طَاب : ة بالبَحْرين . وكَفَرْطَابُ : مَوْضِعٌ بِدِمَشْق . طاب : نَهْرٌ بِفَارِسَ . والطُّوبَىبالضَّمِّ : الطَّيِّبُ عَن السِّيرَافِي وجَمْعُ الطَّيِّبَةِ عن كُرَاع . قال : ولا نَظِير لَهُ إِلا الكُوسَى في جَمع كَيِّسَة . والضُّوقَى في جمع ضَيِّقَة . قال ابنُ سِيدَه : عِنْدِي في كُلِّ ذَلِكَ أَنَّهُ تَأْنِيثُ الأَطْيَب والأَضْيَق والأَكْيَس ؛ لأَنَّ فُعْلَى لَيْسَت من أَبْنيَة الجُمُوع . وقَال كُرَاعٌ : ولم يَقُولُوا الطِّيبى كَمَا قَالُوا : الكِيسَى والضِّيقَى في الكَوْسَى والضُّوقَى . ثم إِنَّ طُوبَى على قَوْلِ مَنْ قَال إِنَّه فُعْلَى من الطِّيب كَان في أَصْله طِيبَى فقَلُبوا اليَاءَ وَاواً للضَّمَّة قَبْلَهَا . وحَكَى أَبُو حَاتم سَهْلُ ابنُ مُحَمَّد السّجِسْتَانِيَ في كِتَابه الكَبِيرِ في القراآت قال : قَرَأَ عَليَّ أَعْرَابِيٌّ بالحَرَم : طِيبَى لَهُم فأَعَدْتُ فقلتُ طُوبَى فقال : طِيبَى فأَعْدتُ فقلتُ : طَوبَى فقال : طِيبَى فلما طَالَ عَلَيّ قلت : طُوطُو فَقَالَ : طِي طِي . في التنزيل العزيز طُوبَى لَهُمْ وحُسْنُ مآبٍ أَي الحُسْنَى لَهُم قاله عكْرِمَة . قيل : الخَيْر . و قيل : الخِيرَةُ . و جَاءَ عن النبيّ صَلّى الله عليه وسلم أَن طُوبَى شَجَرَةٌ في الجَنَّةِ . قال شَيْخُنَا : وهو عَلَم عَلَيْهَا لا تَدْخُلها الأَلِفُ واللاَّمُ ومِثله في المحكم وغيره . وقال أَبُو إِسْحَاق الزّجَاج : وطُوبَى فُعْلَى من الطِّيبِ والمَعْنَى العَيْشُ الدائِم لَهُم . ثم قال : وكُلُّ ما قِيلَ في التَّفْسِير يُسَدِّدُ قَوْلَ النَّحْوِيِّين أَنَّهَا فَعْلَى من الطِّيب . أَو طُوبَى اسم الجَنَّة بالهِنْدِيَّة مُعَرَّب عن تُوبَى . ورُوِي عن سَعِيد بْنِ جُبَيْر أَنَّ طُوبَى : اسمُ الجَنَّة بالحَبَشِيَّة كطِيبَى بالكَسْرِ . وقد تَقَدَّمَ النقلُ عن أَبي حَاتِم السِّجِسْتَانِيّ . وذَهَبَ سِيبَوَيْه بالآيَة مَذْهَبَ الدُّعَاء قَال : هِيَ في مَوْضِع رَفْع يَدُلُّك عَلَى رفعه رَفْعُ وحُسْنُ مَآبٍ . قال ثعلب : وقُرِئ : طُوبَى لهم وحُسْنَ مآبٍ فَجَعَل طُوبَى مَصْدَراً كقولك : سَقْياً لَه ونَظِيرُه من المَصَادِر الرُّجْعَى . واستدَلَّ على أَن مَوْضِعَه نَصْبٌ بقوله : وحُسْنَ مآب ونَقَلَ شيخُنَا هَذَا الكلاَمَ ونَظَّر فيه وقال في آخِرِه : والظَّاهِرُ أَنَّ من نَوَّنَ طُوبىً جَعَلَه مَصْدَراً بغيرِ أَلف ولا يُعْرَف تَنْوِينُ الرُّجْعَى عَنْ أَحَدٍ مِن أَئِمَّة العَرَبِيَّة حَتَّى يُقَاسَ عَلَيْه طُوبَى فتَأَمَّل انتهى . وفي لسان العرب : وقال قَتَادَةُ : طُوبَى لهم : كَلِمَةٌ عَرَبِيَّةٌ . يقول العَرَبُ : طُوبَى لَكَ إِنْ فَعَلْتَ كَذَا وكَذَا وأَنْشَد : طُوبَى لمَنْ يَسْتَبْدِلُ الطَّوْدَ بالقُرَى ورِسْلاً بيَقْطِينِ العِرَاقِ وفُومِها الرِّسْلُ : اللَّبَنُ . والطَّوْدُ : الجَبل . والفُومُ : الخُبْزُ والحِنْطَةُ . وفي الحدِيث : إِنَّ الإِسلام بَدَا غَرِيباً وسَيَعُود غَرِيباً فطُوبَى لِلْغُرَبَاء . طُوبَى : اسْم الجَنَّةِ وقيل : شَجَرَةٌ فيها . وفي حَدِيث آخر : طُوبَى للشَّأْم . المرَاد هَاهُنَا فَعْلَى من الطِّيب لا الجَنَّة ولا الشَّجَرَة انْتَهَى . يقال : طُوبَى لَكَ وطُوبَاك بالإِضَافَة . قال يَعْقُوب : ولا تَقُل طُوبِيك بالْيَاء . وقد استَعْمَلَ ابن المُعْتَزّ طُوبَاكَ في شِعْره : .
مرَّت بِنَا سَحَراً طيرٌ فَقُلْتُ لَه ... طُوبَاكَ يا لَيْتَنَا إِيَّاكَ طُوبَاكَ أَوْ طُوبَاكَ لَحْن . في التَّهْذِيب : والعَرب تقول : طُوبَى لَكَ ولا تَقُول طُوبَاك . وهذا قَوْلُ أَكْثَر النحويين إِلاّ الأَخْفَش فإِنَّه قَالَ : من العَرب مَنْ يُضِيفُهَا فيقول : طُوبَاكَ . وقال أَبُو بَكْر : طُوبَاكَ إِنْ فَعَلْتَ كَذَا . قال : هذَا مِمَّا يَلْحَن فيه العَوَامّ والصوَاب : طُوبَى لَكَ إِنْ فَعَلْتَ كَذَا وكَذَا . وقَد أَورد الشِّهَاب الخَفَاجِيّ على هَذَا في رَيْحَانَتِه بِمَا حَاصِلُه : أَنَّ اللامَ هُنَا مُقَدَّرَةٌ والمقدَّرُ في حُكْمِ المَلْفُوظِ فكَيْفَ يُعَدُّ خَطَأً وقد ردَّه شَيْخُنَا بأَحْسَن جَوَاب رَاجِعه في الحَاشِيَة . وَطَابَهُ أَي الثوبَ ثُلاَثِيّاً : طَيَّبَه عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ كَذَا في المحكم . قَال :