وتَبَنَّكَ في عِزِّهِ أي : تَمَكَّنَ يُقال : تَبَنَّكَ فلانٌ في عِزِّ راتِب . وبانك كهاجَرَ هكذا ضُبِطَ في العُبابِ وقَيَّدَه ياقُوت بضمِّ النّونِ فيَكُون نظيرَ كابُلَ وآنُكَ وآشُد وآجُر : بالرَيِّ نُسِبَ إِليها بعضُ أَهلِ العِلْم . وبانَكُ : جَدّ سَعِيدِ بنِ مسَلِم المَدَنيِّ شَيخِ القَعْنَبِيِّ نقَلَه الحافِظُ . قلت : ومُسلِمُ بنُ بانَك أَورده ابنُ حِبّان في ثِقاتِ التّابِعين رَوَى عن ابنِ عُمَرَ وعائِشَةَ وعَنهُ ابنُه سَعِيدُ بنُ مُسلِمٍ . والبُنْبُكُ كقُنْفُذ هكذا ضَبَطَه ابنُ عَبّاد ووَقَع في نُسَخ المُحِيطِ هكذا بضَبطِ القَلَم قال الصاغانِيُ : وسَماعِي هذا الاسْمَ من سنة تِسعٍ وستِّمائةٍ إِلى سَنَتِنا هذه وهي سنة تسع وثلاثين وسِتمائة بفتْحِهما مِثْل جَنْدَل قال ابنُ عَبّاد : دابَّةٌ من دَوابِّ الماءِ كالدلفِينِ أَو سَمَك عَظِيمٌ يَقْطَعُ الرَّجُلَ نِصفَين في الماءِ فيَبلَعُه قال الصاغاني : وقد رَأيْت هذه السَّمَكةَ بمَقْدَشُوه وقد قَطَع الغَوّاصَ بنِصْفَيْنِ وابْتَلَع نِصْفَه وطَفا نِصْفُه الآخرُ فوقَ الماءِ فاحْتالَ أَهل البَلَدِ واصْطادُوه ووَجَدُوا نِصْف ذلكَ الغَوّاصِ في بَطْنِه بحالِه . والبابُونَك : الأُقْحُوانُ وهو البابُونَجُ قال الصّاغانيُّ : هو دَخِيل . وقالَ الفَراءُ في نَوادرِه : التَّبنِيك أَن تَخْرُجَ الجارِيَتانِ كُلٌّ مِنْ حَيِّها فتُخْبِرَ كُلّ واحِدَة صاحِبتَها بأَخْبارِ أَهْلِها . ويُقال : اذْهَبِي فبَنِّكيِ حاجَتَنا أي : اقْضِيها هذه تَتِمَّةُ عبارَةِ النّوادِرِ ولَيسَ فيها اقْضِيها .
ومما يستدرك عليه : البُنْك : هو البَنْجُ مُعَرَّبَة . وأَنْشَدَ ابنُ بُزُرْج : .
" وصاحِبٍ صاحَبتُه ذِي مَأْفكَهْ .
" يَمْشِي الدَّوالَيكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ .
" كأَنَّه يَطْلُبُ شَأو البَروَكَهْ أَرادَ بالبُنِّكَهْ ثِقَلَه إِذا عَدا والدَّوالَيكُ : التَّحَفُّزُ في مِشْيَتِه إِذا حاكَ . وقال ابنُ شُمَيل : تَبَنَّكَ الرجلُ : صارَ له أَصْلٌ وقالَ الجَوْهرِيُّ : التَّبَنُّكُ كالتَّنَايَةِ هكذا في أصولِ الصِّحاحِ كُلِّها قال ابنُ بَرِّيّ : صوابُه كالتَّناءَةِ . والتّنّاءُ : المُقِيمُون بالبَلَدِ وهم كأَنَّهُم الأُصُولُ فِيها .
ب ن د ك .
البَنادِكُ : بَنائِقُ القَمِيصِ قالَ الجَوْهَرِيّ : هكذا ذَكَرَه أَبو عُبَيدٍ وأَنْشَدَ لعَدِيِّ بنِ الرِّقاعِ : .
كأَنّ زُرُورَ القَبطَرِيَّةِ عُلِّقَتْ ... بنادِكُها مِنْه بجِذْعٍ مُقَوَّمِ هكَذا عَزاهُ أَبو عُبَيدٍ له وهو في الحَماسَةِ منسوبٌ إِلى ملحَةَ الجَرمِيِّ وواجدُ البنادِكِ بُنْدكَة وقالَ اللِّحْيانيُ : البَنادِك : عُرا القَمِيصِ قال ابنُ بَرّيّ : هذه التَّرجَمَة ذَكَرَها الجوهريُّ في ب د ك والصّوابُ ذِكْرُه في تَرجَمة بندك لا بدك كما ذَكَرَه الجوهريُّ ؛ لأَنَّ نونَه أَصْلِيّة لا يَقُومُ دَلِيلٌ على زيادَتِها فلهذا جاءَ بها بعد لابنك . وبُنْدُكانُ بالضمِّ : بمَروَ على خَمْسَةِ فَراسِخَ منها مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ الفَقِيهُ أَبو طاهِرٍ إمامٌ فاضِلٌ عارِفٌ بالتّوارِيخِ تَفقَّه على أبي القاسِم الفُورانيِّ .
ب و ك .
باكَ البَعِيرُ بُؤُوكاً كقُعُود : سَمِنَ فهو بائِكٌ من إبِلٍ بوكً وبيك كرُكَّعٍ فيهما الأَخِيرةُ حكاها ابنُ الأَعْرابيِّ وهو مما دَخَلَت فيه الياءُ على الواوِ بغيرِ عِلَّةٍ إِلاّ القُرب من الطَّرَفِ وإِيثار التَّخْفِيفِ كما قالُوا : صُيَّمٌ في صُوَّمٍ ونُيَّمٌ في نُوَّمٍ وأَنشد : .
" ألا تَراهَا كالهِضابِ بُيَّكَا .
" مَتالِياً جَنْبَى وعوذا ضُيَّكَا جَنْبَى : أَرادَ كالجَنْبَى ؛ لتَثاقُلِها في المَشْيِ من السِّمَنِ ؛ والضّيَّكُ : التي تَفاج من شدَّةِ الحَفْلِ وهي بائِكَةٌ سَمِينَةٌ خِيارٌ فَتِيَّةٌ حَسَنَةٌ وقد باكَتْ تَبُوكُ قاله الكِسائِي من نوقٍ بَوائِكَ وهي السِّمانُ قالَ ذُو الخِرَق الطُّهَوِيُّ : .
فما كانَ ذَنبُ بني مالِكٍ ... بأَنْ سُبَّ مِنْهُم غُلامٌ فسَبْ .
عَراقِيبَ كُومٍ طِوال الذّرَى ... تَخِرُّ بَوائِكُها للرّكَبْ