ووَرَقة الوَتَر : جُلَيْدة توضَع على حزِّه عن ابنِ الأعرابيّ . والوَرْقاءُ : شُجَيْرة تسْمو فوق القامة لها ورقٌ مُدوَّر واسعٌ دقيقٌ ناعِمٌ تأكُلُه الماشيةُ كلُّها وهي غبْراءُ السّاقِ خضْراءُ الوَرَقِ لها زَمَع شعْرٍ فيه حبٌّ أغبَرُ مثلُ الشّهْدانَج ترْعاه الطّيْرُ وهو سُهْليّ ينْبتُ في الأودِية وفي جنَباتِها وفي القيعانِ وهي مرْعىً . والوِراقُ بالكسْرِ : موضع . قال الزِّبْرِقان : .
وعيدٌ من ذَوي قيْسٍ أتاني ... وأهلي بالتّهائِمِ فالوِراقِ وثَنّاهُ ابنُ مُقبِل فقال : .
رآها فُؤادي أمَّ خِشْف خَلالَها ... بقُورِ الوِراقَيْنِ السّراءُ المُصنِّفُ قال الجوهري : النّسبةُ الى ورْقاء - اسمِ رجُل - : ورْقاوِيّ أبدَلوا من همْزةِ التّأنيثِ واواً . والوَرّاق ككتّان : قَريَتان بالقُرب من مِصْر على شاطئ النّيل . والوَرَق مُحرّكة : قرْية من أعْمالِ الغربيّة .
و س ق .
وسَقَه يسِقُه وسْقاً ووُسوقاً : ضمّه وجمَعَه وحمَله . ومنه قولُه تَعالى : ( وباللّيْلِ وما وَسَق ) أي وما جمَع وضمّ قاله الفَرّاءُ . وقال أبو عُبَيْدة : أي وما جمَع من الجِبالِ والبِحار والأشْجارِ كأنّه جمَعها بأنْ طلَع عليها كُلّها فإذا جلّل اللّيلُ الجِبالَ والأشجارَ والبِحارَ والأرضَ فاجتَمَعت له فقد وسَقَها . وأنشد الجوهريّ لضابِئِ بنِ الحارِثِ البُرْجُميّ : .
فإنّي وإيّاكُم وشَوْقاً إليكُمُ ... كقابِضِ ماءٍ لم تسِقْهُ أنامِلُهْ أي : لم تحْمِلْه . يقول : ليس في يَدي شيءٌ من ذلِك كما أنّه ليس في يدِ القابِضِ على الماءِ شيءٌ . وسَقه يسِقه وسْقاً : طرَده . ومنه سُمّيَت الوَسيقَة وهي منَ الإبِلِ والحَميرِ كالرُّفْقَةِ من النّاس وقد وسَقَها وسْقاً فإذا سُرِقَت طُرِدَت مَعاً . قال الأسودُ بنُ يعْفُر : .
كذَبْتُ عليكَ لا تزال تَقوفُني ... كما قافَ آثارَ الوَسيقةِ قائِفُ هو إغراءٌ أي : عليْك بي . وقال الأزهريّ : الوَسيقَة : القَطيعُ من الإبل يطرُدها الشّلاّل وسُمّيت وسيقَة ؛ لأنّ طارِدَها يجْمَعُها ولا يدَعُها تنتَشِر عليه فيلحَقُها الطّلَبُ فيردّها . وهذا كما قيل للسّائق : قابِضٌ ؛ لأنّ السائِقَ إذا ساقَ قَطيعاً من الإبِل قبَضها أي : جمَعَها ؛ لئلا يتعذّرَ عليه سوقُها ولأنّها إذا انتَشَرت عليه لم تتتابع ولم تطّرِد على صوْبٍ واحد . والعَرَبُ تقول : فلانٌ يسوقُ الوَسيقَة وينْسُل الوَديقة ويَحْمي الحَقيقةَ . وقد مرّ شاهِدُه من قوْل الهُذَليّ في وَدَق قريباً . ووَسَقَت النّاقَةُ وغيرُها وسْقاً ووُسوقاً : حمَلَت وأغْلَقَت على الماءِ رحِمَها فهيَ ناقةٌ واسِقٌ من نوق وِساقٍ بالكسْر مثل نائِم ونِيام وصاحِب وصِحاب . قال بِشْر بنُ أبي خازِم : .
ألَظَّ بهِنّ يحْدوهُنّ حتّى ... تبيّنَتِ الحِيالُ من الوِساقِ ويُقال أيضاً : نوقٌ مواسِقُ ومَواسيقُ جمْع على غيْرِ قِياس كما في الصِّحاح . قال ابنُ سيدَه : وعِندي أنّهما جمْعُ مِيساق ومَوْسِق . ومن المَجاز قولُهم : لا آتيكَ ما وسَقَت العيْنُ الماءَ أي : ما حمَلَتْه . وفي المُحيطِ واللّسان : الوَسيقُ كأميرٍ : السَّوْقُ . ومنه قولُ الشاعِر : .
" قرّبَها ولم تكَدْ تُقَرَّبُ .
" من آلِ نَسْيان وَسيقٌ أجْدَبُ وفي المُحيط : الوسيق : المَطَر لأنّ السّحابَ يسِقُهُ أي يطرُده . والوَسْقُ بالفَتْح كما ضبَطه غيرُ واحد وهو المشْهور وفيه لُغة أخرى بكسرِ الواو . نقَلَهُ ابنُ الأثير وعِياضٌ وابنُ قُرْقول والفَيّوميّ وهو مِكْيلَةٌ معْلومة وهو سِتّون صاعاً بصاعِ النّبي A وهو خمْسَةُ أرْطال وثُلُث . فالوَسْقُ على هذا الحِساب مائَةٌ وستّون مَنّاً . وقال الزّجّاجُ : كُلُّ وسْقٍ بالمُلَجَّم ثَلاثةُ أقفِزة . قال : وستّون صاعاً : أربعةٌ وعشْرون مَكّوكاً بالمُلجَّم وذلِك ثلاثَةُ أقفِزة . وفي التّهذيب : الوسْقُ بالفَتْح : ستّون صاعاً وهو ثَلثمائة وعشرون رِطْلاً عند أهلِ الحِجاز وأرْبَعمائة وثمانون رِطْلاً عند أهلِ العِراقِ على اختِلافِهم في مِقدار الصّاعِ والمُدّ . والجمع أوسُقٌ ووُسوق . قال أبو ذُؤيب : .
ما حُمِّلَ البُختيُّ عامَ غِيارِه ... عليه الوُسوقُ بُرُّها وشَعيرُها