وقال المُناوِيُّ : أَصَّلْتُه تَأْصِيلاً : جَعَلْتُ له أَصْلاً ثابِتًا يُبني عليه غَيرُه .
واسْتَأْصَلَه : قَلَعَه مِنْ أَصْلِه أَو بأُصُولهِ .
وفي الأَساسِ : إِنَّ النَّخْلَ في أَرْضِنَا لأَصِيل أي : هوَ بها لا يَزالُ باقِيًا لا يَفنَى .
وأَهْلُ الطّائِفِ يَقُولُون : لِفُلانٍ أَصِيلَة : أي أَرْضٌ تَلِيدَةٌ يَعِيشُ بِها .
واسْتَأْصَلَتِ الشَّجَرَة : نبتَتْ وثَبَتَ أَصْلُها .
واسْتَأْصَلَ شَأْفَتَهُم : قَطَعَ دابِرَهُم .
وقال المُناوِي : قَوْلُهم : ما فَعَلْتُه أَصْلاً مَعْناهُ ما فَعَلْتُه قَط ولا أَفْعَلُه أَبَداً ونَصْبُه على الظرفِيَّةِ أي : ما فَعَلْتُه وَقْتًا ولا أَفْعَلُه حِينًا من الأَحْيانِ .
وأَصِيلُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ الوَلِي مُحَمّدِ بنِ الصَّدْرِ مُحَمّدِ بنِ الكَرِيمِ عَبدِ الكَرِيمِ السَّمَنُّودِيُّ الأَصْلِ الدِّمْياطِي شَيخٌ مُعْتَقَدٌ بينَ الدِّمْياطِيينَ كان مُقِيمًا تَحْتُ المَرقَبِ يُقالُ : إِنّ والِدَه رَأي النَّبيَ صَلَّى الله عليهِ وسَلَّمَ فَمَسَح ظَهْرَه وقالَ بارَكَ اللّه في هذه الذُّرِّيَّةِ وأنَّ وَلَده هذا مَكْتُوبٌ في ظَهْرِه بقَلَمِ القُدْرَةِ مُحَمَّدٌ ماتَ بدِمْياطَ سنة 883 ذكره السَّخاوِيُّ .
قلتُ وولده بها يُعْرَفُونَ بالأَصِيلِيِّينَ .
ويُقال : أَصَلَ فُلانٌ يَفْعَلُ كذا وكذا كقَوْلِكَ : طَفِقَ وعَلِقَ .
والمُستَأْصَلَةُ : الشّاةُ التي أُخِذَ قَرنُها من أَصْلهِ .
واسْتَعْمَلَ ابنُ جِنِّي الأَصْلِيَّةَ مَوضِعَ التَّأَصُّلِ وهذا لم يَنْطِقْ بهِ العَرَبُ .
والأُصُولِي : يُعرَفُ به الأُسْتاذُ أَبُو إِسْحاقَ الأسْفَرايِيِني المتَكَلِّمُ لتَقَدّمِه في عِلْمِ الأُصُولِ .
أ ص ط ب ل .
الإِصْطَبلُ كجردحْلٍ أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ قال ابنُ بريّ : وهو أَعْجَمِي تَكًلّمَتْ به العَرَبُ وهو : مَوْقِفُ الدّوابِّ وهَمْزَتُه أَصْلِيّةٌ لأَنّ الزِّيادَةَ لا تَلْحَقُ بنات الأَرْبَعَةِ من أَوائِلِها إِلا الأَسْماءَ الجارِيَةَ على أَفْعالِها وهي من الخَمسةِ أَبْعَدُ وقِيلَ : هي لُغَةٌ شامِيَّةٌ وقال أَبو عَمْرٍو : الإِصْطَبلُ ليسَ من كَلامِ العَرَبِ وتَصْغِيرُه أصَيطِبٌ وجمعه أَصاطِبُ وقال أَبو نُخَيلَةَ : .
" لَوْلا أَبُو فَضْل ولولا فَضْلُهُ .
" لَسُدَّ بابٌ لا يُسَنَّى قُفْلُهُ .
" ومِنْ صَلاحٍ راشِدٍ إِصْطَبلُه ومما يستدرك عليه : أَصْطَنْبُول بفتحِ الهَمْزَةِ والعامَّةُ تَكْسِرُها : اسمُ مَدِينَةِ قُسطَنْطِينِيَّةَ نقَلَه ياقوت والصّاغانِي . قُلْتُ : وهي دارُ سَلْطَنَةِ مُلوكِ آلِ عُثْمانَ خَلَّد الله مُلْكَهُم إِلى أَبَدِ الزَّمانِ .
وِإصْطَبلُ عَنْتَرَةَ : موضِعٌ بين عَقَبَة أَيْلَةَ ويَنْبُعَ على طَرِيقِ حاجِّ مِصْر .
أ ص ط ف ل .
الإِصْطَفْلِين كجِردَحْلِينٍ بزِيادَةِ الياءِ والنُّونِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعرابيِّ : هو الجَزَرُ الذي يُؤْكَلُ وهي لغةٌ شامِيَّةٌ الواحِدَةُ إِصْطَفْلِينَةٌ وقد خالَفَ هنا اصْطِلاحَه قال شَيخُنا : فوَزْنُه على ما قال فِعْلَلِّين من مزيدِ الخُماسِيِّ وهو قَلِيلٌ وقِيلَ : إِنّه من مَزِيدِ الرُّباعِي فوزنه إِفْعَلَين بزيادَةِ الهَمْزَةِ وفي كِتابِ مُعاوِيَةَ رضي اللّه تعالَى عنه إِلى قَيصَرَ مَلِكِ الرُّومِ لَمّا بَلَغَه أَنَّهُ أَرادَ أَنْ يَغْزُوَ بِلادَ الشّامِ أَيّامَ فِتْنَةِ صِفِّين : لَئنْ تَمَّمْتَ على ما بَلَغَني مِنْ عَزْمِكَ لأُصالِحَنَّ صاحِبِي ولأَكُونَنَّ مُقَدِّمَتَهُ إِليكَ ولأَجْعَلَنَّ القسطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءَ حُمَمَةً سَوْداءَ ولأَنْتَزِعَنَّكَ منِ المُلْكِ انْتِزاعَ الإصْطَفْلِينَةِ ولأرُدَّنَّكَ إِرِّيسًا من الأرارِسَةِ تَرعَى الدَّوْبَلَ أي الخِنْزِيرَ وقال شَمِرٌ : الإِصْطَفْلِينَةُ كالجَزَرَةِ وليست بعَرَبيَّةٍ مَحْضَة ؛ لأَنّ الصادَ والطّاءَ لا تَكادانِ تَجْتَمِعانِ في مَحْضِ كَلامِهم وإنما جاءَ في الصِّراطِ والإصْطَبلِ والأصْطُمَّة وأَنّ أصُولَها كُلَّها السينُ . قُلتُ وذَكَرَهَا الزَّمَخْشَرِيُّ في الهمزةِ وغيرُه في الصّادِ على أَصْلِيَّةِ الهَمْزَةِ وزيادَتِها .
أ ص ط خ ل