ومرِقَت النّخْلةُ كفَرِح : نفَضَت حمْلَها بعدَ الكثْرَة كما في العُباب . وفي اللّسان : سقَط حملُها بعد ما كبِرَ . ومرِقَت البيضَةُ مرَقاً ومذِرَتْ مَذراً : فسَدَت فصارَتْ ماءً . وفي حديث عليٍّ Bه : إنّ من البيْضِ ما يَكونُ مارِقاً أي : فاسِداً . والمُرَّيْقُ كقُبَّيْطٍ هكذا في سائِر النُسَخ وهو غلَط لأنه قد سبَق له في دَرَأ أنه ليسَ في الكَلامِ فُعِّيل - بضمٍّ فكَسْر مع تشْديد - إلا دُرِّئ ومُرِّيق هذا ففيه مُخالَفة ظاهِرة . وأما الصاغانيّ فإنّه ضبَطَه بضمّ فكَسر وزادَ فقال : وبعضُهم يكْسِر الميمَ فالصّوابُ إذن ضبْطُه بضمٍّ فكسْر : العُصْفُرُ وقيل : حَبُّ العُصْفُرِ . وفي التّهذيب : شحْمُ العُصْفُر . واختلفوا فيها فقيل : إنّها عربيّةٌ محضَة وبعضٌ يقول : ليست بعربيّة . وابنُ دفرَيد يقول : أعجميٌّ معرّب وهكذا قالَه أبو العبّاس . قال ابنُ سيدَه : وقال سيبَوَيْه : حكاه أبو الخطّاب عن العرَبِ فكيفَ يكونُ أعجَميّاً وقد حكاه عن العرَب . والمُتَمَرَّقُ بفتْحِ الراء : الثّوْب المصْبوغُ بهِ أو بالزّعْفَران وهكذا فسّر المازنيُّ ما أنشدَه الباهِليّ : .
يا لَيْتَني لكِ مئْزَرٌ مُتَمرَّقٌ ... بالزّعْفَرانِ لبِسْتِه أيّاما وفي اللّسان : قولُه متمرَّق أي : مصْبوغٌ بالعُصْفُر . وقال بالزّعْفَران ضَرورةً وكان حقُّه أنْ يقول بالعُصْفُر . والمتَمَرِّقُ بكسْر الراء : الذي أخذَ في السِّمنِ من الخيْل وغيرِها نحو المُتَملِّح . والمُراقَة كثُمامة : ما انتتَفْتَهُ من الصّوفِ والشَّعر وخصّ بعضُهم به ما يُنْتَفُ من الجِلْدِ المعْطون . أو ما انْتَتَفْتَه من الكلأ القَليل لبَعيرِك رُبّما قيلَ له ذلك كالمُراطَةِ وقال أبو حنيفة : هو الكَلَأُ الضّعيفُ القَليلُ . وقال غيرُه : ما يُشْبِعُ المالَ . قال اللِّحْيانيّ : وكذلِك الشيءُ يسقُطُ من الشّيءِ والشّيء يفْنى منه فيبْقَى منه الشيءُ . ومن المَجاز : أمْرَقَ الرجلُ : إذا أبْدى عوْرَتَه نقله ابنُ عبّاد والزّمخْشَري . وأمْرَقَ الجِلْدُ : حانَ له أنْ يُنْتَفَ وذلك إذا عطِنَ . والامْتِراقُ : سُرْعة المُروق وقد امْتَرَقَت الحَمامةُ من الوَكْرِ وكذا امْتَرَق من البيْتِ : إذا أسْرَعَ الخُروجَ وهو مَجازٌ . وبِئْرُ مرْقٍ بالتّسْكين . وقد يُحَرَّكُ بالمَدينَة على ساكِنِها أفضَلُ الصّلاةِ والسلام لها ذِكْرٌ في حديثِ أوّلِ الهِجْرة والتّحْريكُ هو المَشْهورُ عند المُحدّثين كما في النّهاية والمُعْجم . والمُمَرِّق كمُحَدِّث : الذي يَصير فوْقَ اللّبَن من الزُّبْد الذي يَصير تبارِيقَ كأنّها عُيونُ الجَرادِ نقَله الصاغانيّ . والأمْراقُ والمُروقُ : سَفا السُّنْبُلِ عن ابن عبّاد .
والمُمَّرَق : المَخْرَج . قال رؤبَةُ يصِفُ صائِداً بَنَى ناموساً : .
" وقد بَنَي بيْتاً خفيَّ المُنْزَبَقْ .
" رمْساً من النّاموسِ مسْدودَ النّفَقْ .
" مُقتَدِرَ النّقْبِ خفيَّ المُمَّرَقْ وكذلك المَمْرَق كمَخْرَجٍ وزْناً ومعْنىً وهو شِبْه كوّة تمْرُقُ منه الرّيحُ . ومَرَقا الأنفِ مُحرّكة : حرْفاه . قال ثعْلبٌ : هكذا ضبَطَه ابنُ الأعْرابيّ والصّوابُ : مرقّا الأنف بالتّشديدِ وقد ذكر في ر ق ق . ومُنْيَةُ أُمارقة : قرْية بمِصْر من أعمال المنْصورة . ومحلّةُ مرقة : أخْرى بالبُحَيْرة .
م ز ق .
مزَقَه يمْزِقه مزْقاً ومَزْقَةً : خرَقَه . قال العجّاجُ : .
" بحَجَناتٍ يتثقّبن البُهَرْ .
" كأنّما يمزِقْنَ باللّحمِ الحَوَرْ والحَوَرُ : جُلودٌ حُمْر . والبُهَر : الأوْساط . كمزَّقَه تمْزيقاً للمُبالَغة أي : خرَّقه وقطَّعه فتمزّق : تخرَّق وتقطَّع . ومزَق الطّائِرُ بسَلْحِه يمزُق ويمْزِق مزْقاً : رَمَى بذَرْقِه . ومنه حديث ابنِ عُمَر : أن طائِراً مزَقَ عليه . ومن المَجاز : مزَقَ عِرْضَ أخيه مزْقاً : إذا طعَنَ فيه كهَرَدَه وهو من حدِّ ضرب ومثله : مزَق فرْوةَ أخيه . والمُمَزَّق كمُعَظَّم هكذا ضبَطه الفَرّاءُ أو مُحَدِّث وبه صدّر الجوهريّ : لقَب شأْسِ بن نَهار بنِ أسْودَ بن حَريدٍ بن حُيَيّ بن عوْف بن سُود بن عُذْرَةَ بن مُنَبِّه بن نُكْرَة بن لُكَيْز بن أفْصَى بن عبدِ القَيْس العَبْديّ الشاعر لُقِّب بذلك لقَوْلِه لعَمْرو بنِ المُنْذِر بنِ عمْرو بن النُّعْمان :