُوَ وأيضاً : الضَّرْبُ بِرِجْلٍ واحِدَةٍ رَكَلَهُ يَرْكُلُهُ رَكْلاً وقيل : هو الرَّكْضُ بالرِّجْلِ وقيلِ : هو الرَّفْسُ وقيل : الضَّرْبُ بالأرْجُلِ وتقولُ : لأَرْكُلَنَّكَ رَكْلَةً لا تَأْكُلُ بَعْدَها أَكْلَةً قد تَرَاكَلَ القَوْمُ والصَّبْيانُ : رَكَلُوا بَعْضُهُم بَعْضاً بأَرْجُلِهِم . والرَّكْلُ : الْكُرَّاثُ وهو الطِّيطَانُ عن ابنِ الأعْرابِيِّ وخَصَّهُ ابنُ دُرَيْدٍ بِلُغَةِ عبدِ القَيْسِ ومثلُه في الكامِل للمُبَرِّد قال الشاعِرُ : .
ألاَ حَبَّذَا الأَحْساءُ طِيبُ تُرابِهَا ... ورَكْلٌ بها غَادٍ عليْنا ورَائِحُ وَبائِعُهُ رَكَّالٌ كشَدَّادٍ والرَّكْلَةُ : الْحُزْمَةُ مِنَ الْبَقْلِ . والمِرْكَلُ كمِنْبَرٍ : الرَّجُلُ هكذا وفي النُّسَخِ والصَّوابُ بكَسْرِ الرَّاءِ وسُكونِ الجِيمِ وخَصَّهُ في اللِّسانِ برِجْلِ الرَّاكِبِ . والمَرْكَلُ كمَقْعَدٍ : الطَّرِيقُ لنَّه يُضْرَبُ بالرِّجْلِ . والمَرْكَلُ أيضاً : حيثُ تُصِيبُهُ بِرِجْلكَ منَ الدَّابَّةِ إذا حَرَّكْتَه للرَّكْضِ وهما مَرْكَلان والجَمْعُ مَرَاكِلُ قال عَنْتَرَةُ : .
وحَشِيَّتِي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى ... نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزِمِ أي أنَّهُ واسِعُ الجَوْفِ عظيمُ المَراكِلِ . وأَرْضٌ مُرَكَّلَةٌ كمُعَظَّمَةٍ : كُدَّتْ بِحَوافِرِ الدَّابَّةِ منه قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يَصِفُ فَرَساً : مِسَحٌّ إذا ما السَّابِحاتُ علَى الْوَنَى أَثَرْنَ الغُبارَ بالكدِيدِ المُرَكَّلِ وتَرَكَّلَ الرَّجُلُ بِمِسْحَاتِهِ إذا ضَرَبها بِرِجْلِهِ وتَوَرَّكَ عليها لِتَدْخُلَ في الأَرْضِ قال الأَخْطَلُ : .
" يَظَلُّ علَى مِسْحاتِهِ يَتَرَكَّلُ ومَرْكَلانُ : ع عن ابنِ دُرَيْدٍ زَعَمُوا . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : المُرَاكَلَةُ : التَّراكُلُ وقد رَاكَلَ الصَّبِيُّ صاحِبَهُ .
ر م ل .
الرَّمْلُ : م مَعْرُوفٌ مِن التُّرابِ وَاحِدُهُ رَمْلَةٌ كما في المُحْكَمِ وقال غيرُه : القِطْعَةُ منها رَمْلَةٌ وبها سُمِّيَتْ رَمْلَةُ ابْنةُ أبي سُفْيانَ أُمُّ المُؤْمِنين أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم ورَضِيَ عنها وأُمُّها صَفِيَّةُ ابنةُ أبي العَاصِ عَمَّةُ عُثْمانَ هاجَرَتْ إلى الحَبَشَةِ معَ زَوْجِها عبيدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ فتَنَصَّرَ وماتَ بالحَبَشَةِ وزَوَّجَها النَّجاشِيُّ من رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم وأَرْسَلَها وأَمْهَرَها أرْبَعَمائةِ دِينَارٍ وغَيْرُها كرَمْلَةَ بنتِ شَيْبَةَ وابْنَةَ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ وابْنَةِ أبي عَوْفٍ السَّهْمِيَّةِ وابْنَةِ الوَقيعَةِ الغِفَارِيَّةِ ولَهُنَّ صُحْبَةٌ . ج : رِمَالٌ يُقال : حَبَّذَا تلك الرَّمالُ الْعُفْرُ والبِلادُ القفْرُ وأَرْمُلٌ بضَمِّ المِيمِ قال العَجَّاجُ : .
" يَقْطَعْن عَرْضَ الأَرْضِ بالتَّمَحُّلِ .
" جُوْزَ الْفَلاَ مِن أَرْمُلٍ فأَرْمُلِ