وقد خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ وغَرَّقَتْ ... جَوارِيه جُذعانَ القِضافِ البَراتِكِ ويُروَى : النَّوابك .
ب ر ز ك .
بُرزُكُ كقُنْفُذٍ أَهمَلَه الجَماعَةُ وقال الحافِظُ : هو ابنُ النُّعْمانِ من وَلِدِ سامَةَ بنِ لُؤَي هكَذا هو بتَقْدِيمِ الرّاءِ على الزّاي . قلتُ : وَوَلَدُ سامَةَ بنِ لُؤَي عند أَكْثَرِ أَئِمَّةِ النَّسَبِ في أَوْلادِ بناتِه .
ب ر ش ك .
بَرشكَ الجَزُورَ بالمُعْجَمَةِ أَهْمَلَه الجوهريُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقالَ ابنُ عَبّادِ : أي فَصَّلَها وأَبانَ بَعْضَها مِن بَعْض كما في العُبابِ .
وممّا يُستَدركُ عليه : بِرْشِكُ كزِبْرِج : قريةٌ من أَعْمالِ تُونُس فِيما أَظُنُّ منها عبدُ الرَّحْمن بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الرَّحمن بنِ سُليمان بنِ علي البِرمكِيُ المُحَدِّثُ .
ب ر ش ت ك .
البَرَشْتُوكُ كسَقَنْقورٍ أَهمَلَه جوهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسان وقال ابن عَبّادٍ : سَمَكٌ بَحْرِيّ ونَصُّ المُحِيطِ : ضَربٌ من السَّمَكِ سَمَكِ البَحْرِ كما في العُبابِ قال شيخُنا : وكأَنّه احْتِراز عن سَمَكِ الأَنْهارِ والعُيونِ والآبارِ والسّيُولِ .
ب ر م ك .
بَرمَكُ كجَعْفَر أَهمَلَه الجَماعةُ وهو جَدُّ يَحْيَى بنِ خالِدٍ البَرمَكِيِّ وهو بَرمَكُ الأَصْغَرُ وكان خالِدٌ يُكْنَى أَبا العَوْنِ وأَبا العَبّاسِ وقد حَدَّثَ عن عبدِ الحَمِيدِ الكاتِبِ وعَنْهُ ابنُه يَحْيَى . وخالد : أَحَدُ العِشْرِينَ الذين اخْتارَهُم الشِّيعَةُ لإِقامَةِ دَعْوَةِ بني العَبّاسِ بعدَ النُّقَباءِ الاثْنَي عَشَرَ قالَ ابن العَدِيمِ - في تاريخِ حَلَبَ - : قالَ ابنُ الأزْرَقِ : حَدَّثَني شيخ قديمٌ قال : كانَ بَرمَكُ واقِفاً بِبابِ هِشامٍ فمَرَّ بهِ محمَّدُ بنُ علِيِّ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَبّاس فأَعْجَبَه ما رَأي من هَيئتَه فسَأَلَ عنهُ فأخبِرَ بقَرابَتِه من النَّبيِّ صَلّى اللَّهُ عليه وسَلّم فقالَ لابْنِه - خالِدٍ - يا بُنيَ إِنَّ هؤلاءِ أَهلُ بَيتِ النبيِّ صلّى اللَّهُ عليه وسَلّم وهم وَرَثَتُه وأَحَقُّ بخِلافَتِه والأَمْرُ صائِرٌ إِليهم فإٍن قَدَرْتَ يا بُنيَ أَنْ يكونَ لكَ في ذلك أثَرٌ تَنالُ به دُنْيا ودِيناً فافْعَلْ قالَ : فحَفِظَ خالِدٌ ذلِكَ عَنْه وعَمِلَ عليهِ عند خُرُوجِه في الدَّعْوَةِ وهُم - أي أَولادُه - يُسَمَّوْنَ البَرامِكَة وكان جَدّهُم بَرمَكُ مَجُوسِيّاً وهو الذي قَدِمَ إِلى الرّصافَةِ ومعه ابنُه خالِدٌ وكانَ قد تَعَلَّم العِلْمَ في جِبالِ كَشْمِير ؛ وأَمّا برمَكُ الأَكْبَرُ فهو ابن يشتاسف بن جاماسَ . وأَخبارُ جَعْفر والفَضْلِ ابنَي يَحْيَى بنِ خالِدٍ مَشهُورَة مدَوَّنَة في الكُتُبِ يُضْرَبُ بهم المَثَلُ في الجُودِ والكَرَمِ .
ومما يستدرك عليه : البَرمَكِيَّةُ : مَحَلَّة ببَغْدادَ وقِيلَ : قريَةٌ منِ قُراها ويُقالُ لها أيضاً : البَرامِكَةُ كأنَّه نِسبَةٌ إِلى آل بَرمَكَ الوُزَراءِ كالمَهالِبَةِ والمَرازِبَةِ نُسِبَ إِليها أَبو حَفْصٍ عمَرُ بنُ أَحمدَ بنِ إِبْراهِيمَ البَرمَكيُّ كان ثِقَة صالِحاً مات سنة ثَلاثمائةٍ وتِسعٍ وثمانين . وابنُه أَبو إِسْحاقَ إِبْراهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ البَرمَكي الحَنْبَلِي روى عنه الخَطِيبُ وقاضِي البِيمارِسْتانِ وماتَ سنةَ أَرْبَعِمائة وخَمْسٍ وأَرْبَعِين . وأخُوه أبو الحَسَن علِيٌ كان ثِقة دَرَسَ فقهَ الشّافِعِيِّ على أبي حامد الإِسْفَرايِينيِّ روى عنه الخَطِيبُ ومات سنة أَربعمائة وخَمْسِين . وأَخُوهُما أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ سَمِعَ ابن شاهِين وعنه الخَطِيبُ كان صَدُوقاً ماتَ سنة أَرْبَعِمائة وأَحَد وأَرْبَعِين . وأَحْمَدُ بنُ إِبْراهِيمَ بنِ عُمَرَ البَرمَكِيُ مُحدِّث جلِيلٌ رَوَى عنه القاضي مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الباقِي .
ب ر ن ك .
البَرنَكانُ كزَعْفَران يَنْبَغِي أَلا يُكْتَبَ بالحُمْرَة ؛ فإِنّ الجوهري ذَكَره في ب ر ك وتَقَدَّم أَنَّه ضَربٌ من الثِّيابِ رواه ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنشدَ : .
" إِنِّي وإِنْ كان إِزارِي َخلَقَا .
" وبَرنَكانِي سَمَلاً قد أَخْلَقَا .
" قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِساني مُطْلَقا