حَشَكَ الوادِي : إِذا دَفَع بالماءِ . وقالَ أَبو زَيْدٍ : الحَشْكَةُ من المَطَرِ : مثل الحفْشَةِ والغَبيَةِ وهي فوقَ البَغْشَةِ وقد حَشَكَت السّماءُ تَحْشِكُ حَشْكاً . وقَوْسٌ حاشِكَة : مُواتِيَةٌ للرّامِي فيما يُرِيدُ قال أُسامَةُ الهُذَلِيُّ : .
له أَسْهُمٌ قَد طَرَّهُنَّ سَنِينَةٌ ... وحاشِكَةٌ تَمْتَدّ فيها السّواعِدُ وحَشِكَت الدّابَّةُ كفَرِح : قَضَمَت الحَشِيكَةَ .
ح ف ل ك .
الحَفَلْكَى كحَبَركَى أَهمله الجوهري وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو الضَّعِيفُ من الرجالِ كما في اللِّسانِ والعُبابِ والتَّكْمِلَة .
ح ف ن ك .
كالحَفَنْكَى مثال حَبَركَى أَيضاً وقد أَهْمَلَه الجوهري ونقله ابنُ دُرَيْد وكأَنَّ النّونَ بَدَلٌ عن اللاّمِ في الحَفَلْكَى وأَوْرَدَه الصاغانِيُّ في التَّكْمِلَة .
ح ك ك .
الحَكّ : إِمرارُ جِرمٍ عَلَى جِرمٍ صَكًّا حَكَّ الشيء بيَدِه وغيرِها يَحُكّهُ حَكاً قال الأَصْمَعِي : دَخَلَ أَعْرَابِيٌ البَصْرَةَ فآذاه البَراغِيثُ فأَنْشَأَ يَقُول : .
" لَيلَةُ حَك لَيسَ فيها شَكُّ .
" أَحُكُّ حتّى ساعِدِي مُنْفَكّ .
" أَسْهَرَنِي الأسيوِدُ الأَسَكُّ ومنه قولُهم : .
" ما حَكَّ جِلْدَكَ غَيرُ ظُفْرِكْ .
" فتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكْ كما أَنْشَدَنا غيرُ واحِد . والحِكُّ بالكسرِ : الشَّكّ في الدِّينِ وغَيرِه كالحِكَّةِ عن أبي عَمرو وهو مَجازٌ سُمِّيَ به لأَنّه يَحُكُّ في الصَّدْرِ . وحَكَكْتُ رَأْسِي وِإذا جَعَلْتَ الفِعْلَ للرَّأْسِ قُلْتَ : احْتَكَّ رَأْسِي احتِكاكاً . وحَكَّني وأَحَكَّني واسْتَحَكَّني أي : دَعانِي إِلى حَكِّهِ وكذلك سائِرُ الأَعْضاءِ كما في المُحْكَم وفي الأَساسِ : وبي بثرَةٌ تُحِكُّني أي تَدْعُوني إِلى حَكِّها . وقال ابنُ بَرّيّ : وقول النّاسِ : حَكَّني رَأْسِي غَلَط لأَنّ الرَّأسَ لا يَقَع منه الحَكُّ . قلتُ : وِإذا قلْنا : أي دَعاني إِلى حَكِّه فلا إِشْكالَ . والاسمُ الحِكَّةُ بالكَسرِ والحُكاكُ كغُرابٍ . ويُقال : تَحاكَّا : إِذا اصْطَكَّ جِرماهُما فحَكَّ كُلٌّ مِنْهُما الآخَرَ . ومن المَجازِ : ما حَكَ في صَدْري منه شَيءٌ : أي ما تَخالَجَ . وما حَكَّ في صَدْرِي كَذا أي : لم يَنْشَرِحْ له صَدْرِي ومنه الحَدِيثُ : والإِثْمُ مما حَكَّ في صَدْرِكَ وكَرِهْتَ أَن يَطَّلِعَ عليه الناسُ وفي الحديث وقد سُئلَ عن الإِثْمِ فقال : ما حَكَّ في صَدْرِكَ فدَعْه . واحْتَكَّ بهِ : إِذا حَكَّ نَفْسَه عَلَيه كاحْتِكاكِ الأَجْرَبِ بالخشَبَةِ . ومن المجاز : المُحاكَّةُ : المُباراةُ وقد حاكَّهُ مُحاكَّةً وحِكاكاً . والحِكَّةُ بالكَسرِ : الجَرَبُ قالَ شَيخُنا : وهذا صَرِيحٌ في أَنَّ الحِكَّةَ والجَرَبَ ُترادِفانِ وِإليهِ مَيلُ كَثِيرٍ وقال ابنُ حَجَرٍ المَكِّيُ في التُّحْفَةِ : الاتِّحادُ يَحْمِلُ على أَصْلِ المادَّةِ دونَ صُورَتِها وكَيفِيَّتِها وأَطالَ في الفَرقِ بينَهُما وقالَ الخَطِيبُ الشِّربيني في مُغْنِيه : الحِكَّةُ : الجَرَبُ اليابِسُ وفي المِصْباح : داءٌ يكونُ بالجَسَدِ وفي كِتابِ الطبِّ : هي خِلْطٌ رَقِيقٌ بُورَقِيٌ يَحْدُثُ تحتَ الجِلْدِ ولا يَحْدُثُ منه مِدَّةٌ بل شيءٌ كالنُّخالَة .
والحُكاكُ كغرابٍ : البُورَقُ . نقَلَه الصّاغانيُ . والحُكاكَةُ بهاءٍ : ما حُكَّ بينَ حَجَرَيْنِ ثُمّ اكْتُحِلَ به من رَمَدٍ قالَه اللِّحْيانيُّ وقال غيرُه : هو ما تَحاكَّ بينَ حَجَرَيْنِ إِذا حُكَّ أَحَدُهما بالآخَرِ لدَواءٍ ونَحْوِه وقال ابنْ دُرَيْدٍ : الحُكاكُ : ما حُكَّ من شَيءٍ على شَيءٍ فخَرَجَتْ منه حُكاكَةٌ . وفي الصحاح : هو ما يَسقُطُ من الشّيء عندَ الحَكِّ . والحَكّاكاتُ بالفتحِ والتَّشْدِيدِ : الوَساوِسُ وهو مَجازٌ ومنه الحَدِيث : إِيّاكمُ والحَكّاكاتِ فإِنّها المآثِمُ وهي التي تَحكُّ في القَلْب فتَشْتَبِهُ على الإنْسانِ قال ابنُ الأَثِيرِ : هو جمع حكّاكَةٍ وهي المُؤَثِّرةُ في القُلُوبِ . وقال ابنُ الأعرابي : الحُكُكُ بضَمَّتَيْنِ : أَصْحابُ الشَّر وهو مَجازٌ . قال : والحُكُكُ أَيضاً : المُلِحُّونَ في طَلَبِ الحَوائِجِ وهو أَيضاً مجاز