يقول : عطِشْنَ فالزقَت رِئاتُهنّ فلمّا شرِبنَ ابتلّت نواحِي ما الْتَزَق من العطَشِ . واللُّزَيْقاءُ كالقُطَيْعاءِ هكذا ضبَطه وفي اللِّسان : اللُّزَّيْقَى مثال الخُلَّيْطى : ما ينْبُتُ صبيحَةَ المطَر بلَيْلَتَين يلتَزِق بالطّين الّذي في أصولِ الحِجارَة وهي خضْراءُ كالعِرْمِض . والمُلَزَّقُ كمُعَظَّم : الغيْرُ المُحْكَم . وقال ابنُ فارس : اللامُ والزّاي والقافُ ليس بأصْلٍ وإنّما هو من باب الإبدال . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : ألزقَه إلزاقاً كألْصَقَه . ولازَقَه كلاصَقَه . وتقول : هو جارِي مُلازِقي مُلاصِقي . وهي لِزْقَة بالكسْر ولَزيقَة : لَصيقَة . وقال ابنُ دُريد : اللّزْقُ : إلزامُك الشيءَ بالشيءِ بالزّاي والصّاد والصّادُ أعلَى وأفْصَح . وأُذُنٌ لَزْقاءُ : التَزَق طرَفُها بالرّأس . وأتَتْنا لُزَقٌ من النّاس بضمٍ ففتْح أي : أخْلاط . ولزّقَه تلزِيقاً كألزَقَه . والمُلْزَق كمُكْرَم : الدّعِيُّ . والمُلازَقَة : الجِماع وهو كِناية . واللّوازِق : الأضْراسُ . واللاّزُوق : الفَرْج مُولّدتان . واللَّزْقَة بالفَتْح : هو اللَّزُوق . ومن أمثالِ العامّة : لَزْقَة بغِراء : فيما لا يُمكن الخَلاصُ منه .
ل س ق .
لَسِقَ به كعَلِم لُسوقاً والْتَسَقَ به وألْسَقْتُه به مثل لَصِق وهي لُغة قيْس . وهو لِسْقِي وبِلِسْقِي بكسْرِهما ولَسيقي أي : بجَنْبي لُغةٌ في الصّادِ عن ابنِ سيدَه . واللَّسَق مُحرّكة : لُصوق الرّئة بالجَنْبِ عطَشاً لغةٌ في الصاد ويُروى قولُ رؤبة السابقُ بالوجْهَين . وقال الأزهريّ : اللَّسَقُ عند العربِ هو الظّمأُ سُمِّيَ لَسَقاً للزُوقِ الرِّئَةِ بالجَنْب وأصلُه اللَّزَق . ولسِقَ البَعيرُ كفَرِح : الْتَسَقَت رِئَتُه بالجَنْبِ والزّاي والصّادُ لُغة في الكُلِّ إلا أنّ الصادَ لُغة تَميم والزاي لُغةُ رَبيعَة . والمُلَسَّقُ كمُعَظَّم : الدّعيُّ وهو مجاز والصّاد لُغة فيه كما في الصحاح .
ل ص ق .
المُلْصَقة كمُكْرَمَة : المرْأَة الضّيِّقَة المُتلاحِمَة . ومن المجاز : ألْصَق فلانٌ بعُرْقوب بَعيره أو ألْصَق بساقِه أي : ساقِ بَعيره : إذا عقَره يقال : نزلتُ بفلانٍ فما ألْصَقَ بشيءٍ . وقيل لبعضِ العَرب : كيفَ أنتَ عندَ القِرَى ؟ فقال : أُلْصِقُ والله بالنّاب الفانِية والبَكْر الضَّرَعِ قال الراعي : .
فقلتُ له أَلْصِقْ بأيْبَسِ ساقِها ... فإن يجْبُرِ العُرقوبُ لا يَرْقَأُ النَّسا أرادَ ألصِقِ السّيفَ بساقِها وأعقِرْها وهكذا ذكره ابنُ الأثير في النّهاية عن قَيْسِ بنِ عاصمٍ . قال له رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم : فكيْفَ أنتَ عند القِرَى ؟ فقال : أُلصِق... إلخ . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : لَصِقَ به يلْصَق لُصوقاً وهي لُغة تَميم . وقيْسُ تقول : لسِقَ بالسّين . وربيعةُ تقول : لزِقَ بالزّاي وهي أقبَحُها إلا في أشياءَ . والعَجَب من المُصنِّف قد أوردَه استِطْراداً في لَسِقَ وأغفله هنا وهذا محلُّه وكأنّه قلّدَ الصاغانيَّ في اقتِصاره على اللُغَتين المذكورَتين وهما : المُلْصَقَة وألصَق بعُرقوب بَعيرِه . غير أنّه تخلّص بقَوْلِه في أوّل التّركيب ما ذكَرناه في تركيب ل ز ق فهو لُغَة في هذا التركيب فتأمل . واللَّصُوق : دواءٌ يَلصَقُ بالجُرحِ هكذا ذكره الشافِعيّ Bه . والمُلْصَقُ : الدَّعِيُّ . وفي قوْل حاطِب : إنّي كنتُ امرأً مُلصَقاً في قُرَيْش . قيل : هو المُقيمُ في الحَيِّ وليسَ منهم بنَسبٍ . ويُقال : اشْتَرِ لي لَحْماً وأَلصِقْ بالماعِز أي : اجعَل اعتِمادَك عليها . قال ابنُ مُقبِل : .
وتُلْصِقُ بالكُومِ الجِلادِ وقد رَغَتْ ... أجنَّتُها ولم تُنَضِّحْ لها حَمْلا