وفي المحكم أَيضاً : وربَّمَا سُمَّيَت القِطْعَةُ الَّتي تُخْرَزُ عَلَى حَرْفِ الدَّلْوِ أَوْ حَاشِيَة السُّفْرَة طُبَّة . والجمع طُبَبٌ وطِبَابٌ . وفي غيره : الطِّبَابَةُ والطِّبَابُ : الجَلْدَةُ الَّتِي تُجْعَلُ على طَرَفَي الجْلْدِ في القِرْبَة والسِّقَاءِ والإِدَاوَة إِذَا سُوِّي ثم خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيّ . وفي الصَّحَاحِ : الجِلْدَةُ التي يُغَطَّى بِهَا الخُرَز وهي مُعْتَرِضَةٌ كالإِصْبَع مثْنيَّة على مَوضِعِ الخَرْزِ . وقال الأَصْمَعِيُّ : الطِّبَابَةُ الَّتِي تُجْعَلُ عَلَى مُلْتَقَى طَرَفَي الجِلْدِ إِذَا خُرِزَ في أَسْفَلِ القِرْبَةِ والسِّقَاءِ والإِدَاوَة . وعَنْ أَبِي زَيْد : فإِذَا كَانَ الجِلْدُ في أَسَافِلِ هَذِه الأَشْيَاءِ مَثْنِيّاً ثم خُرِزَ عَلَيْه فهو عِرَاقٌ وإِذَا سُوِّيَ ثُمَّ خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيّ فهو طِبَابٌ . وطَبِيبُ السِّقَاء : رُقْعَتُه . رَجُلٌ طَبٌّ وطَبِيبٌ : عَالِم بالطِّبِّ . تَقُولُ : مَا كُنْتَ طَبِيباً ولَقَد طَبِبْتَ بالكَسْرِ وعَليه اقتصر في لسان العرب والفَتْح . ج في القَلِيلِ أَطِبَّةٌ . و في الكَثِيرِ أَطِبَّاء . وبِمَا شَرَحْنَاه اتَّضَحَ أَن كَلاَمَ المُؤَلِّف في غَايَةٍ من الاسْتِقَامَةِ والوُضُوحِ لا كَمَا زَعَمَه شَيْخُنا أَنَّه لاَ يَخْلُو من تَنَافُرٍ وقَلَق . والمُتَطَبِّبُ : مُتَعَاطِي عِلْمِ الطِّبِّ وقَد تَطَبَّبَ . وقَالُوا : تَطَبَّبَ لَهُ : سَأَل لَهُ الأَطِبَّاءَ . والَّذِي في النِّهَايَة : المُتَطَبِّبُ : الَّذِي يُعَانِي عِلْمَ الطِّبِّ ولا يَعْرِفُه مَعْرِفَةً جَيِّدَةً . قلتُ : أَي لِكَوْنِه من بَابِ التَّفَعُّلِ وهو لِلتَّكَلُّف غَالِباً . قالوا : إِنْ كُنْتَ ذَا طِبٍّ وطُبٍّ وطَبٍّ فَطُبُبَّ لِعَيْنِك بِالإِفْرَادِ كذا في نُسْخَتِنَا وفي أُخْرَى بالتَّثْنِيَة ومِثْلُه في لِسَان الْعَرَب مُثَلَّثَةَ الطّاءِ فِيهِمَا وعلى الأَوَّل اقْتَصَرَ في المُحْكَمِ وقال ابن السِّكِّيت : إِن كُنْتَ ذَا طِبٍّ لِنَفْسِكَ أَي ابْدَأْ أَوَّلاً بإِصلاحِ نَفْسِكَ . كذا قَوْلُهم : مَنْ أَحَبَّ طَبَّ واحْتَالَ لِمَا يُحِبُّ أَيْ تَأَتَّى للأُمُورِ وَتَلَطَّفَ . وهُو يَسْتَطِبُّ لِوَجَعِه أَي يَسْتَوْصِفُ الدَّوَاءَ أَيَّهَا يَصْلُح لِدَائِهِ . وطِبَابَةُ السَّمَاءِ وَطِبَابُها : طُرَّتُها المُسْتَطِيلةُ . قال مَالِكُ بْنُ خَالِد الهُذَلِيُّ : .
أَرَتْهُ من الجَرْبَاءِ في كُلِّ مَوْطِنٍ ... طِبَاباً فمَثْوَاهُ النَّهَارَ المَرَاكِدُ يصفُ حِمَارَ وحْشٍ خَافَ الطِّرَادَ فلَجَأَ إِلَى جَبَل فصَارَ في بَعْضِ شِعَابِه فَهُوَ يَرَى أُفُقَ السَّمَاءِ مُسْتَطِيلاً . قال الأَزْهَرِيّ : وذَلِكَ أَنَّ الأُتُنَ الْجَأَتِ المِسْحَلَ إِلَى مَضِيقٍ في الجَبَل لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السَّمَاءِ . والطِّبَابُ مِنَ السَّمَاء : طَرِيقُه وطُرَّتُه . وقَالَ الآخَرُ : .
" وسَدَّ السَّمَاءَ السَّجْنُ إِلاَّ طِبَابَةًكتُرْسِ المُرَامِي مُسْتَكِنّاً جُنُوبُهَا فالحِمَارُ رَأَى السَّمَاءَ مُسْتَطِيلَة لأَنَّه في شِعْب والرَّجُلُ رَآهَا مُسْتَدِيرَة لأَنَّه في السجن . والطَّبْطَبَةُ : صَوْتُ المَاءِ إِذَا اضْطَرَب واصْطَكَّ عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنشد : .
كأَنَّ صَوْتَ المَاءِ في أَمْعَائِها ... طَبْطَبَةُ المِيثِ إِلَى جِوَائِهَا عدّاه بإِلَى لأَنَّ فِيهِ مَعْنَى تَشَكِّي المِيث . الطَّبْطَبَةُ : صَوْتُ تَلاَطُم وفي بعضُ النُّسَخ تَلاَطُع السَّيْل . وطَبْطَبَ الوَادِي طَبْطَبَة إِذَا سَالَ بالمَاءِ . وسَمِعْتُ لِصَوْتِه طَبَاطِبَ . وقَد تَطَبْطَب الماءُ والثَّدْيُ . قال : .
" تَطَبْطَبَ ثَدْيَاها فَطَار طَحِينُها