ورَجُلٌ جُمالِيٍّ أيضاً : ضَخْمُ الأعضاءِ تامُّ الخَلْقِ كالجَمَلِ ومنه حديثُ المُلاعَنَةَ : وإن جاءتْ به أَوْرَقَ جَعْداً جُمالِيّاً خَدَلَّجَ الساقَيْنِ سابغَ الأَلْيَتَيْن فهو للَّذي رُمِيَت به . والجَمَلُ محرَّكةً : النَّخْلُ على التشبيه بالجَمَلِ ؛ في طُولِها وضِخَمِها وِإتائها . وفي بعض النُّسَخ " النَّحْل بالحاء المهملة وهو غَلَطٌ ومنه قول الشاعِر : .
" إنَّ لَنا مِن مالِنا جِمالا .
" مِن خَيرِ ما تَحْوِي الرِّجالُ مالا .
" يُنْتَجْنَ كُلَّ شَتْوَةٍ أَجْمالا قال ابنُ الأعرابي : سَمَكةٌ بَحْرِيَّةٌ تُدْعَى الجَمَلَ . وقال غيرُه : جَمَلُ البَحْرِ : سَمَكَةٌ يُقال لها : البالُ عَظِيمةٌ جِدّاً ومرَّ في البال أنّ طُولَها ثلاثُون ذِراعاً قال رُؤْبَةُ : .
" إذا تَداعَى جالَ فِيهِ خَزَمُهْ .
" واعْتَلَجَتْ جِمالُهُ ولُخَمُهْ ويقال : هي الكُبَعُ . واللُّخْم : الكَوْسَجُ لا يَمُرُّ بشيء إلا قَطَعه . والخَزْم : شَجَرٌ . وقال أبو عمرو : إنما هو لُخْمٌ فثَقَّلَه . وجَمَلُ بنُ سَعْدِ العَشِيرَة : أبو حَيٍّ مِن مَذْحِجٍ كذا في العُباب . وسَعدٌ المذكورُ هو ابنُ مذْحِجٍ ومَذْحِجٌ هو مالك بن أُدَد ومُرادٌ وعَنْسٌ كِلاهما إخوةٌ لسَعْد العَشِيرة . فقولُ شيخِنا : ومَذْحِجُ بن مُرادٍ فلا يُنافِيه قولُ بعضٍ : إنه حَيٌّ مِن مُرادٍ فيه تسامُحٌ والصواب : مُرادُ بنُ مَذْحِج ثم الذي ذكره أبو عبيد وابنُ الجَوَّانِيّ في نَسَبِ جَمَلٍ هذا ما نَصُّه : هم بَنُو جَمَلِ بنِ كنانَةَ بن ناجِيَةَ بن مُرادٍ رَهْط سيفويه القاصّ ويَنْزِلون نَهرَ المَلِك . منهم هِنْدُ بنُ عمرو بنِ مُرَّةَ بن عبد الله بن طارِق بن الحارث الجَمَلِيُّ التابِعِيّ الذي قَتله عَمرو بنُ يَثْرَبِيّ الضَّبِّيُّ يومَ الجَمَل وكان مع عليٍّ رضي اللّه تعالى عنه فقال قاتِلُه : .
" إن تُنْكِرُونِي فأنا ابن يَثْرَبِي .
" قَتَلْتُ عِلْباءَ وهِنْدَ الجَمَلِي .
" وابْناً لِصَوْحانَ عَلى دِينِ عَلِي