يُريدُ بهِ الحَنَكَيْنِ قالَ الصّاغاني : لم أَجِدْه في أَراجِيزِه وأَخصَرُ من ذلك عِبارَةُ الجوهري : الحَنَكُ : ما تَحْتَ الذَّقَنِ من الإنْسانِ وغيرِه وقال غيرُه : هو سَقف أَعْلَى الفَمِ ويُطْلَق على اللَّحْيَين . ومن المَجازِ : الحَنَكُ : جَماعَةٌ يَنتَجِعُونَ بَلَدا يَرعَوْنَه والجَمعُ الأَحْناك يُقال : ما تَرَكَ الأَحْناكُ في أَرضِنَا شَيئاً يَعْنُونَ الجَماعاتِ المارَّةَ قال أَبو نُخَيلَةَ : .
" إِنّا وكُنّا حَنَكاً نَجْدِيّا .
" لمّا انْتَجَعْنَا الوَرَقَ المَرعِيَّا .
" بحَيثُ كُنّا نَعْمِدُ الثُّرِيّا .
" فلم نَجِدْ رُطْباً ولا لَوِيّا وقال أَبُو خَيرَةَ : الحَنَكُ : آكامٌ صِغارٌ مُرتَفِعَةٌ كرِفْعَةِ الدّارِ المُرتَفِعَةِ وفي حِجارَتِها رَخَاوَةٌ وبَياضٌ كالكَذّانِ .
والحَنَكُ : وادٍ باليَمَنِ للعَوالِقِ قَبِيلَةٌ من العَرَبِ وقد ذَكَرَه في ع ل ق أَيضاً ؛ فإِنّ الوادِي عُرفَ بِهم .
وحَنَكٌ بلا لامٍ : لَقَبُ عامِرِ بنِ عُثْمانَ أبي يَحْيَى الأَصْبَهانِي المُحَدِّثِ مَوْلَى نَصْرِ بنِ مالِك سَمعَ سُلَيمانَ بنَ حَربٍ .
أَو الحَنَكَةُ بهاءٍ : الرَّابِيَةُ المُشْرِفَةُ من القُفِّ يُقال : أَشْرِفْ على هاتِيكَ الحَنَكَةِ وهي نحو الفَلَكَةِ في الغِلظِ وقال النّضْرُ : الحَنَكَةُ : تَلٌّ غَلِيظٌ وطُولُه في السَّماءِ على وَجْهِ الأرْضِ مثلُ طُولِ الرَزْنِ وهُما شيءٌ واحدٌ .
والحُنُكُ بضَمَّتَيْنِ : المرأَةُ اللَّبيبَةُ العاقِلَةُ ويُقال : هو حُنُكٌ وهي حُنُكٌ وقيل : حُنُكَةٌ إِذا كانَا لَبِيبَيْنِ عاقِلَيْنِ قاله الفَرّاءُ .
وحَنَّكَه تَحْنِيكاً : دَلَكَ حَنَكَه فأَدْماه وقال الأزهري : التَّحْنِيكُ : أَن تُحَنِّكَ الدَّابَّة تَغْرِز عُوداً في حَنَكِه الأَعْلَى أَو طَرَفَ قرنٍ حَتّى تُدْمِيَه لحَدَثٍ يَحْدُث فيهِ . والمِحْنَكُ والحِناكُ كمِنْبَرٍ وكِتابٍ : الخَيطُ الذي يُحَنَّكُ به واقتصر ابنُ دُرَيْدٍ على الأُولَى . وحَنَكَ الفَرَسَ يَحْنُكُه ويَحْنِكُه من حَدَّى ضَرَبَ ونَصَرَ خَنْكاً : جَعَلَ في فِيهِ الرَّسَنَ من غير أَن يُشْتَقَّ من الحَنَك رواهُ أَبو عُبَيدٍ قال ابنُ سِيدَه : والصحيحُ عِنْدِي أَنّه مُشْتَقٌّ منه كاحْتَنَكَهُ . قال يُونُسُ : ويَقولُ أَحَدُهُم : لم أَجِدْ لِجاماً فاحْتَنَكْتُ دابَّتِي أي : ألْقَيتُ في حَنَكِها حَبلاً وقُدْتُها وبه فسر قوله تعالى : " لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلا " وهو حِكايَةٌ عن إِبْلِيسَ أي : لأَقْتادَنَّهُم إِلى طاعَتِي وهو قولُ ابنِ عَرَفة زادَ الراغِبُ : فيكونُ نحوَ قولِكَ : لألْجِمَنَّ فُلاناً ولأرْسِنَنَّه . ومن المَجازِ حَنَكَ الشّيءَ حَنْكاً : إِذا فَهِمَه وأَحْكَمَه كلَقِفَه لَقْفًا . وحَنَكَ الصّبي يَحْنُكُه حَنْكًا : إذا مَضَغَ تَمْرًا أو غَيرَه فدَلكه بحَنَكِه كَحَنَّكَه تَحْنِيكاً ومنه حديثُ ابنِ أُمِّ سُلَيمٍ : لما وَلَدَتْهُ وبَعَثَتْ بهِ إِلى النّبِيِّ صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ فمَضَغ له تَمْراً وحَنَّكَه وكانَ صَلّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ يُحَنِّكُ أَولادَ الأَنْصارِ فهو مَحْنُوكٌ ومُحَنَّكٌ لُغَتان