وطَبَّقَ من نَحْوِ النَّخِيلِ كأنَّهُ ... بأَلْيَلَ لمّا خَلَّفَ النَّخلَ ذامرُ وأَلَّ يَئِلُّ بالكسر لُغةٌ في يَؤُلُّ : بمَعْنَى بَرَقَ عن ابن دُرَيْدٍ . وأَلِيلُ الحَرْبَةِ : لَمَعانُها . ويقال : إنَّه لَمُؤَلَّلُ الوَجْهِ أي : حَسَنُه سَهْلُه عن اللحْيانِيّ كأنَّه قد أُلِّلَ . والأَلِيلَةُ : الحَنِينُ . والأَلَلِيُّ مُحرََّكةً : البُكاءُ والصِّياحُ قال الكُمَيت : .
بِضَربٍ يُتْبِعُ الأَلَلِيَّ منه ... فَتاةُ الحَيِّ وَسْطَهُمُ الرَّنِينَا والائْتِلالُ : الوفْقُ وحُشنُ التَّأَتِّي بالعَمَل قال الراجِزُ : .
" قامَ إلى حَمْراءَ كالطِّرْبالِ .
" فَهَمَّ بالضُّحَى بِلا ائْتِلالِ .
" غَمامَةً تَرْعُذ مِن دَلالِ أي : بِلا رِفْقٍ وحُسنِ تَأَت للحَلْبِ ونَصَب الغَمامةَ بِهَمَّ فشبَّه حَلْبَ الَلبنِ بِسَحابةٍ تُمْطِرُ . والأَلِيلَةُ : الدُّبَيلَةُ . ورَجُلٌ مِئَلٌّ كَمِتَل : يَقَعُ في الناسِ عن ابنِ بَرِّيّ . أُلُون بالضّمِّ أهمله الجَوْهرِيّ والصاغانِيُّ وقال ابنُ سِيدَهْ : هو بمَعْنَى ذَؤُو هو جَمْعٌ لا يُفْرَدُ له واحِدٌ مِن لَفْظِه وقِيل : اسمُ جَمْعٍ واحِدُه : ذُو وأُلاتُ : الإناث واحِدُها : ذاتُ . ولا يكونُ إلاَّ مُضافاً كأُولِي الإرْبَةِ والأمرِ والنَّعمةِ والطَّوْلِ والقُوّةِ وا لبَأسِ والعِلْمِ والنُّهَى والأرحامِ والقُربَى والأيْدِي والأبصارِ والألبابِ وكُلُّ ذلك وارِدٌ في القُران . كأن واحِدَه أَلٌ مُخَفَّفةً أَلا تَرَى أنه في الرَّفع واوٌ وفي النَّصب والجَرِّ ياءٌ . فشاهِدُ الرَّفْع قولُه تعالَى : " اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ " " نَحَنْ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولو بَأسٍ " " وأُولُو الأرْحَامِ بَعْضُهُم أَوْلَى بِبَعْضٍ " . وشاهِدُ النَّصْبِ والجَرِّ : قولُه تعالَى : " ذَرْنِي وَالمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ " " لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي القُوَّةِ " . أمّا أُولُو الأَمْرِ مِن قولهِ تعالَىِ : " أَطِيعُوا الَّلهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأولِي الأمْرِ مِنْكُمْ " فقِيل : المُرادُ بِهم : أصحابُ رسُولِ اللّهِ صلَّى اللّه عليه وسلَّم ومَن اتَّبَعُهم بإحسانٍ من أهل العِلْم قاله أبو إسحاق . قد قِيل : مَن اتَّبعهم مِن الأُمراء آخِذِين بما يقوله أهلُ العِلْم فطاعتُهم فَرِيضةٌ وجُمْلَة أُولِي الأمرِ مِن المسلمين مَن يقومُ بشأنِهم في أمرِ دِينهم وجميعِ ما أدَّى إلى إصلاحِهم إذا كانوا أُولِي عِلْمٍ ودِينٍ أيضاً . والأمْرُ لفظٌ عامٌّ للأفعالِ والأقوالِ والأَحْوالِ كُلِّها . وقد أعادَ المُصنِّفُ " أُولو " في آخِرِ الكتاب تَبَعاً للجوهريِّ وغيرِه من الأَئمَّة وسيأتي الكلامُ عليه هنالك مفصَّلاً إن شاء اللّهُ تعالى .
أ - م - ل