وقال الحافِظُ : نُسِبَت أبي حُمَيل بن شَبِيب بن إساف القُضاعِيّ كذا قاله ابنُ السَّمْعانيّ . والحَوامِلُ : الأَرجُلُ لأنها تَحْمِلُ الإِنسانَ . الحَوامِلُ مِن القَدَم والذِّراع : عَصَبُها ورَواهِشُها الواحِدَةُ : حامِلَةٌ . ومَحامِلُ الذَّكَر وحَمائِلُه : عُرُوقٌ في أصلِه وجِلْدُه كل ذلك في المُحكَم . وحَمَل به يَحْمِل حَمالة : كفَل فهو حَمِيلٌ : أي كَفِيلٌ . حَمَل الغَضَبَ : أَظْهَره يَحْمِلُه حَمْلاً وهو مَجازٌ . قِيل : ومنه الحديثُ : " إذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمل خَبثاً " أي لم يظهَر فيه الخَبَثُ كذا في العُباب . وهذا علي ما اختاره الإِمامُ الشافعيُّ Bه ومَن تَبِعَه أي فلا يَنْجُس . وقال الإِمام أبو حنيفة وغيرُه مِن أهل العراق : لضَعْفِه يَنْجُس . قال شيخُنا : ورَجَّح الجَلالُ في شرح بَدِيعِيَّته مَذهبَه وللأصوليِّين فيه كلامٌ واستعملوه في قَلْبِ الدَّلِيل . واحتُمِلَ لَونُه مبنيّاً للمَفْعُول : أي تَغيَّر وذلك إذا غَضِبَ ومثلُه امْتُقِعَ لونُه وليس في المحكم والعُباب والمُجْمَل لَوْنُه وإنما فيها : واحتُمِلَ : غَضِبَ قال ابنُ فارس : هذا قِياسٌ صحيح لأنهم يقولون : احْتَمَلَه الغَضَبُ وأَقلَّه الغَضَبُ وذلك إذا أَزْعَجَه . وقال ابنُ السِّكَيت في قولِ الأعشى : .
لا أَعْرِفَنَّكَ إِنْ جَدَّتْ عَداوتُنا ... والتُمِسَ النَّصْرُ مِنكُم عَوْضَ واحتُمِلُوا إنَّ الاحتِمَالَ الغَضَبُ . وفي التهذيب : يقال لمَن استَخفَّه الغَضَبُ : قد احْتُمِلَ وأقِلَّ وقال الأصمَعِيُّ : غَضِب فُلانٌ حتى احتُمِلَ . المُحْمِلُ كمُحْسِنٍ : المرأةُ يَنْزِلُ لَبنُها مِن غيرِ حَبَلٍ وكذلك مِن الإِبِل كما في المُحكَم . وقد أَحْمَلَتْ ومِثلُه في العُباب . والحَمَلُ مُحَّركةً : الخَروفُ وفي الصِّحاح : البَرَقُ . أو هو الجَذَعُ مِن أولادِ الضَّأن فما دُونَه نقلَه ابنُ سِيدَه . وقال الراغِبُ : الحَمَلُ : المَحْمُولُ وخُصَّ الضَّأنُ الصَّغيرُ بذلك لكونه مَحمولاً لعَجْزِه ولقُربِه مِن حَمْلِ أمِّه إياه . ج : حُملانٌ بالضمّ وعليه اقتصر الجوهريّ والصاغانيًّ زاد ابنُ سِيدَه : وأَحْمالٌ قال : وبه سُمِّيت الأَحْمالُ مِن بَني تَمِيمٍ كما سيأتي . مِن المَجاز : الحَمَلُ : السَّحاب الكَثيرُ الماءِ كما في المُحكَم . وفي التهذيب : هو السَّحابُ الأسودُ وقيل : إنه المَطَرُ بنَوْءِ الحَمَلِ يقال : مُطِرنا بنَوْءِ الحَمَلِ وبنَوْءِ الطَّلِيّ . الحَمَلُ : بُرجٌ في السَّماء يقال : هذا حَمَل طالِعاً تَحذِفُ منه الألفَ واللامَ وأنت تُريدُها وتُبقِي الاسمَ على تعريفه وكذا جميع أسماء البُروج لك أن تُثْبِتَ فيها الألفَ واللام ولك أن تَحذِفَها وأنت تَنْوِيها فتُبقي الأسماءَ على تعريفها التي كانت عليه . وفي التهذيب : الحَمَلُ أوله الشَّرَطانُ وهما قَرناهُ ثم البُطَينْ ثم الثُّرَيَّا وهي أَلْيَةُ الحَمَلِ هذه النّجُوم على هذه الصَّفَة تُسمَّى حَمَلاً وقول المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ : .
كالسُّحُلِ البيضِ جَلا لَوْنَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ فُسِّر بالسَّحاب وبالبُرُوج . حَمَلٌ : ع بالشامِ كذا في المُحكَم . وقال نَصْرٌ : هو جَبَلٌ يُذكَر مع أَعْفَر وهما في أرض بَلْقَيْنِ من أعمال الشام وأنشد الصاغانيُّ لامرئ القَيس : .
تَذَكَّرتُ أهلِي الصَّالِحِينَ وقَدْ أَتَتْ ... علي حَمَلٍ بِنا الركابُ وأعْفَرَا ورَوى الأصمَعِيُّ : على خَمَلَى خُوصُ الرِّكابِ . حَمَلٌ : جَبَلٌ قُربَ مكَّةَ عندَ الزَّيمَةِ وسَوْلَةَ . وقال نَصْرٌ : عندَ نَخْلَةَ اليَمانِيَةِ ومثلُه في العُباب . حَمَلُ بنُ سَعْدانَةَ بنِ حارِثة ابن مَعْقِل بن كَعْب بن عُلَيم العُلَيمِي الصَّحابِي Bه له وِفادَةٌ عُقِدَ له لِواءٌ وشَهِد مع خالدِ بن الوَلِيد Bه مَشاهِدَه كُلَّها وهو القائل : .
" لَبِّثْ قَلِيلاً يَلْحَقِ الهَيْجَا حَمَلْ .
" ما أحْسَنَ الموتَ إذا حانَ الأَجَلْ