والصّعْلوك كعُصْفُور : الفَقِيرُ كما في الصِّحاحِ زاد ابنُ سِيدَه : الّذِي لا مالَ له زاد الأَزْهَرِي : ولا اعْتِماد قال أَبو النَّشْناشِ : .
وسائِلَةٍ بالغَيبِ عَنِّي وسائِلٍ ... ومَنْ يسأَل الصُّعْلُوكَ أَينَ مذاهِبُه ؟ والجمع الصَّعالِيكُ وأَنْشَدَ اللّيثٌ : .
إن اتّباعَك مَوْلَى السّوءِ يتبعُه ... لك الصَّعالِيك ما لَم يَتَّخِذْ نَشَبَا وتَصَعْلَكَ الرَّجُلُ : افْتَقَر وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لحاتِمِ طَيئ : .
عُنِينَا زَمانًا بالتَّصَعْلُكِ والغِنَى ... فَكُلاًّ سقاناهُ بكَأْسَيهِما الدَّهْرُ .
فما زادَنَا بَغْيًا على ذِي قَرابَةٍ ... غِنانا ولا أَزْرَى بأَحْسابِنَا الفَقْرُ أي : عِشْنا زَمانًا .
وتَصَعْلَكَت الإِبِلُ : طَرَحت أَوْبارَها كما في الصِّحاحِ زاد غيرُه : وانْجَرَدَتْ وقال شَمِرٌ : إِذا دَقَّتْ قَوائِمُها من السِّمَنِ وقال الأصْمَعِي - في قولِ أَبي دُواد يَصِفُ خيلا - : .
قَدْ تَصَعْلَكْنَ في الرَّبيعِ وَقَدْ قَ ... رَّعَ جِلْدَ الفَرائِضِ الأَقْدامُ قال : تَصَعْلَكْنَ : دَقَقْنَ وطارَ عفاؤُها عنها والفَرِيضَةُ : موضِعُ قَدَم الفارِسِ .
وصَعالِيكُ العَرَب : ذؤْبانها . وعُروَةُ الصَّعالِيكِ : هو ابْنُ الوَرْدَ لقِّبَ بهِ لأَنَّه كانَ يَجْمَعُ الفُقَراءَ في حَظِيرَةٍ فيَرزُقُهُم مما يَغْنَمُهُ كما في الصِّحاح . وصَعْلِيكٌ : اسْم رجُل كذا في النّسَخِ وفي التَّكْمِلَةِ وصَعْلَكِيكٌ : اسمٌ .
ومما يستَدْرَكُ عليه : المُصَعْلَكُ من الأَسْنِمَةِ : التي كأنما حَدْرَجْتَ أَعلاهُ حَدْرَجَةً وكأنما صَعْلَكْتَ أَسْفَلَه بيَدِك ثُمَّ مَطَلْتَه صُعُدا أي : رَفَعْتَه على تِلْكَ الدَّمْلَكَةِ وتِلْكَ الاسْتِدارَةِ قاله شَمِرٌ . وأَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بنُ مُحَمَّد الصُّعْلُوكِي الشافِعيُ : فَقِية مشهورٌ تَفَقَّه بأَبِيهِ وبأبي علي مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الواحِدِ الثَّقَفي وعنه والِدُ إِمامِ الحَرَمَيْنِ أَبو مُحَمَّدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الجُوَينيُّ وأَبو سَهْل مُحَمَّدُ بنُ سَلْمانَ ابنِ مُحَمَّدٍ العِجْلِي الحَنَفي النَّيسابُورِيُّ يُعْرَفُ كذلك رَوَى عن أبي بَكْر بنِ خُزيمَةُ وعنه الحاكمُ مات سنة 396 بنَيسابُورَ .
ص ك ك .
صَكَّهُ يَصُكُّه صَكًّا : ضَرَبَه شَدِيدًا بعَرِيضٍ أَو عامٌّ بأي شَيءٍ كانَ ومِنْهُ قولُه تَعالَى : " فَصَكَّتْ وَجْهَهَا " وقال مُدْرِكُ بنُ حِصْنٍ : .
" يا كروانًا صُكَّ فاكْبَأَنَّا وصَكَّ البابَ : أَغْلَقَه أَو أَطْبَقَه . ورَجُلٌ أَصَك ومِصَك بكسر المِيمِ : مُضْطرِب الركْبتَيْنِ والعُرقُوبَين وكَذا من غَير الإِنْسانِ . وقد صَكِكْتَ يا رَجُلُ كمَلِلْتَ صَكَكًا مُحَرّكَةً قال أَبو عَمرو : كلُّ ما جاءَ على فَعِلْتَ من ذَواتِ التَّضْعِيفِ فهو مُدْغَمٌ نحو صَمَّت المَرأَةُ وأَشْباهُه إِلا أَحْرُفًا جاءَتْ نَوادرَ في إِظْهارِ التَّضْعِيفِ وهو لَحِحَتْ عَينُه ومَشِشَتِ الدّابَّةُ وضَبِبَ البَلَدُ وأَلِلَ السِّقاءُ وقَطِطَ الشَّعْرُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِي : في قَدَمَيهِ قَبَلٌ ثُمَّ حَنَفٌ ثُمّ فَحَجٌ وفي رُكْبتَيهِ صَكَكٌ وفي فَخِذَيْه فَجًى . والمِصَكُّ كمِجَن : القَوِيُّ الشَّدِيدُ الخَلْقِ الجَسِيمُ من النّاسِ وغَيرِهِم كالإِبِلِ والحَمِيرِ يُقال : رَجُلٌ مِصكّ وحِمارٌ مِصَكٌّ وفي الحَدِيث : على جَمَلٍ مصك وأَنْشَدَ يَعْقُوب : .
" تَرَى المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا .
" جِلَّتَها والأُخَرَ الحَواشِيَا كالأَصَكِّ قال الفَرَزْدَقُ : .
قَبَحَ الإِلةُ خُصاكُما إِذْ أَنْتُما ... رِدْفانِ فَوْقَ أَصَكَّ كاليَعْفُورِ قال سِيَبَويْه : والأُنْثَى مِصًكّةٌ وهو عَزِيزٌ عندَه ؛ لأَنّ مِفْعَلاً ومِفْعالاً قَلّما تَدْخُلُ الهاءُ في مُؤَنَّثِه . والمِصَكُّ : فَرَسُ الأَبرَشِ الكَلْبِي وكذلِكَ الأَدِيمُ له أَيضًا وفيهما قِيلَ : .
" قد سَبَقَ الأَبْرَش غَيرَ شَكِّ .
" على الأَدِيمِ وعلى المِصَكِّ