قال ابنُ عَبّاد : الجَمْلاءُ : التامَّةُ الجِسمِ مِن كُلِّ حَيوانٍ . وتَجَمَّل الرجُلُ : تَزَيَّنَ . أيضاً : أَكَلَ الشَّحْمَ المُذابَ وهو الجَمِيلُ ومنه قولُ امرأةٍ لبنتِها : تَجَمَّلِي وتَعَفَّفِي : أي كُلِي الشَّحْمَ واشْرَبي العُفافَةَ وهو ما بَقِي في الضَّرْع . وجامَلَهُ مُجامَلَةً : لم يُصْفِه الإخاءَ بل ماسَحَهُ بالجَمِيل نقَله ابنُ سِيدَهْ .
أو جامَلَه : أَحْسَن عِشْرَتَه وعامَلَه بالجَمِيل ويقال : عليكَ بالمُداراة والمُجامَلة . وجَمالَكَ أن لا تفعلَ كذا : إِغراءٌ أي الزَمِ الأمْرَ الأجْمَلَ ولا تفعَلْ ذلك قاله ابنُ سِيدَهْ وقال أبو ذُؤَيب : .
جَمالَكَ أيها القَلْبُ الجَرِيحُ ... سَتَلْقَى مَن تُحِبُّ فتَستَرِيحُ يُريد : الزَمْ تَجَمُّلَك وحَياءَك ولا تَجزَعْ جَزعاً قبيحاً . وقال ابنُ دُرَيد : يقال : جَمالَكَ أن تفعلَ كذا وكذا : أي لا تَفْعلْه والزَمِ الأمْرَ الأجْمَلَ وأنشد البيت . وجَمَلَ يَجْمُلُ جَمْلاً : إذا جَمَع . جَمَلَ الشَّحْمَ يَجْمُلُه جَمْلاً : أَذابَهُ ومنه الحديث : " لَعَن اللّهُ اليَهُودَ حُرمَتْ عليهم الشُّحُومُ فجَمَلُوها وباعُوها " أي أذابُوها . ودَعَت امرأةٌ على رجُلٍ : جَمَلَك اللّهُ : أي أذابَكَ كما يُذابُ الشَّحْمُ . كأَجْمَلَهُ قال أبو عبيد : رُبّما قِيلَ ذلِكَ واجْتَمَلَهُ كذلك . وقال الفَرّاءُ : جَمَلَ أجْوَد قال لَبِيدٌ رضي اللّه عنه : .
وغُلامٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ ... بألوكٍ فَبذَلْنا ما سَأَلْ .
أو نَهَتْهُ فأتاهُ رِزْقُهُ ... فاشْتَوَى لَيلَةَ رِيحٍ واجْتَمَلْ وقال الزَّمخشريّ : اجْتَمَل : استَوْكَف إهالَةَ الشَّحْمِ على الخُبز وهو يُعِيدُه إلى النار . وأجْمَلَ في الطَّلَبِ : أي اتَّأَدَ واعْتَدل فلم يُفْرِط ومنه قولُ الشاعِر : .
" الرزْقُ مَقْسُومٌ فأَجْمِلْ في الطَّلَبْ وفي الحديث : " أَجْمِلُوا في طَلَبِ الرزْقِ فإنَّ كُلّاً مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له " . أَجْمَلَ الشيء : جَمَعَهُ عن تفْرِقَةٍ . أَجْمَلَ الحِسابَ والكَلامَ : رَدَّه إلى الجُمْلَة ثم فَصَّله وبَيَّنه . أَجْمَلَ الصَّنِيعَةَ : حَسَّنها وكَثَّرها . الجَمِيلُ كأَمِيرٍ : الشَّحْمُ يذابُ فيُجْمَعُ وقِيل : يُذابُ فكُلَّما قَطَر وُكِّفَ على الخُبز ثم أعِيد تقدَّم . ودَرْبُ جَمِيلٍ : ببَغدادَ نُسِب إليه بعضُ المُحدِّثين . وإسحاقُ بن عمرٍو وفي التَّبصير : ابن عمر الجَمِيلِيُّ النَّيسابُورِيّ : شاعرٌ مُفْلِقٌ مُعَمَّرٌ روى عن أبي حَفص بن مَسرور ومات سنة 520 . الجَمُولُ كصَبُورٍ : مَن يُذِيبهُ أي الشَّحْمَ وفي المُحكَم : المَرأةُ التي تذِيبُ الشَّحْمَ . قال ابنُ الأعرابيّ : الجَمُولُ : المرأةُ السَّمِينةُ والنَّثُولُ : المَهْزُولَةُ وأنشَد : .
" إذْ قالَتِ النَّثُولُ للجَمُولِ .
" يا بْنَةَ شَحْمٍ في المَرِيءِ بُولِي