" ذاتَ حُكاكٍ وُلِدَتْ بالدَّهْداهْ .
" تُعارِضُ الريحَ ورُعْيانَ الشّاهْ كما في العُبابِ وفي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ : أَنّه مرَّ بغِلْمانٍ يَلْعَبُونَ بالحِكَّةِ فأَمَر بها فدُفِنَتْ هي لُعْبَةٌ لهم يَأْخُذُونَ عَظْماً فيَحُكُّونَه حتّى يَبيَضَّ ثم يَرمُونَه بَعِيداً فمَنْ أَخَذَه فهو الغالِبُ . والحُكَكات بضم ففَتْحٍ : موضِعٌ بعَينِه مَعْرُوفٌ بالبادِيَةِ قال أَبُو النَّجْم : .
" عَرَفْتُ رَسْماً لسُعادَ ماثِلاَ .
" بحيث نامِي الحُكَكاتِ عاقِلاَ وأَبُو بَكْر الحَكّاكُ : أَحدُ صُوفِيَّةِ اليَمَنِ وشُعَرائِهِم على قَدَمِ ابنِ الفارِضِ قديم الوَفاةِ .
ح ل ك .
الحُلْكَةُ بالضّمِّ والحَلَكُ مُحَرّكَةً : شِدّةُ السَّوادِ كَلَوْنِ الغُرابِ وقد حَلِكَ كفَرِح واحْلَوْلَكَ مثلُه فهو حالِكٌ ومُحْلَوْلِكٌ زادَ ابنُ عبّاد : وحُلَكْلِكٌ كقُذَعْمِلٍ وحُلْكُوكٌ كعُصْفُورٍ وحَلَكُوكٌ مُحَرَكةً مثل قَرَبُوسٍ ولم يَأْتِ في الأَلْوانِ فُعْلُولٌ إِلاّ هذا ومحْلَنْكِكٌ ومُستَحْلِكٌ ومن الأَخيرِ حديث خُزَيْمَةَ وذكر السَّنَةَ : وتَرَكَت الفَرِيش مُستحلِكاً وهو الشَّدِيدُ السَّوادِ كالمُحْتَرِقِ من قَوْلِهم : أَسود حالِكٌ قلتُ : وكأَنّ السينَ للصَّيرُورة .
وحَلَكُ الغُرابِ مُحَرَكَةً : حَنَكُه أَو سَوادُه يَقُولون : هو أَسْوَدُ من حَلَكِ الغُرابِ قيلَ : نونُ حَنَكٍ بَدَلٌ من لامِ حَلَك وأَنكَرَها بعضُهم وأَثْبَتَها الجوهري قالَ يَعْقُوبُ : قالَ الفَرّاءُ : قلتُ لأَعرابي : أَتَقولُ كأَنَّه حَنَكُ الغُرابِ أَو حَلَكُه ؟ فقال : لا أَقُولُ حَلَكُه أَبداً وقال أَبو زَيْد : الحَلَكُ : اللونُ والحَنَكُ : المِنْقار وقالَ أَبو حاتِمٍ : قلتُ لأمِّ الهَيثَمِ : كيفَ تَقُولِينَ أَشَدُّ سَواداً مِمّاذَا ؟ فقالَتْ : من حَلَكِ الغُرابِ فقلتُ : أَتَقُولِينَها من حَنَكِ الغُرابِ ؟ فقالت : لا أَقُولُها أَبَداً . قلتُ : ففي كَلامِ الفَرّاءِ وأبي حاتِمٍ نوع تَعارُضٍ يُتَنبَّه لذلك . والحُلْكَةُ بالضم : الحُكْلَةُ مقلوبٌ عنه يُقال : في لِسانِه حُلْكَةٌ وحُكْلَةٌ بمعنًى واحدٍ . والحُلْكَةُ : دُوَيْبَّةٌ تَغُوصُ في الرَّمْل أَو ضَربٌ من العَظاءِ كالحُلْكاءِ بالضّمِّ والمدّ ويُفْتَحُ مثل العَنْقاءِ وهذه عن الجوهري ويُحَرَّكُ والحُلَكاءُ كالغُلَواءِ والحُلُكَّى كغُلُبَّى بضم الحاءِ واللام فتَشْدِيد الكافِ المَفْتُوحةِ والذي في اللّسانِ على فُعَلَى بضم ففَتْح مَقْصُوراً وفاتَتْه : الحُلَكَةُ كهُمَزَةٍ وبها صَدّرَ الجوهري والأزهري وابنُ دُرَيْدٍ فهي سِتّ لُغاتٍ اقتصرَ الجوهري منها على الحُلَكَةِ كهُمَزَة والحَلْكاءِ مثل العَنْقاءِ وزادَ ابنُ دَرُيْدٍ البَقِيَّة ما عدا الحُلْكاءِ بالضمِّ فالسكونِ ممدودةً وما عَدا الحُلْكَةَ بالضمِّ وقد ذَكَرها ابنُ سِيدَه .
ومما يستدرك عليه : حَلَكَ الشيء يَحْلُك من حدِّ نَصَر حُلُوكاً وحُلُوكَةً : اشتَدَّ سَوادُه نقلَه الجوهري والصاغانِيُ وعَجِيبٌ من المُصَنِّفِ كيف أَغْفَلَه .
وقوله أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ : .
مِدادٌ مِثْلُ حالِكَةِ الغُرابِ ... وأَقْلامٌ كمُرهَفَةِ الحِرابِ يَجوزُ أَن يَكُونَ لُغَةً في حَلَكِ الغُرابِ ويَجُوزُ أَن يعني به رِيشَتَه : خافِيَتَه أَو قادِمَتَه أَو غيرَ ذلِكَ من رِيشِه .
وتَقُول للأَسْوَدِ الشدِيدِ السَّوادِ : إِنَّه لحُلَكَةٌ كهُمَزَةٍ ومن أَمثالِهِم في كلامِهم : .
" يا ذَا البِجادِ الحُلَكَهْ .
" والزَّوْجَةِ المُشْتَرَكَهْ .
" لَستَ لمَنْ لَيسَتْ لَكَهْ وأَنْشَدَه ابنُ بَري شاهِداً على الحُلَكَة للدوَيْبَّةِ والصَّوابُ ما ذَكَرنا قال ابنُ دُرَيْدٍ : هذا في كلامِ لُقْمانَ بنِ عادٍ في خَبَرٍ طَويلٍ كما في العُبابِ .
ح م ك .
الحَمَكُ مُحَرَّكَةً والواحِدَةُ بهاءٍ : الصِّغارُ من كُلِّ شيءٍ قال أَبو زَيْدٍ : وقد غَلَبَ عَلَى القَمْل ما كانَ .
والحَمَكُ : رُذالُ النّاسِ قالَ ابنُ سِيدَه : وأراه عَلَى التَّشْبِيهِ بالحَمَكِ من القَفلِ والذَّرّ . وقال أَبو زَيْدٍ : وقد يُقالُ ذلك للذَّرَّةِ قال رُؤْبَةُ : .
" لا تعادليني بالرذالاتِ الحَمَكْ