أي نَهيتُهما فقلت لهما : إيّاكُما والطَّمَعَ فحَذَف لأنّ قولَه : نَهيتُ عَمراً ويَزِيدَ في قُوّةِ قَولِك : قلت لهما : إيَّاكُما . الدَّحِلُ كَكِتفٍ : المُستَرْخِي البَطِينُ العَرِيضُ البَطْنِ . الدَّحِلُ أيضاً : الكَثِيرُ المالِ كما في العُباب . أيضاً : الدَّاهِيَةُ الخَدَّاعُ للناسِ قاله أبو زَيد والأُمَوِيّ . وقال أبو عمروٍ : هو الخِبُّ الخَبيثُ . وقيل : الدَّحْل : هو الدَّهاءُ في كَيسٍ وحِذْقٍ وكذلك الدَّحْنُ . الدَّحِلُ أيضاً المُماكِسُ عِندَ البَيعِ وهو الذي يُداحِلُهم وُيماكِسُهم حتّى يَسْتَمْكِنَ مِن حاجَتِه كما في التهذيب . في الصحاح : رَجُلٌ دحِلٌ بَيِّنُ الدَّحْل أيضاً وهو السَّمِينُ القَصِيرُ المُنْدَلِقُ البَطْنِ وقد دَحِلَ كفَرِح في الكُلِّ . الدَّحُولُ كصَبُورٍ : الرَّكِيَّةُ التي تُحْفَرُ فيُوجَدُ ماؤُها تحتَ أَجْوالِها فتُحْفَرُ حتّى يُستَنْبَطَ ماؤُها مِن تَحت جالِها . والبِئرُ الدَّحُولُ : هي الواسِعةُ الجَوانِبِ . وقِيل : بِئرٌ دَحُولٌ : ذاتُ تَلَجُّفٍ في نَواحِيها . الدًّحُولُ مِن الإبِل مِثلُ العَنُودِ وهي ناقَة تُعارِضُ الإبِلَ وتُداحِلُها مُتَنَحِّيَةً عنها . دَحَلَ كمَنَعَ دَحلاً : حَفَر في جَوانِبِ البِئْرِ كما في الصِّحاح . أو دَحَلَ : صار في جانِبِ الخِباءِ ومنه حديثُ أبي هُرَيرةَ رضي اللّه عنه : " وسألَه رجُل مِصْرادٌ : أَفأُدْخِلُ المِبوَلَةَ معي في البيت ؟ قال : نَعَمْ وادْحَلْ في الكِسرِ " شَبَّه جَوانِبَ الخِباء ومَداخِلَه بالهُوَّة التي تكون في أسافِلِ الأودِية يقول : صِرفيها كالذي يَصِيرُ في الدَّحْل . والدَّاحُولُ : ما يَنْصِبُه الصّائِدُ مِن خَشَباتٍ على رُؤوسِهَا خِرَقٌ للحُمُرِ زاد الأزهريّ : والظِّباء واقتصر الجوهريّ والصاغانيّ كما اقتصر ابنُ سِيدَه علَى الحُمُرِ . كأنَّها طَرَّاداتٌ قِصارٌ تُركَزُ في الأرض . ج : دَواحِيلُ ورّبما نَصَبها الصائدُ لَيلاً للظِّباء ورَكَز دَواحِيلَه وأَوقَدَ لها السِّراج . ودَحْلانُ كسَحْبان : ة بالمَوْصِل أهلُها أَكْرادٌ لُصُوصٌ . يقال : دَحَلَ عَنِّي وزَحَلَ كمَنَع وفي نُسخةٍ : كفَرِحَ وهو غَلَطٌ : إذا تَباعَدَ كما في العُباب والتهذيب . أو دَحَل : إذا فَرَّ واسْتَتَر وخافَ قال : .
" ورجُل يَدْحَلُ عَنِّي دَحْلا .
" كدَحَلانِ البَكْرِ لاقىَ فَحْلا وفي حديثِ أبي وائلٍ : " وَرَد علينا كِتابُ عُمرَ ونحن بخانَقِينَ : إذا قال الرجُلُ للرَّجُلِ : لا تَدْحَلْ فقد آمَنَه " أي لا تَفِرَّ ولا تَستَتِر . وقال شَمِرٌ : سمعتُ عليَّ بن مُصْعَب يقول : لا تَدْحَلْ بالنَّبطِيَّة : لا تَخَف . قال الأزهريّ : سمعتُهم يقولون : دَحَل فُلانٌ : إذا دَخَل في الدَّحْلِ بالحاء . وقال غيرُه : كأَدْحَلَ . وداحَلَهُ مُداحَلَةً : راوَغَهُ في التّهذيب : خادَعَة وماكَسَهُ قِيل : داحَلَهُ : كَتَم ما عَلِمَه وأخبَر بغَيرِه نقَله شَمِرٌ عن الأَسَدِيَّة . الدِّحالُ ككِتابٍ : الامتِناعُ وبه فَسَّر الأصمَعِيُّ قولَ أُمَيَّةَ الهُذَلِي الذي سبقَ حَيَدي بالدِّحالِ قال : كأنه يُدارِبُ ويَعْصِي وليس مِن الدَّحْلِ الذي هو السَّرَب . وأمّا قولُ ذي الرُّمَّة : .
مِن العَضِّ بالأَفخاذِ أو حَجَباتِها ... إذا رابَهُ اسْتِعْصاؤُها ودِحالُها فإنه يُرِيدُ أن تَمِيلَ في أحَدِ شِقَّيها . ويُروَى : حِدالُها : أي مُراوَغَتها . ويُروَى : " عِدالُها وهو أن تَعْدِلَ عن الفَحْل . ودَحْلُ بالفتح : ع قُربَ حَزْنِ بني يَربُوع قال لَبِيدٌ رضي اللّه عنه : .
فَبَيَّتَ زُرْقاً مِن سَرارٍ بسُحْرَةٍ ... ومِن دَحْلَ لا يَخْشَى بِهنِّ الحبَائِلَا وقال أيضاً : .
فتَصَيَّفَا ماءً بِدَحْلٍ ساكِناً ... يَسْتَنُّ فَوْقَ سَراتِهِ العُلْجُومُ كما في العُباب . وفي المحكَم : وأما ما تعتاده الشّعراءُ مِن ذِكرِها الدَّحْلَ مِن أسماء المَواضِع كقول ذي الرّمّة : .
إذا شئتُ أَبْكانِي بِجَزعاءِ مالِكٍ ... إلى الدَّحْلِ مُسْتَبدًى لِمَيٍّ ومَحْضَرُ