كبِكْرِ المُقاناةِ البَياضَ بِصُفْرةٍ ... غَذاها نَمِيرُ الماءِ غيرَ مُحَلَّلِ أي غَذاها غِذاءً ليس بمُحَلَّلٍ : أي ليس بيَسيرٍ ولكنه مُبالَغٌ فيه . وكُلُّ ماءٍ حَلَّتْه الإبِلُ فكَدَّرَتْهُ مُحَلَّلٌ . ويَحْتَمِلُ أن يكونَ امرؤ القيس أراد بقوله هذا المَعْنَى : أي غير مَحْلُولٍ عليه : أي لم يُحَلَّ عليه فيُكَدَّرَ . وقيل : أَرادَ ماءَ البَحْر ؛ لأَنَّ البَحْرَ لا يُنْزَلُ عليه ؛ لأَنَّ ماءَه زُعاقٌ لا يُذاق فهو غيرُ مُحَلَّلٍ : أي غيرُ مَنْزُولٍ عليه . ومَن قال : غير قليل فليس بشيء ؛ لأنّ ماءَ البحر لا يُوْصَفُ بقِلَّةٍ ولا كَثْرة لمُجاوَزَة حَدِّ الوَصْفَ . وفي العُباب : عَنَى بالبِكْر دُرَّةً غيرَ مَثقوبةٍ . وحَلَّ أمرُ اللَّهِ عليه يَحِل حُلُولاً : وَجَبَ هو مِن حَدِّ ضَرَب . وقِيل : إذا قلتَ : حَلَّ بهم العذابُ كانت يَحُلُّ لا غير وإذا قلت : عَلَيَّ أو : يَحِلُّ لك فهو بالكسر . ومَن قرأ : " يَحُلَّ عَلَيكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُم " فمعناه : يَنْزِلُ . وفي العُباب : حَلَّ العَذابُ يَحِلُّ بالكسر : أي وَجَبَ ويَحُل بالضم أي : نَزَلَ . وقرأ الكِسائيُّ قولَه تعالى : " فَيَحُلَّ عَلَيكُم غَضَبِي ومَنْ يَحْلُلْ " بضم الحاء واللام والباقون بكسرها . وأمّا قولُه تعالى : " أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِم " فبالضَّمِّ أي : تَنْزِل . وفي المِصْباح : . حَلَّ العَذابُ يَحُل ويَحِل حُلولاً هذه وحدها بالضمّ والكسر والباقي بالكسرِ فقط . وقد مَرّ ذلك في أوّل المادَّة . وأَحَلَّهُ اللَّهُ عليه : أَوْجَبه . مِن المَجاز : حَلَّ حَقِّي عليه يَحِلُّ بالكسر مَحِلّاً بكسر الحاء : وَجَبَ أحَدُ ما جاءَ مَصْدَرُه على مَفْعِلٍ كالمَرجِعِ والمَحِيصِ ولا يَطَّرِدُ بل يَقتصِرُعلى ما سُمِع . حَلَّ الدَّيْنُ : صار حالّاً أي انتهى أَجلُه فوجَب أداؤُه وكانت العربُ إذا رأت الهِلالَ قالت : لا مَرحَباً بمُحِلِّ الدَّيْنِ ومُقَرِّبِ الآجال . وأحَلَّت الشاةُ والناقَةُ : قَلَّ لَبَنُها وفي المُحكَم : دَرَّ لَبَنُها أو يَبِسَ فأكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّتْ وهي مُحِل . وفي العُباب : إذا نَزَل اللَّبَنُ في ضَرع الشاةِ مِن غيرِ نَتاجٍ فقد أَحَلَّتْ قال أميَّةُ ابن أبي الصَّلْت : .
غُيوثٌ تَلْتَقِى الأرحامُ فِيها ... تُحِلُّ بها الطَّرُوقَةُ واللِّجابُ قال ابنُ سِيدَه : هكذا عَبَرهُ بعضُهم وهما مُتقارِبان . قال : وأحَلَّت الناقَةُ على وَلدِها : دَرَّ لَبنُها عُدِّيَ بعَلَى لأنه في معنى : دَرَّتْ . وتَحَلَّل السَّفَرُ بالرجُلِ : إذا اعْتَلَّ بعدَ قُدُومِه كما نقَله ابنُ سِيدَه . قال : والإحْلِيلُ والتِّحْلِيلُ بكسرهما : مَخْرَجُ البَولِ مِن ذَكرِ الإنسان ولو اقتصَر على الذَّكَر أو على : مِن الإنسان كما فعله ابنُ سيده كان أَخْصَرَ . قال الراغب : سُمِّيَ به لكونه مَحْلُولَ العُقْدَةِ . أيضاً : مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِن الثَّدْيِ والضَّرع والجَمْع : أَحالِيلُ قال كَعْب ابن زُهَير رضي الله تعالى عنه : .
تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ ... في غارِزٍ لَم تَخَونْهُ الأَحالِيلُ والحَلَلُ مُحرَّكةً : رَخاوَة في قَوائمِ الدابَّةِ أو استِرخاءٌ في العَصَبِ وضَعْف في النَّسا مع رَخاوَةٍ في الكَعْبِ يقال : فَرَسٌ أَحَلُّ وذِئبٌ أَحَل بَينِّ الحَلَلِ . أو يَخُصُّ الإِبِلَ . وفي العُباب : هو ضَعْفٌ في عُرقُوبِ البَعِيرِ . وفي المُحكَم : عُرقُوبَى البَعيرِ فهو بَعِيرٌ أَحَلُّ بَيِّنُ الحَلَلِ وإنْ كانَ في رِجْلِه : فهو الطَّرقُ . والأَحَلُّ : الذي في رِجْلِه استِرخاءٌ وهو مَذمومٌ في كلِّ شيء إلّا الذِّئبَ قال الطِّرِمّاح : .
يُحِيلُ به الذِّئبُ الأَحَلُّ وقُوتُهُ ... ذَواتُ المَرادِى مِن مَناقٍ ورُزَّحِ