إِنَّ لَكَ الفَضْلَ على صُحْبَتِي ... والمِسْكُ قد يَستَصْحِبُ الرّامِكَا وقال ابنُ سِيدَه : الرّامِكُ : المُقِيمُ بالمَكانِ لا يَبرَحُ مَجْهُوداً كان أو غَيرَه أَو خاصٌّ بالمَجْهُودِ وقَدْ رَمَكَ بالمَكانِ رُمُوكًا : إِذا أَقامَ بهِ وقال أَبو زَيْدٍ : رَمَكَ الرَّجُلُ : إِذا أَوْطَنَ البَلَدَ فلم يبرَحْ وأَرْمَكْتُه أَنا .
ورَمَكَت الإِبِلُ تَرمُكُ رُمُوكًا : عَكَفَتْ على الماءِ فاخْتلِيَ لها فعُلِفَتْ عليهِ وأَرْمَكَها راعِيها . والرُّمْكَةُ بالضمِّ : لونُ الرَّمادِ وهي وُرقَةٌ في سَواد وقيل : هي دُونَ الوُرْقَةِ . وقِيلَ : الرُّمْكةُ في أَلْوانِ الإِبِلِ : حُفرَةٌ يُخالِطُها سَوادٌ عن كُراع . وقالَ الأَصْمَعِي : إِذا اشْتَدَّتْ كُمْتَةُ البَعِيرِ حَتّى يَدْخلَها سَوادٌ فتِلْكَ الرّمْكَةُ . وكلُّ لَوْنٍ يُخالِطُ غُيرَتَه سَوادٌ فهو أَرْمَكُ قالَ الشّاعِرُ : .
" والخيلُ تَجْتَابُ الغُبارَ الأَرْمَكَا وقد ارْمَكَّ الجَمَلُ ارْمِكاكًا فهو أَرْمَكُ ومِنْهُ حَدِيث جابِرٍ رضي اللَّهُ تَعالَى عنهُ : وأَنَا عَلَى جَمَلٍ أَرْمَكَ . وناقَةٌ رَمْكاءُ : لَوْنُها كذلك . ورَمَكَانُ مُحَرَّكَةً : عن ابن دُرَيْد وهو في التَّكمِلَة بفَتْحٍ فسُكونٍ . ويَرمُوكُ : واد بناحِيَةِ الشّامِ وهو يَفْعُول ومنه يَوْمُ اليَرمُوكِ كانَ في زَمَنِ عُمَرَ رضي اللَّه تعالَى عَنْه وكانَ من أَعْظَمِ فُتُوحِ المُسلِمِينَ وقال فيه القَعْقاعُ بنُ عَمْرو : .
فَضَضْنَا بِها أَبْوابَها ثُمّ قابَلَتْ ... بِنَا العِيسُ باليَرمُوكِ جَمْعَ العَشائِرِ وأَرْمُكُ بضَمِّ المِيمِ : جَزِيرَةٌ ببَحْرِ اليَمَنِ قُربَ جَزِيرَةِ كَمَرانَ وقد أَهْمَلَه نَصْرٌ وياقُوت . ومن المَجازِ : اسْترمَكَ القَوْمُ : إِذا اسْتُهْجِنُوا في أَحْسابِهِم على التَّشْبِيه بالرَّمَكَةِ . وقالَ ابن عَبّادٍ : ارْمَكَّ الشيء ارْمِكاكًا : إِذا لَطُفَ وَدَقَّ .
قال : وارْمَكَّ البَعِيرُ : إِذا ضَمُرَ ونَهِكَ .
ومما يستدرك عليه : رَمَكَ في الطَّعامِ يَرمُكُ رُمُوكًا ورَجَنَ يَرجُنُ رُجُونًا : إِذا لَم يَعَفْ مِنْه شَيئًا كذا في اللِّسانِ والمُحِيطِ . وقال ثَعْلَبٌ : قِيلَ لامْرأَةٍ : أي النِّساءِ أَحَبُّ إِلَيكِ ؟ قالَتْ : بَيضاءُ وسِيمَةٌ أَو رَمْكاءُ جَسِيمَة هَؤلاءِ أُمَّهاتُ الرجالِ وهو مَجازٌ .
وفي الحَدِيثِ اسمُ الأَرْضِ العَلْياء الرِّمْكاءُ قال ابنُ الأَثِيرِ : هو تَأْنِيث الأرْمَكِ . وقد تُجْمَعُ الرَّمَكَةُ على الرُّمُكِ بضَمَّتَيْنِ نَقَله ابنُ سِيدَه . وقال ابنُ الأَعرابِي : قال حُنَيفُ الحَناتِمِ وكانَ من آبَلِ العَرَبِ : الرَّمْكاءُ من النُّوقِ بُهْيَا والحَمْراءُ صُبرَى والخَوّارَةُ غُزْرَى والصَّهْباءُ سُرعَى يعني أَنّها أَبْهى وأَصْبَرُ وأَغْزَرُ وأَسْرَعُ . وقالَ أَبو عَمْرو في قَوْلِ رُؤْبَةَ : .
" لا تَعْدِلِيني بالرذالاتِ الحَمَكْ .
" ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبدٍ فَلِكْ .
" يَربض في الرَّوْثِ كِبرذَوْنِ الرَمَكْ قال : الرَّمَكُ هنا أَصْلُه بالفارِسِيَّةِ رَمَهْ . قال : وقَوْلُ النّاسِ الرَّمَكَةُ خَطَأٌ . وقال : رَمَكَ الرَّجُلُ : إِذا هُزِلَ وذَهَبَ ما في يَدَيْهِ . وهذه دَابَّةٌ رامِكَةٌ وقَدْ رَمَكَتْ رُمُوكًا . والرَّمَكُ مُحَرَّكَةً : موضِعٌ بالقُربِ من مَضِيقِ عُيُونِ القَصَبِ من مَنازِلِ حاجِّ مِصْرَ . ورامَكُ كهاجَرَ : جَدّ أبي القاسِم عَبدِ اللَّهِ بنِ مُوسَى النَّيسابُورِيّ نَزِيل بَغْدادَ رَوَى عن عبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ وعنه الحاكِمُ أَبو عَبدِ اللَّهِ مات ببَغْدادَ سنة 347 .
ر ن ك .
رانِك كصاحِب أَهْمَلَه الجَوهَرِي وقالَ الأزهري : الرّانِكِيَّةُ : نِسبَةٌ إِلى الرّانِكِ ولا أَعْرِفُ الرانِكَ وقال ابنُ عَبّادٍ : هو حَيٌّ كما في العُبابِ ولم يُبَيِّنْ أَهُمْ من العَرَبِ أَم من العَجَمِ ولا إِخالُهم إِلاّ مِن العَجَمِ وفي الهِنْدِ طائِفَةٌ من مُلُوكِها الكُفّارِ يُقال لهم : رانَا فرُبَّما تكونُ هذه نسبَةً إِلَيهم بزيادةِ الكافِ على قِياسِ لُغَتِهم فتأَمَّلْ ذلك .
ر و ك