والرَّبيكَهُ كسَفِينَةٍ : الماءُ المُخْتَلِطُ بالطِّينِ نقله الصّاغاني . والرَّبيكَةُ : الزُّبْدَةُ التي لا يُزايِلُها اللَّبَنُ فهي مُرتَبِكَةٌ نقله الصّاغانيُ . وفي المَثَلِ : غَرثانُ فارْبُكُوا له وروى ابن دُرَيْدٍ : فابْكُلُوا له باللامِ يُقالُ : أَتَى أَعْرابي أَهْلَه كما في الصِّحاحِ أي من سَفَرٍ يُقالُ : هو ابنُ لِسانِ الحُمَّرَةِ كما في العُباب فبُشِّرَ بغُلامٍ وُلِدَ لَهُ فقَالَ : ما أَصْنَع بهِ أآَكُلُه ؟ أَم أَشْرَبُه ؟ فقالَت امْرَأَته ذلِكَ القَوْلَ فلَمّا شَبعَ قال : كَيفَ الطَّلاَ وأمُّه ؟ ومَعْنَى المَثَل : أي هو جائِعٌ فسَوُّوا له طَعامًا يَهْجَأْ غَرَثُهُ ثم بَشِّرُوه بالمَوْلُودِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : يُضْرَبُ لمَنْ ذَهَبَ هَمُّه وتَفَرَّغَ لغَيرِه . والأَرْبَكُ من الإِبِلِ : الأَسْوَدُ مُشْرَبًا كُدْرَةً أَو الشَّدِيدُ سَوادِ الأُذُنَيْنِ والدُّفُوفِ وما عَدَا ذلِكَ أي : أذُنَيهِ ودُفُوفه مُشْرَبٌ كُدْرَةً والجمعُ رُبْكٌ وهي الرُّمْكُ بالميمِ قال شَمِر : والمِيمُ أَعْرَفُ وقال الصاغانِي : أَقْوَى وبهِما رُوِي حَديث أبي أمامَةَ رضي اللّه عنه في صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ : أَنَّهُم يَركَبُون المَياثِرَ على النُّوقِ الرُّبْكِ علَيها الحَشايَا .
ومما يستدرك عليه : رَماهُ بَربيكَةٍ : أي بأَمْرٍ ارْتَبَك عَلَيه . والرَّبُوكُ كصَبُورٍ : تَمْرٌ يُعْجَنُ بسَمْن وأَقِطٍ فيُؤْكَلُ نَقَلَهُ الصّاغانيُ .
وجَبَلٌ أَرْبَكُ : أَرْمَكُ .
ر ت ك .
رَتَكَ البَعِيرُ رَتْكًا بالفَتْحِ ورَتَكًا ورَتَكانًا مُحَرَّكَتَين : قارَبَ خَطْوَه في رَمَلانِه لا يُقالُ إِلاّ للبَعِيرِ كما في الصِّحاحِ وهو قولُ الخَلِيلِ زادَ مِع اهْتِزَازٍ ثم إِنَّ ظاهِرَ سِياقِ المُصَنِّفِ أنَّه منِ حَدّ نَصَرَ ووَقعَ مثلُه في ديوانِ الأدَبِ للفارابِي قال الصّاغانِي : والصوابُ أَنّه من حَدِّ ضَرَبَ وشاهِدُ الرَّتكِ قولُ زُهَيرٍ : .
هَلْ تُلْحِقَنِّي وأَصْحَابي بهمْ قُلصٌ ... يُزْجِي أَوائِلَها التَّبغِيلُ والرَتَكُ وقد يُستَعْمَلُ الرَّتْكُ في غيرِ الإِبِلِ قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ : .
وِإذا اللِّقاحُ تَرَوَّحَتْ بعَشِيَّةٍ ... رَتْكَ النَّعامِ إِلى كَنِيفِ العَرفَجِ قال الصّاغانيُ : وقد استُعْمِلَ في بني آدَمَ أَيْضًا فإِنّه رَوَى يَعْلَى بنُ مُسلِم قال : دَخَلْتُ مَعَ سَعِيد فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ لم رَتَكَ ورَتَكْتُ مَعَه ذَكَره إِبْراهِيمُ الحَربيُ رَحِمَه اللّهُ تعالى . وأَرْتَكْتُه : حَمَلْتُه على السَّيرِ السَّرِيعِ ومنه حَدِيث قَيلَةَ : يُرتِكانِ بَعِيرَيْهما أي : يَحْملانِهما على السّيرِ السَّرِيعِ . والمَرتَكُ كمَقْعَدٍ : المُرداسَنْجُ وهو نَوعانِ : ذَهَبِيٌ وفِضِّيٌ وقد مَضَى ذِكْرُه في الجِيمِ . وأَرْتَكَ الضَّحِكَ : ضَحِكَ في فُتُورٍ وكذلك أَرْتَأَ الضَّحِكَ بالهَمْزِ .
ومما يستدرك عليه : الرّاتِكَةُ من النُّوقِ : التي تَمْشِي وكأَنَّ برِجْلَيها قَيدًا وتَضْرِبُ بيَدَيْها قاله الأَصْمَعِيُ والجمعُ الرَّواتِكُ قال ذُو الرمَةِ : .
عَلَى كُلِّ مَوّارٍ أَفانَينُ سَيرِه ... شُؤُو لأَبْواعِ الجَواذِي الرَّواتِكِ ر ج ك .
أَرجَكُوكُ بفَتْحٍ فسُكُون ففَتْحٍ فَضَم : مدِينَةٌ قُربَ ساحِلِ إِفْرِيقِيَّةَ لها مَرسى في جَزِيرَةٍ ذاتِ مِياهٍ بَينَها وبينَ البَحْرِ مِيلانِ نَقَلَه ياقوت .
ر د ك .
الرَّدْكُ بالفتحِ أَهْمَلَه الجوهري وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو فِعْلٌ مُماتٌ واسْتعْمِلَ منه جارِيَةٌ رَوْدَكَةٌ كجَوْهَرَةٍ ومُرَوْدَكَةٌ وغُلامٌ رَوْدَكٌ ومُرَوْدَكٌ أي : في عُنْفُوانِهِما أي عُنْفُوانِ شَبابِهما أي : حَسَنَا الخَلْقِ والخُلُقِ وشَبابٌ رَوْدَكٌ كذلِكَ وأَنْشَدَ : .
" جارِيَةٌ شَبَّتْ شَبابًا رَوْدَكَا .
" لم يَعْدُ ثَدْيَا نَحْرِها أَنْ فَلَّكَا