الخالُ : المُتَكبِّرُ المُعْجِبُ بنَفْسِه يقال : رجُلٌ خالٌ وخالٍ . الخالُ : المَوضِعُ الذي لا أَنِيسَ به . الخالُ : الظَّن والتَّوَهُّمُ خالَ يَخالُ خالاً . الخالُ : الرجُلُ الفارِغُ مِن عَلاقَةِ الحُبِّ . الخالُ : العَزَبُ مِن الرجال . الخالُ : الرجلُ الحَسَنُ القِيامِ على المالِ . وقد خالَ عليه يَخِيلُ ويَخُولُ : إذا رَعاه وأحسنَ القِيامَ عليه . الخالُ : الأَكمَةُ الصَّغِيرةُ . الخالُ : المُلازِمُ للشيء يَسُوسُه ويرعاه . الخالُ : لِجامُ الفَرَسِ وكأنه لغَة في الخَوَلِ مُحرَّكةً وقد مَرَّ إنكارُ الأزهريّ على اللَّيث في خ - و - ل . الخالُ : الرَّجلُ الضَّعيفُ القَلْبِ والجِسمِ وهو أشْبَهُ أن يكون بتشديدِ اللام مِن خَلَّ لَحْمُه : إذا هُزِلَ وقد تقدَّم . الخالُ : نَبتٌ له نَوْرٌ م معروفٌ بنَجْدٍ وليس بالأَوَّل . الخالُ : البَرِيءُ مِن التُّهْمة . الخال : الرجلُ الحَسَنُ المَخِيلَةِ بِما يُتَخَيَّلُ فيه أي يُتَفرَّس ويُتَفَطَّن فهذه أحدٌ وثلاثون مَعنًى للخال . ومَرَّ الخالُ أخو الأُمّ فتكون اثنين وثلاثين معنًى نَظَم غالِبَها الشُّعراءُ في مُخاطَباتِهم ومِن أجمع ما رأيت فيها قصيدة مِن بَحْرِ السِّلْسِلة للشيخ عبدِ اللّه الطَّبلاوِيّ يمدَحُ بها أبا النَّصر الطَّبلاوِيّ ذَكر فيها هذه المَعانِيَ التي سَرَدَها المُصنِّفُ وزاد عليه بعضَ مَعانٍ يُنْظَرُ فيها . فمنها : الصاحِبُ والمُفْتَقِرُ والماضِي والمُخَصِّص والقاطِعُ والمَهْزولُ والمُتَفَرقُ والذي يَقْطَعُ الخَلاءَ مِن الحَشِيش والنِّقْرِسُ والخُلقُ . فهذه عَشْرةٌ . وذَكَر الكِبرَ والتَّكبُّرَ والاختِيالَ وهذه الثلاثة بمعنًى واحدٍ . ولا يَخفى أنّ المَعانيَ السبعةَ الأُوَل كلّها مِن خَلّ يَخُلُّ فهو خالٌّ بتشديد اللام . وخَلَّ إليه : افْتَقَرَ . وخَلَّهَ خَلّاً : شَكَّه وقَطَعَه . وخَلَّه في الدُّعاء : خَصَّه كما سبق ذلك كلُّه . وأما الذي يَقْطَع الخَلَاءَ فالصَّواب فيه الخالِئُ بالهمز حُذِفَتْ للتخفيف فهو ليس مِن هذا الحَرف . والنِّقْرِسُ مفهومٌ مِن الظَّلْع الذي ذكره المصنِّفُ فتأَمَّلْ ذلك . مِن المَجاز : أخالت الناقَةُ فهي مُخِيلَةٌ : إذا كان في ضَرعِها لَبَنٌ وكانت حَسَنَة العَطْلِ قال ابنُ سِيدَه : أراه على التَّشبيه بالسَّحاب . أخالَت الأرضُ بالنَّبات : إذا ازْدانتْ وفي المحكَم : اخْتالَتْ وهو مَجازٌ . والأَخْيَلُ والخُيَلاءُ إطلاقُه صريحٌ بأن يكون بالفَتح ولا قائِلَ به بل هو بضَم ففتح ورُوِي أيضاً بكسرٍ ففَتْح وذَكر الوَجْهين الصَّغانيُ . والخَيْلُ والخَيلَةُ والخالُ والمَخِيلَة بفتح المِيم كُلِّه : الكِبْرُ عن تَخَيُّلِ فَضيلةٍ تَتَراءَى للإنسان مِن نَفْسِه . وفي الحديث قال A لأبي بكر رضي اللّه تعالى عنه : " إنَّكَ لستَ تَصْنَعُ ذلك خُيَلاءَ " ضُبِط بالوَجهين . وقال اللَّيثُ : الأَخْيَلُ : تَذكِيرُ الخَيلاءِ وأنشَد : .
" لَها بَعْدَ إِدْلاجٍ مراحٌ وأَخْيَلُ ورجلٌ خال وخائِل وخالٍ مَقْلُوباً ومُخْتالٌ وأُخائِلٌ إطلاقُا صريحٌ في أنه بفتح الهمزة وليس كذلك بل هو بضَمّها والمعنى : أي مُتَكبِّرٌ ذو خُيَلاءَ مُعْجِبٌ بنفسه . ولا نظيرَ لأُخائِلٍ مِن الصِّفات إلّا رَجُلٌ أدابرٌ : لا يَقْبَلُ قولَ أحدٍ ولا يَلْوِي على شيء . وأُباتِرٌ : يَبتُر رَحِمَه : أي يقطَعُها نَبَّه عليه الجوهريّ . وفي التَّنزيل العزيز : " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ " . وقد تَخَيَّلَ وتَخايَلَ : إذا تَكبِّر . والأَخْيَلُ : طائِرٌ مَشْؤُومٌ عندَ العَرب يقولون : أشْأَمُ مِن أخْيَلَ وهو يَقعُ على دَبَرِ البَعِير وأراهم إنما يَتشاءَمُون لذلك قال الفَرَزْدَق : .
إذا قَطَناً بَلَّغْتِنِيهِ ابنَ مُدْرِكٍ ... فلاقَيتِ مِن طَيرِ العَراقِيبِ أَخْيَلاَ ويروَى : فلُقِّيتِ مِن طَيرِ اليَعاقِيبِ . أو هو الصُّرَدُ الأخضَرُ أو هو الشّاهِينُ أو هو الشِّقِرَّاقُ قاله الفَرّاءُ . قال السُّكَّرِيُّ : سُمِّيَ به لأنّ على جَناحِه ألواناً تُخالِفُ لَونَه قال أبو كَبِير الهُذَلِي : .
فإذا طَرَحْتَ لَه الحَصاةَ رَأَيتَهُ ... يَنْزُو لوَقْعَتِها طُمُورَ الأَخْيَلِ