وفي دُعاءِ القُنوتِ : إنّ عذابَكَ بالكُفّار مُلْحِق بكَسْر الحاءِ أي : لاحِقٌ والفَتْح أحسَنُ أو هو الصّواب كما قاله الجوهريّ والصاغانيّ . وقال ابنُ دُرَيْد : مُلحَق ومُلحِق جَميعاً . وقال اللّيثُ : بالكَسْر أحبُّ إلينا قال : ويُقال : إنّها من القُرآن لم يَجدُوا عليها إلا شاهِداً واحداً فوضِعَتْ في القُنوت . قال : وهذه اللّغَة موافقةٌ لقولِ الله تعالى : ( سُبحان الذي أسْرى بعَبْدِه ) . وقال ابنُ الأثير : الرِوايةُ بكسْرِ الحاءِ أي : مَنْ نَزَل به عذابُك ألحَقَه بالكُفّار وقيل : هو بمعنَى لاحِق لغةٌ في لَحِقٍ يُقال : لحِقْته وألحَقْته بمعنى كتَبِعْتُه وأتْبَعْته ويُروى بفَتْح الحاءِ على المَفْعول أي : إنّ عذابَك مُلْحَقٌ بالكُفّارِ ويُصابون به . ولَحِقَ كسَمِع لُحوقاً بالضّمِّ أي : ضَمُر نقله الجوهريّ . زاد الزمخشريُّ : ولَصِق بطنُه وهو مَجازٌ . وقال الأزهريّ : فرسٌ لاحِقُ الأيْطَلِ من خيْلٍ لُحْقِ الأياطِل : إذا ضُمِّرَتْ . وفي قَصيدة كعْبٍ Bه : .
تَخدِي على يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ ... ذوابِلٌ وقعُهُنّ الأرضَ تحليلُ وأنشد الصاغانيّ لرؤبَة : .
" لواحِقُ الأقْرابِ فيها كالمَقَقْ ولاحِق : اسم أفْراس كانت لمُعاوِية بنِ أبي سُفْيان Bه كما في الصّحاح . ولاحِق الأكْبر لغَنيّ بنِ أعْصُر . ولاحِق : فرَس للحازُوقِ الخارِجيّ . قالت أختُه تَرثيه : .
ومن يَغْنمِ العامَ الوشيلَ ولاحِقاً ... وقَتْل حِزاق لم يَزل عاليَ الذِّكْرِ ولاحِق : فرس لعُيَيْنة بنِ الحارِث بنِ شهاب . وقال أبو النّدى : لاحِقٌ الأصغَرُ لبَني أسَد . قال النابغة الذُبْيانيّ : .
فيهم بناتُ العَسْجَديِّ ولاحِقٍ ... وُرْقاً مراكِلُها من المِضْمارِ وقال ابنُ الكَلْبي - في أنساب الخيل - ما نصّه : ولاحِق الأصْغَرُ : من بَناتِ اللاّحق الأكْبرِ ولها يَقول الكُمَيْت : .
نجائِبُ من آلِ الوَجيه ولاحقٍ ... تُذكِّرنا أحقادَنا حين تصْهَلُ وأبو لاحِق : كُنْية البازي نقله الصاغانيّ . وقال أبو حاتم : اللُّوَيْحِقُ : طائِر أغْبَر يَصيدُ الوَبْر واليَعاقِيبَ . وقال اللّيثُ : المِلْحاقُ : النّاقَة لا تكادُ الإبِلُ تَفوقُها في السّيْر . قال رؤبَة : .
" فهي ضَروحُ الرّكْضِ مِلْحاقُ اللَّحَق