ويروى : أُغَيبِر ويُرْوى : ذو قطاع . وقيل : الملَقاتُ : صُفوح ليّنةٌ مُلتزِقةٌ من الجبَل وقيل : هي الآكامُ المُفتَرِشَة وقيل : المَلَقَة : مكانٌ أملَسُ يُزلَقُ منه . ومُلاق كغُراب : نهْر . ومَلَقونِيَةُ مُخَفَّفة كحلَزُونِيَة : د بالرّوم قُربَ قونِيَة ومعْناها بلُغَتِهم : مقْطَع الأرْحاءِ ؛ لأنّ من جبَلِها تُقْطَعُ أرْحاؤها . وقال ابنُ عبّاد : فرسٌ ممْلوقُ الذَّكَر أي : حديثُ العهدِ بالنِّزاءِ . ومن المجاز : أمْلَقَ زيدٌ : أنْفَقَ مالَه حتى افْتَقَر . قال الصاغانيّ وهو جارٍ مجْرى الكِناية ؛ لأنه إذا أخْرجَ مالَه من يدِه ردَفَه الفقْر فاستُعمِل لفْظُ السّبَبِ في موضع المُسَبّب . قال الله تَعالى : ( ولا تقْتُلوا أولادَكُم من إمْلاقٍ ) . وقال ابنُ عبّاد : أملَقَت الفَرسُ مثل : أزْلَقَتْ والولَدُ مليقٌ كأميرٍ . وفي اللّسان : يقال : ولَدت النّاقةُ فخرَج الجنينُ مَليقاً من بطنِها أي : لا شضعْرَ عليه . والمَلَق : المُلوسَةُ وقال الأصمعيّ : الجَنينُ مَليطٌ بهذا المعنى . وأملَقَ الثّوب : غسَلَه لغةٌ في ملَق . وقال ابنُ عبّاد : امْتَلَقَه أي : الفَرَسُ قَضيبَه من الحَياءِ أي : أخْرجَه . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : رجُلٌ مَلاّق ككتّان : مثل ملِقٍ . والمَلَقُ : الدُعاءُ والتّضرُّع ومنه قولُ العجّاج : .
" لا هُمَّ ربَّ البيْتِ والمُشَرَّقِ .
" إيّاكَ أدْعو فتقبّلْ مَلَقي يعْني دُعائي وتضرُّعي . وملّقَ الشيءَ تمْليقاً : ملّسضه . وقال ابنُ شُمَيل : الإمْلاق : الإفْساد . وإنه لمُمْلِقٌ أي : مُفسِد . وقال غيرُه : المُمْلِقُ : الذي لا شيءَ له . وقال شَمِر : أملَق لازمٌ متعدّ . أما اللازِم فقد ذكَره المُصنِّف . وأما المُتعَدّي فيُقال : أملَق الدّهرُ ما بيَدِه . ومنه قولُ أوْس : .
لمّا رأيتُ العُدْمَ قيّدَ نائِلي ... وأمْلَقَ ما عِنْدي خُطوبٌ تنبَّلُ وأملقَتْه الخُطوب : أفقَرتْه . وأملَقَ مالِي خُطوبُ الدّهرِ : أذْهَبَتْه . ويُقال : أملَق ما معَه إمْلاقاً وملَقَه ملْقاً : إذا أخْرَجه ولم يحْبِسْه . ورجُلٌ أمْلَقُ من المالِ أي : فَقيرٌ منه . وملقَ الأديمَ يمْلُقه ملْقاً : إذا دَلَكَه حتّى يَلينَ . ويُقال : ملَقْتُ جِلدَه : إذا دلَكْته حتى يمْلاسّ قال : .
" رأتْ غُلاماً جِلدُه لم يُمْلَقِ .
" بماءِ حمّامٍ ولم يُخَلَّقِ والاسْتِمْلاقُ : يُكْنَى به عن الجِماع استِفْعالٌ من المَلْق وهو الرّضْع ؛ لأنّ المرأةَ ترضَعُ ماءَ الرّجُلِ إذا خالَطَها كما يرضَعُ الرّضيعُ إذا لَقِمَ حلَمَة الثّدْي . وملَقَ عينَه يمْلُقُها ملْقاً : ضرَبها . والمَلْقُ : ضرْبُ الحِمار بحوافِره الأرْضَ . قال رؤبَة يصِفُ حِماراً : .
" مُعتَزِمُ التّجليح ملاّخُ المَلَقْ أراد الملْق فثقّلَه . يقول : ليسَ حافِرُ هذا الحِمار بثَقيل الوقْع على الأرْض . وفيه قولٌ آخر سبَق آنِفاً . وملْقُ الأديم : غسْلُه . والمَلْقُ : المَرُّ الخَفيف . يُقال : مرَّ يمْلُقُ الأرضَ ملْقاً . وانْمَلَق الخِضابُ : املاسّ وذهَبَ . وأبشيه المَلَق : قريةٌ بالغَرْبية من أعمالِ مِصْر . وشَبْرا ملَق : أخرى بها . والنِّساءُ يتملّقْن العِلْكَ بأفْواهِهنّ أي : يمضُغْنَ ويستَخْرِجْنَ . ومُلقاباذ : من مَحالّ أصفهان يُنسَب إليه جَماعةٌ من المُحدّثين .
م و ق .
المُوقُ بالضمِّ : النّملُ له أجنِحةٌ ونصُّ المُحيط : الذي له جَناحان . والمُوقُ : الغُبار كما في اللِّسان . والمُوقُ : لغةٌ في المُؤْق وهو ماقُ العيْن . وجمْعُهُما جميعاً : أمواقٌ وآماقٌ عند القَلْب . والمُوق : خُفٌّ غليظٌ يُلبَسُ فوقَ الخُفِّ فارسيٌّ معرَّب قال الصاغانيّ : وهو تعْريب مُوكه هكذا قال والمشْهور موزه . وفي الحديث : أنّ امْرأةً رأتْ كلْباً في يوم حارٍ فنزَعت له بموقِها فسَقَته فغُفِرَ لها وفي حديث آخر : أنّه توضّأ ومسَح على موقَيْه . ورُوِي أنّ عمرَ Bه لمّا قدِم الشّامَ عرَضَتْ له مَخاضَة فنزل عن بعيره ونزَع موقَيْه وخاضَ الماءَ . وقال ابنُ سيدَه : المُوقُ : ضرْبٌ من الخِفافِ ج : أمواقٌ وهو عربيٌّ صحيح قال النّمِرُ بنُ توْلَب : .
فتَرى النِّعاجَ بها تمَشّى خِلْفَةً ... مشْيَ العِباديّين في الأمْواقِ