فادْفَعْ بكَفِّكَ إن أردتَ بِناءَنا ... ثَهْلانَ ذا الهَضَباتِ هَل يَتَحَلْحَلُ وقال جَحْدَرٌ اللِّصُّ : .
ذَكَرت هِنْداً وما يُغْنِي تَذَكُّرُها ... والقوم قد جاوَزُوا الثَّهْلانَ والنِّيرا وقال نَصْرٌ : ثَهْلانُ : جَبَلٌ لبني نُمَير بناحية الشُّرَيف به ماءٌ ونَخلٌ لنُمَير بن عامر بن صَعْصَعَةَ . ثَهْلانُ : رَجُلٌ قال الأحْمَر : يقال : هو الضَّلالُ بنُ ثَهْلَلَ ممنوعاً من الصَّرف كجَعْفَرٍ زاد غيرُه : مِثْل قُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ وكذلك بَهْلَلُ بالمُوحَّدة على ما تقدَّم ويُروَى بالفاء أيضاً كما سيأتي : الذي لا يُعْرَفُ أو من أسماءِ الباطِل قاله أبو عبيدة . وقال شيخُنا : لا مُوجِبَ لمَنْعِه والعَلَمِيَّةُ الجِنْسيّة وحدَها ليست ممّا يَمْنَع وأَوزانُ لُغاتِه كُلّها ليست من خَواصِّ الأفعال بل ولا مِن أوزانِها ولا عُجْمَةَ ولا داعِيَ للمَنْع فلْيُحَرَّرْ فالظاهر أنه غَلَطٌ كما وقع له في أمثالِه . قلت : الذي صَرَّح به الصاغاني وغيره من أئمة اللُّغة في بَهْلَلَ ثَهْلَلَ أنهما ممنوعان من الصَّرف ونُقِل ذلك عن الأحمَر وغيرِه من الأئمّة فلا يُقال في مِثْله وأمثالِه إنه غَلَطٌ فتأمَّلْ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : الثَّهَلُ مُحرَّكةً الانْبِساطُ علَى وَجْهِ الأرضِ والذي في الجَمْهرة : الثَّهْلُ بالفتح . وثَهْلَلٌ كجَعْفَرٍ : ع قُربَ سِيفِ كاظِمَةَ قال مُزاحِمٌ العقيلي : .
نَواعِمُ لم يأكُلْنَ بِطِّيخَ قَريةٍ ... ولم يَتَجَنَّيْنَ العَرارَ بَثَهْلَلِ ث - ي - ل .
الثِّيلُ بالكسر والفتح وهذه عن ابنِ عبّاد ونقلَه التُّدْمِيرِيُّ في شرح الفَصِيح وزاد ابنُ الأثير : الثُّولُ بالضم فهو إذاً مُثَلَّثٌ ولكنّ الجوهري وغيرَه من الأئمّة اقتصروا على الكسر وحدَه : وِعاءُ قَضِيبِ البَعيرِ وغيرِه وفي المَثَل : أَخْلَفُ مِن ثِيلِ الجَمَل لأن الجَمَلَ والأسدَ يَبُولان إلى وراءَ دُونَ سائرِ الحيوان . أو القَضِيبُ نَفْسُه يُسَمَّى ثِيلاً . الثِّيلُ بالكسر الثَّيِّلُ ككَيِّسٍ : نَباتٌ يَفْرِشُ على شُطُوط الأنهار يَذْهَب ذَهاباً بعيداً ويشتَبِكُ حتَّى يصيرَ على الأرض كالِلُّبدة وله عُقَدٌ كثيرةٌ وأنابيبُ قِصارٌ ولا يكاد يَنبُتُ إلّا علَى أدْنَى موضع تحتَه ماءٌ ويُقال له : النَّجْمُ أيضاً . والأَثْيَلُ : الجَمَلُ العَظيمُ الثِّيلِ ج : ثِيلٌ بالكسر . الثَّيلَة ككَيسَةٍ ماءٌ بقَطَنَ بَيْنَ أُثالَ وبَطْنِ الرُّمَّةِ .
فصل الجيم مع اللام .
ج - أ - ل .
جَأَلَ كمَنَع : ذَهَب وجاءَ عن الفَراء . قال ابنُ عَبّاد : جَأَلَ الصُّوفَ : جَمَعَة وكذلك الشَّعَرَ . قال ابنُ بُزُرْج : جَأَلَ : إذا اجْتَمَع فهو لازِمٌ مُتَعَدٍّ . جَئِلَ كفَرِحَ جَأَلاناً محرَّكةً : عَرَجَ عن ابنِ عَبّاد . والاجْئِلالُ والجِئْلالُ : الفَزَعُ والوَجَلُ قال امرُؤ القَيس : .
وغائطٍ قَدْ هَبطْتُ وَحْدِي ... لِلقَلْبِ مِن خَوْفِه اجْئِلالُ وجَيأَل كفَيعَل وجَيْأَلَةُ بزيادة الهاء وهذه عن الكِسائي ممنوعَتَين من الصَّرف وجَيَلٌ مُحَرَّكةً بلا هَمْزٍ قال أبو علي : وربّما قالوا ذلك ويتركون الياءَ مُصحَّحةً لأن الهمزةَ وإن كانت مُلْقاةً من اللفظ فهى مُبقاةٌ في النِّيَّة ومُعامَلةٌ مُعاملةَ المُثْبتَةِ غيرِ المحذوفة ألا تَرى أنهم لم يَقْلِبوا الياءَ ألفاً كما قلَبوها في نابٍ ونحوِه لأن الياءَ في نيَّة سُكونٍ والجَيأَلُ مِثلُ الأوّل إلا أنه بالأف واللام قال شيخُنا : كأنه أشار إلى أن الحُكْمَ عليه بالعَلَمِيّة لا يَمْنَعُه دخولُ اللأف واللام لِلَمْحِ الأصْلِ : كُلُّه الضَّبُعُ قال الشَّنْفَرَي : .
وَلِي دُونَكُم أَهْلُونَ سِيدٌ عَمَلَّس ... وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرفاءُ جَيأَلُ وقال آخَرُ : .
" قد زَوَّجُوني جَيأَلاً فِيها حَدَبْ .
" دَقِيقَةَ الرُّفْغَيْنِ ضَخْماءَ الرَّكَبْ