حَرالَّةُ مُشدَّدةُ اللام أهمله الجوهريّ والصاغاني وأكثز أهلِ اللُّغة وهي د بالمَغْرِب بالقُربِ من مُرْسِيَةَ أو قَبِيلَةٌ بالبَرْبَرِ سُمِّيَ البَلَدُ بهم وعلى الأوّل اقتصرَ الذَّهبي . ومنهم مَن ضَبَطه بتشديد الراء وتَخفيفِ اللام . منه الإمام فَخْرُ الدِّين الحَسَنُ بنُ علي هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ : أبو الحسن علي بنُ أحمدَ بنِ الحسن وفي بعض النُّسَخ : الحُسين بن أحمد بن إبراهيم الحَرالِّيُّ التجِيبِيُّ المُفَسِّر ذو التَّصانِيفِ المَشهُورة منها تفسيرُ القُرآنِ العَظيم . وُلِد بمَرّاكُشَ وتوفي بالشام سنَة 637 ، أخذ بالأندَلُسِ عن أبي الحسن بن خَرُوف وابنِ القَطّان وابن الكَتّانِي وبالمَشْرِق عن أبي عبد اللّه القُرطُبي إمامِ الحَرَم الشريف ودَخل مِصْرَ فأقام ببُلْبَيسَ مُدّةً ثم سَكن طَرابُلُسَ وكان يُقْرِئُ أحدَ عَشَرَ عِلْماً وكان مِن العَجائب في جَوْدَة الذِّهْن واستِخْراجِ الحَقائقِ وكان ابنُ تَيمِيَةَ يَحُطُّ عليه . روى عنه القاضي أبو فارس بن كحيلا والبُونِيُّ صاحبُ شَمسِ المَعارِف . وتفسيرُه غريبٌ مشحونٌ بالفوائد نَقَل منه البُرهانُ البقاعِيُّ في تفسيره الذي سماه بالمُناسَبات غالِبَه أو أكثرَه وهو رأْسُ مالِه ولولاه ما راح ولا جاء لكنه لم يَتمّ ومِن حيث وَقَف وقَف حالُ البِقاعِي في مُناسَباتِه . ومن مؤلَّفاته شَرحُ الموطَّأ والشفاء وفَتْحُ البابِ المُقْفَل في فَهْم الكِتاب المُنْزَل وكتابُ العُرْوَة وإصلاح العَمَل لانقِضاء الأَجَل وشَرحُ الأسماء الحُسنى والتَّوشِيَةُ والتَّوْفِيَة واللُّمْعة وشَمسُ مَطالِع القُلُوب في عِلم الحَرْفِ .
ح - ر - م - ل .
الحَرْمَلُ : حَبُّ نَباتٍ م معروفٌ وهو الذي يُدَخَّنُ به مُقَطِّع مُلَطِّفٌ جَيدٌ لوَجَعِ المَفاصِلِ . يُخْرِجُ السَّوداءَ والبَلْغَمَ إسْهالاً وهو غَايةٌ ويُصَفي الدَّمَ ويُنَومُ لأنه فيه قُوَّةٌ مُسْكِرَةٌ كإسْكارِ الخَمْرِ مَثَلاً . واسْتِفافُ مِثْقالٍ ونِصْفٍ منه غيرَ مَسحُوقٍ اثْنَتَي عَشْرَةَ لَيَلةً يُبرِئُ مِن عِرقِ النَّسا مُجَرَّبٌ ويُغْثى بقُوَّةٍ ويُدِرُّ البَولَ والطَّمْثَ شُرباً وطِلاءً ويَنفَع أيضاً مِن القُولَنْج شُرباً وطِلاءً . قال دِيسقُورِيدُوس : إنْ سُحِقَ منه بالعَسَل والشَّراب وَمرارَةِ القَبَجِ أو الدَّجاج وماءِ الرازيانج وافَقَ ضَعْفَ البَصَرِ كما في القانُون . حَرْمَل بلا لامٍ : ع وقيل : وادٍ قاله نَصْرٌ وليس بتَصْحيفِ حَوْمَل بالواو قاله الصاغاني وأنشدَ : .
تَخَطَّأْتَ جُمْرانَ في مَوْضِعٍ ... وقُلْتَ قَساسٌ مِن الحَرْمَلِ