وأَمْلَكَه فُلانَةَ : زَوَّجَه إِيّاها نقَلَه ابنُ الأَثِيرِ وغيرُه قال شَيخُنا : وعليه أَكْثَرُ أَهلِ اللُّغَةِ حَتّى كادَ أَنْ يَكُونَ إِجْماعًا منهم وجَعَلُوه من اللَّحْنِ القَبِيحِ ولكن جَوَّزَه صاحبُ المِصْباحِ وقال : إِنّه يُقالُ : مَلَكْتُ بامْرَأَة كما يُقال : تَزَوَّجْتُ بها في لُغَةِ مَنْ يَقُول : تَزَوَّجْتُ بامَرَأَةٍ وقالَه النَّوَوِيُّ مُحافَظةً على تَصْحِيحِ عِبارَةِ الفُقَهاءِ والله أَعلم . قلتُ : وفي الصِّحاحِ : وجِئنَا من إِمْلاكِهِ ولا تَقُلْ مِنْ مِلاكِه وفي العَيْنِ المِلاكُ : مِلاكُ التَّزْوِيجِ وأَباهُ الفُصَحاءُ ونقَلَه ابنُ الأَثِيرِ أَيْضًا . قلتُ ولكِنَّه وَرَد في حَدِيثٍ : مَنْ شَهِدَ مِلاكَ امْرئ مُسلمِ إلخ فهذا أَقْوَى دَلِيلِ على جَوازِه وِإليَه مالَ اللِّحْيانيُ وكأنَّ المُصَنِّفَ لم يُنَبِّه عليه لأَجْلِ ذلك فتَأَمَّلْ .
ومن المَجازِ : أمْلِكَتْ فُلانةُ أَمْرَها : إِذا طُلِّقَتْ عن اللِّحْيانِيِّ وقِيلَ : جُعِلَ أَمْرُ طَلاقِها بِيَدِها .
قالَ الأَزْهَرِيُّ : مُلِّكَتْ فُلانَةُ أَمْرَها بالتَّشْدِيدِ أَكْثَرُ مِنْ أُمْلِكَتْ .
ومَلَكَ العَجِينَ يَمْلِكُه مَلْكًا وأَمْلَكَه نَقَلَهما الجَوْهَرِيُّ : إِذا أَنْعَمَ عَجْنَه وفي الصِّحاحِ : شَدَّ عَجْنَه وقال مَرَةً : أَجادَ عَجْنَه وقال غَيرُه مَلَكَه : إِذا قَوِيَ عليهِ وفي حَدِيثِ عُمَرَ رضي اللّه عنه : أَمْلِكُوا العَجِينَ فإِنَّه أَحَدُ الرَيْعَيْنِ أي الزِّيادَتَيْن أَرادَ أَنَّ خُبزَهُ يَزِيدُ بما يَحْتَمِلُه من الماءِ بجَوْدَةِ العَجْنِ وقد مَرَّ في ر ي ع .
وقالَ بَعْضُهُم : عَجَنَت المَرأَةُ فأَمْلَكَتْ : إِذا بَلَغَتْ مِلاكَتَهُ وأَجادَتْ عَجْنَه حَتّى يَأْخُذَ بَعْضُه بَعْضًا كَمَلَّكَه تَمْلِيكًا وهذه عن الصّاغانيِّ .
قلتُ : ونَقَل الفَرّاءُ عن الدُّبَيرِيَّةِ : يُقال للعَجِينِ إِذا كانَ مُتماسِكًا مَمْلُوكٌ ومملَكٌ ومُمَلَكٌ .
ومَلَكَ الخِشْفُ أُمَّهُ : إِذا قَوِيَ وقَدَرَ أَنْ يَتْبَعَها عن ابنِ الأَعْرابِي وهو مَجازٌ .
ومِلْكُ الطَّرِيقِ مُثَلَّثًا : وَسَطُه ومُعْظَمُه أَو حَدُّه عن اللِّحْيانيِّ وكذا مِلْكُ الوَادِي عنه أَيْضًا ويُقال : خَلِّ عن مِلْكِ الطَّرِيقِ وملْكِ الوادِي : أي حَدِّه ووَسَطِه ويُقال : الْزَمْ ملْكَ الطَّرِيقِ أي : وَسَطَه قالَ الطِّرِمّاحُ : .
إِذا ما انْتَحَتْ أمَّ الطَّرِيقِ تَوَسَّمَتْ ... رَثِيمَ الحصًى من مَلْكِها المتُوَضِّحِ وقال آخرُ : .
أَقامَتْ عَلَى مَلْكِ الطَّرِيقِ فمَلْكُه ... لَها ولمَنْكُوبِ المَطايَا جَوانِبُهْ والمُلَيكَةُ كجُهَينَةَ : الصَّحِيفَةُ كما في الِّلسانِ .
ومُلَيكَةُ اسمُ جَماعَةٍ من النِّسوَة صحابِيّات رضي اللّه تَعالَى عَنْهُنَّ وهن : مُلَيكَةُ : جَدَّهُ إسْحاقَ بنِ عبد اللّه بنِ أبي طَلْحَةَ ومُلَيكَةُ بنتُ ثابِتِ بنِ الفاكِهِ وابْنَةُ خارِجَةَ بنِ زَيْد وابْنَةُ خارِجَةَ بنِ سنانٍ المُرِّيَّةُ وامرأَةُ خَبّابِ بنِ الأَرَتِّ : لها إِدْراكٌ وابْنَةُ داوُدَ : وابْنَةُ سَهْلِ بنِ زَيْدٍ الأَشْهَلِيَّةُ وابْنَةُ عبدِ اللّه بنِ أبي بْنِ سَلُولٍ وامرأَةُ عَبدِ اللّه بنِ أَبيِ حَدْرَد الهِلالِيَّةُ وأُمُّ السّائِب بنِ الأقْرَعِ الثَّقَفِيَّةُ وابْنَةُ عَمْرو الزَّيْدِيَّةُ وغيرُ هؤلاءِ .
ومُلَيكَةُ أَيضاً : جَماعَة من المُحَدِّثِينَ .
وتَمْلِكُ كتَضْرِبُ العَبدَرِيَّةُ : صَحابِيَّةٌ Bها لها حَدِيث مُضْطَرِبٌ رَوَتْ عَنْها صَفِيَّةُ بنت شَيبَةَ .
وكسَفِينَةٍ مَلِيكَةُ بنت أبي الحَسَن النَّيسابُورِيَّةُ : مُحدِّثَةٌ رَوَتْ عن الفَضْل ابنِ المُحِبِّ وعنها عبدُ الرحْمنِ بنُ السمعانيِّ .
وكزُبَيرٍ : يَزِيدُ بنُ مُلَيكٍ عن أبي الطُّفَيلِ وعَنْهُ حَفِيدُه يَزِيدُ بنُ أبي حَكِيمِ ابنِ يَزِيدَ .
وعَبدُ الرّحمنِ بنُ أَحْمَدَ بن مُلَيك شَيخٌ لابنِ جُمَيع أَوْرَدَه في مُعْجَمِه .
وكأَمِيرٍ : مُحًمّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَلِيك بن مُحَمَّدِ بنِ إِبراهِيمَ الدَّيبُلِيِّ