نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ . والرَّجُلُ أيضاً : الرَّاجِلُ وأيضاً : الْكَامِلُ يُقال : هذا رَجُلٌ أي راجِلٌ . وهذا رَجُلٌ : أي كامِلٌ كما في الْعَيْنِ وقال الأَزْهَرِيُّ : الرَّجُلُ : جَماعةُ الرَّاجِلِ وهم الرَّجَّالَةُ . وفي المُحْكَم : وقد يكونُ الرَّجُلُ صِفَةً يعني بهِ الشِّدَّةَ والكَمال وعليه أجازَ سِيبَوَيْه الجَرَّ في قولِهم : مَرَرْتُ بِرَجُلٍ رَجُلٍ أَبُوهُ . والأَكْثَرُ الرَّفْعُ وقالَ في مَوْضِعٍ : وإذا قلتَ : هو الرَّجُلُ . فقد يجوزُ أن تَعْنِيَ كَمالَهُ وأن تُرِيدَ كلَّ رَجُلٍ تَكَلَّمَ ومَشَى على رِجْلَيْن فهو رَجُلٌ لا تُرِيدُ غيرَ ذلك المعنى . ج : رِجالٌ ورِجالاَتٌ بكسرِهما مِثْلُ جِمالٍ وجِمالاتٍ وقيلَ : رِجالاتٌ جَمْعُ الْجَمْعِ . وفي التَّنْزِيلِ : " شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُم أي مِن أهْلِ مِلَّتِكُمْ وقالَ سِيبَوَيْه : لم يُكَسَّرْ على بِناءٍ مِن أَبْنِيَةِ أَدْنَى الْعَدَدِ يَعْني أنهم لم يَقُولُوا : أَرْجالٌ وقالوا : ثَلاثَةُ رَجْلَةٍ جَعَلُوه بَدَلاً من أَرْجَالٍ ونَظِيرُهُ : ثَلاثَةُ أَشْياء جَعَلُوا لفعاءَ بَدَلاً من أَفْعالٍ وحكَى أبو زَيْدٍ في جَمْعِه : رَجِلَة وهو أيضاً اسْمٌ للجَمْعِ لأنَّ فَعِلَة ليستْ من أَبْنِيَةِ الجُمُوع وذهب أبو العبَّاسِ إلى أنَّ رَجْلَة مُخَفَّفٌ عنه وقال الكِسَائِيُّ : جَمَعُوا رَجُلاً رِجَلَة كَعِنَبَةٍ وقالَ ابنُ جِنِّيٍّ : جَمْعُ رَجُلٍ : مَرْجَلٌ زادَ الْكِسائِيُّ : وأَرَاجِلُ قالَ أبو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ : .
أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفهُمْ وشِتَاؤُهمْ ... وَقَالوا تَعَدَّ وَاغْزُ وَسْطَ الأَراجِلِ يقول : أَهَمَّتْهُم نَفَقَةُ صَيْفِهم وشِتائِهم وقالُوا لأَبِيهِمْ : تَعَدَّ أي انْصَرِفْ عَنَّا . وهي رَجْلَةٌ قال : .
كُلُّ جَارٍ ظَلَّ مُغْتَبِطاً ... غيرَ جِيرانِ بَنِي جَبَلهْ .
خَرَّقُوا جَيْبَ فَتاتِهِمُ ... لَمْ يُبالُوا حُرْمَةَ الرَّجُلَهْ كَنَى بالْجَيْبِ عن الفَرْج وقَيَّدُه الرَّاغِبُ فقال : ويُقال لِلْمَرْأَةِ رَجُلَة إذا كانتْ مُتَشَبِّهَةً بالرَّجُلِ في بعضِ أحوالِها . قلت : ويُؤيِّدُهُ الحديثُ : أنَّ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها كانتْ رَجُلَةَ الرَّأْيِ أي كانَ رَأْيُها رَأْيَ الرِّجالِ . وتَرَجَّلَتْ الْمَرْأَةُ : صارَتْ كالرَّجُلِ في بعضِ أَحْوالِها . ورَجُلٌ بَيِّنُ الرَّجُولِيَّةِ والرَّجْلَةِ والرُّجْلِيَّةِ بضَمَّهِنَّ الأُولَى عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ والرُّجُولِيَّةِ والرُّجْلَةِ والرُّجْلِيَّةِ بضَمِّهِنَّ الأُولَى عن ابنِ الأَعْرابِيِّ والرَّجُولِيَّةِ بالفتحِ وهذه عن الْكِسائِيِّ كما في التَّهْذِيبِ قال ابنُ سِيدَه : وهي من الْمَصادِرِ التي لا أفْعالَ لها وقالَ الرَّاغِبُ : قولُه تعالى : " وجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى " وقولُه تعالى : " وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فالأَوْلَى به الرُّجُولِيَّةُ والْجَلادَةُ . وهوَ أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ أي أَشَدُهُما وفي التَّهْذِيبِ : فيه رُجْلِيَّةٌ ليستْ في الآخَر وقال ابنُ سِيدَه : وأُراهُ من بابِ أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ أي أنَّه لا فِعْلَ له وإنَّما جَاءَ فِعْلُ التَّعَجُّبِ من غيرِ فِعْلٍ . حكى الفارِسيُّ : امْرَأَةٌ مُرْجِلٌ كمُحْسِنٍ : تَلِدُ الرِّجالَ وإنَّما الْمَشْهُورُ : مُذْكِرٌ كما في المُحْكَمِ . وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ كمُعَظَّمٍ : فيه صُوَرٌ كصُوَرِ الرِّجالِ وفي العُبابِ : ثَوْبٌ مُرَجَّلٌ أي مُعْلَم قال امْرُؤُ القَيْسِ : .
فقُمْتُ بها أَمْشِي تَجُرُّ وَراءَنا ... عَلى إِثْرِنَا أّذْيَالَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ