أي لاقَوْا أَشدَّ ممّا كانوا فيه يُضرَبُ لمن يَتَوعَّدُ ويتَهدَّد فيَلْقَى مَن هو أشَدُّ منه . وخَلَّ الإبِلَ يُخُلُّها خلّاً : وأخَلَّها : إذا حَوَّلها إليها واخْتَلَّت الإبِلُ : أي احْتَبَستْ فيهاز والخَلَلُ مُحرَّكةً : مُنْفَرَجُ ما بينَ الشَّيئَينْ . الخَلَلُ مِن السَّحاب : مَخارِجُ الماءِ كخِلالِه بالكسر . وقيل : الخِلالُ : جَمْعُ خَلَلٍ كجِبالٍ وجَبَلٍ ومنه قولُه تعالى : " فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ " وقرأ ابنُ عبّاسٍ وابن مَسعود رضي اللّه عنهم والحسنُ البَصْرِيّ وسعيد بن جُبَير والضّحّاك وأبو عمرو وأبو البَرَهْسَم : " مِنْ خَلَلِهِ " وهي الفُرَجُ في السّحاب يخرجُ منها المَطَرُ . وهو خِلَلُهُم وخِلالُهُم بكسرهما ويُفْتَح الثاني : أي بَينَهُم نقلَه ابنُ سِيدَه ولم يذكُر الفتحَ في الثاني . وخِلالُ الدّارِ أيضاً : ما حوالَى حُدُودِها كذا في النُّسَخ وفي المُحكَم : جُدُرها وما بينَ بُيوتِها ومنه قولُه تعالى : " فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيارِ " يقال : جَلسنا خِلَالَ بُيوتِ الحَيِّ وخِلَالَ دُورِ القَوم : أي بينَ البُيُوتِ ووَسْطَ الدُّور . وقولُه تعالى : " وَلَأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ " قال الأزهريّ : أي لأَسرَعوا وقيل : لأَوضَعُوا مَراكِبَهم خِلاكُم يَبغُونَكم الفِتْنةَ . وجَعل " خِلاَلكُم " بمَعْنى وَسْطَكم . وقيل : لأَسرَعُوا في الهَرب خلالَكُم : أي : ما تَفَرَّق مِن الجَماعات لطَلَب الخَلْوةِ والفَرار . قال شيخُنا : قالوا : يَحْتَمِلُ أن يكونَ مُفرداً ككِتاب أو جَمْعَ خَلَلٍ محرَّكة كجَبَلٍ وجِبال وعلى الثاني اقتصر الشِّهابُ في العِناية في سُورة التَّوبة . وتَخَلَّلهم : دَخَل بَينَهم وفي المُحكَم : بينَ خَلَلِهِم وخِلالِهم . تَخلَّل الشيء : نَفَذَ . تَخلَّلَ المَطَرُ : خَصَّ ولم يكن عامّاً . تَخلَّل الرّطَبَ : طَلَبه بينَ خِلالِ السَّعَفِ الصَّوابُ حَذفُ لفظة بين كما هو في المحكَم بعدَ انقِضاءِ الصِّرامِ . وذلك الرُّطَبُ خُلالٌ وخُلالَةٌ بضَمِّهما وقِيل : هي ما يَبقَى في أُصولِ السَّعَف مِن التَّمر الذي يَنتَثِر وهي الكُرابَةُ قاله الدِّينَوَرِيُّ . وخَلَّلَ أصابِعَه ولِحْيَتَه : أسالَ الماءَ بينَهما في الوُضُوء وهو معروفٌ ومنه الحديث : " خَلِّلُوا أَصابِعَكُم لا تَخَلَّلُها نارٌ قَلِيلٌ بُقْياها " . وخَلّ الشيء يَخلَّه خَلّا فهو مَخْلُولٌ وخَلِيلٌ وتَخلَّلَهُ كذلك : أي ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ كما في المحكُم . الخِلالُ ككِتابٍ : ما خَلَّهُ به أي ثَقَبَهُ به . ج : أَخِلَّةٌ . أيضاً : ما تُخَلَّلُ به الأَسْنانُ بعدَ الطَّعامِ وهو معروفٌ . الخِلالُ أيضاً : عُودٌ يُجْعَلُ في لِسانِ الفَصِيلِ لئلَّا يَرضَعَ قد خَلَّهُ خَلّاً : إذا شَقَّ لِسانَه فأدخَلَ فيه ذلك العُودَ قال امرؤ القَيس : .
فكَرَّ إليه بمِبراتِهِ ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسانِ المُجِرّْ خَلَّ الكِساءَ وغيرَه : شَدَّه بخِلالٍ . وفي التهذيب : خَلَّ ثَوبَه : شَكَّهُ بالخِلال ومنه قولُ الشاعر : .
سألتُكَ إذْ خِباؤُك فَوْقَ تَلٍّ ... وأنت تَخُلُّه بالخَلِّ خَلّا وذو الخِلال : أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللّه تعالى عنه لُقِّبَ به الأنه لَمّا حث النبي A على الصَّدقةِ تَصدَّقَ بجميعِ مالِه كلِّه فسأله النبي A فقال : " ما تَركتَ لأهلِكَ " ؟ فقال : اللّه ورسولَه قد خَلَّ كِساءَه وهي عَباءةٌ كانت عليه بخِلالٍ وقال له طارِقُ بنُ شِهابٍ رضي اللّه تعالى عنه : يا ذا الخِلالِ . أبو بكر محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ الخِلالِيُّ مُحدِّثٌ ثِقَة رَوى عن الرَّبيع والمُزَنيِّ هكذا ضبَطه ابنُ نُقْطَة في التَّقييد وتَبِعه الحافِظُ في التَّبصير وترجمه ابنُ السُّبكِيّ في الطبقات . وبالفتح والشّدِّ أبو القاسم إبراهيمُ بنُ عثمانَ الخَلَّالِي الجُرجانيُّ عن حَمزَة السَّهْمي . واخْتَلَّهُ بالرُّمْح : نَفَذَه كما في المحكَم . قيل : انْتَظَمهُ كما في التهذيب . وقيل : طَعَنَهُ فاخْتَلَّ فُؤادَه قال : .
" لَمّا اخْتَلَلْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِ