وأزال كسَحابٍ ورُوِيَ أيْضًا ككِتابٍ عن نَصْرٍ : اسْمُ صَنْعاءِ اليَمَنِ في الجاهِلِيَّةِ الجَهْلاءِ وفي بعضِ تَوارِيخِ اليَمَنِ رُوِيَ عن وَهْبِ بنِ مُنَبّهٍ أَنّه وَجَدَ في الكُتُبِ القَدِيمَةِ التي قَرَأَها : أَزال أَزال كلّ عليك وأَنَا أَتَحَنَّنُ عليك أَو أَزالُ : اسم بانِيها وهو ابنُ يَقْطُنَ ابنِ عابَرَ بنِ شالَخَ بنِ أَرفَخْشَذَ وهو والِد صَنْعاءَ وكانَ أوّلَ من بَناهَا أَزالُ ثم سُمِّيَتْ باسمِ ابْنِه لأَنَّه مَلَكَها بَعْدَه فغَلَبَ اسمُه عليها نَقَلَه ياقُوت ويُروَى عن ابْنِ أبي الروم أَنّ صَنْعاءَ كانت امْرَأَةً مَلِكَةً وبها سُمِّيَتْ صَنْعاءُ فتَأَمَّلْ ذلك .
ومما يستدرك عليه : أزِلَ النّاسُ كعُنيَ : أي قُحِطُوا وفي حَدِيثِ الدَّجّالِ وحَصْرِه المُسلِمِينَ في بيت المَقْدِسِ : فيُؤْزَلُونَ أَزْلاً شَدِيدًا أي يُضَيَّقُ عليهم .
وقال الجمَحِي : الآزِلُ : الذي لا يَستَطِيعُ أَن يَخْرُجَ من وَجَعٍ أَو مُحْتَبَسٍ وبه فُسِّرَ قولُ أسامَةَ الهُذَلِيِّ : .
مِنَ المُربَعِينَ ومِنْ آزِلٍ ... إِذا جَنَّهُ اللَّيلُ كالنّاحِطِ وقِيلَ : من آزِلٍ أي : من رَجُلٍ في ضِيقٍ من الحُمَّى .
وأَزَلَهُم اللّه أي : أَقْحَطَهُم . وفي الحَدِيث أَصابَتْنا سَنَةٌ حَمراءُ مُؤْزِلَةٌ .
وأَزِيلَى : مَدِينَةٌ بالمَغْرِبِ وسَيَأْتِي ذكرها في أَ ص ل وقالَ ياقُوت : أَزِيلَى : مَدِينَةٌ في بلادِ البَربَرِ بعد طَنْجَةَ في زاوِيَةِ الخَلِيجِ المادِّ إِلى الشّامِ وقال ابنُ حَوْقَل : الطَّرِيقُ من بَرقَةَ إِلى أزِيلَى على ساحِلِ بَحْرِ الخَلِيج إِلى فم البَحْرِ المُحِيطِ ثم تَعْطِفُ على البَحْرِ المُحِيطِ يَساراً .
وأَصْبَحَ القومُ آزِلِينَ أي : في شِدَّةٍ .
وآزَلَت السَّنَةُ : اشْتَدَّتْ .
والأَزْلُ : شِدَّةُ اليَأْسِ .
وقولُ الأَعْشَى : .
ولَبُونِ مِعْزابٍ حَوَيْتَ فأَصْبَحَتْ ... نُهْبَى وآزِلَةٍ قَضَبتَ عِقالَها الآزِلَةُ : هي المَحْبُوسَةُ التي لا تَشرَحُ وهي مَعْقُولَةٌ لخَوْفِ صاحِبِها عليها من الغَارَةِ .
ومَأْزِلُ العَيشِ : مَضِيقُه عن اللِّحيانيِّ .
أ س ل .
الأَسَلُ مُحًرّكَةً : نَباتٌ رَقِيقُ الغُصْنِ تُتَّخَذُ منه الغَرابِيلُ كما في الأَساسِ زاد الصّاغانِيُ : بالعِراقِ الواحِدَةُ بهاءٍ وقال أَبو حَنِيفَةَ : قال أَبو زِيادٍ : الأَسَلُ : من الأَغْلاثِ وهو يَخْرُجُ قُضْبانًا دِقاقًا ولَيسَ لها ورق ولا شوك إِلا أَنَّ أَطرافَها مُحدَّدةٌ وليس لها شُعَبٌ ولا خَشَبٌ وقد يَدُقُّه الناسُ فيَتَّخِذُونَ منه أَرْشِيَةً يَستَقُونَ بها وحِبالاً ولا يَكادُ يَنْبُتُ إِلاّ في مَوْضِع فِيه ماء أَو قَرِيبًا من ماءٍ وِإنّما سُمِّيَ القَنَا أَسَلاً تَشْبِيهًا بهِ في طُولِه واسْتِوائِه ودِقَّةِ أَطْرافِه قالَ : .
تَعْدُو المَنايَا على أُسامَةَ في الخِ ... يسِ عَلَيهِ الطَّرفَاءُ والأَسَلُ قال : وعن الأَعْرابِ أَنَّ الأَسَلَ هو الكَوْلان .
وفي حَدِيث عُمَر رضي اللّه تَعالَى عنه : ولكن ليُذَكِّ لكُم الأَسَلُ الرماحُ والنَّبلُ قال أَبو عُبَيدٍ : هذا يَرُدُّ قوِلَ من قالَ : الأَسَلُ : الرِّماحُ خاصَّةً ؛ لأنّه قد جَعَلَ النَّبلَ مَع الرماحِ أسلاً وقال الأَسَلُ : الرماحُ الطِّوال دون النَّبلِ وقد تَرجَمَ عُمَرُ - رضي اللّه تَعالَى عنه - عَنْها فَقال : الرِّماح وعَطَفَ عليها فقال : والنّبل أي وليُذَك لكم النَّبلُ وقالَ شَمِرٌ : قِيلِ للقَنَا أَسَلٌ لِمَا رُكِّبَ فِيها من أَطْرافِ الأسِنَّةِ .
ويُسَمَّى شَوْكُ النَّخْلِ أَسَلاً على التَّشْبِيهِ .
والأَسَلُ : عِيدانٌ تَنْبُتُ طوالاً دِقاقًا مُستَوِيَةً بلا وَرَقٍ يُعْمَلُ مِنْها الحُصْرُ عن أبي حَنِيفَةَ .
أَو الأَسَلَةُ : كُلُّ عُودٍ لا عِوَجَ فِيهِ على التَّشْبِيه .
والأَسَلَةُ من اللسانِ : طَرَفُه المُستَدِقُّ ولذلِكَ قِيلَ للصّادِ والزّاي والسِّينِ : أَسَلِيَّةٌ ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : أَسَلاتُ أَلْسِنَتِهم أَمْضَى من أَسِنَّةِ أَسَلِهِم .
والأَسَلَةُ من البَعِيرِ : قَضِيبُه .
والأسَلَةُ من النَّصْلِ والذِّراعِ : مستَدِقُّه أي مُستَدَقّ كُل منهما