وإنّي أذينٌ إنْ رجَعْتُ مُملَّكاً ... بسَيْرٍ تَرى منه الفُرانِقُ أزْوَرا وقيلَ : الفُرانِق : الذي يدُلُّ صاحِبَ البَريد على الطّريقِ وربّما سمَّوْا دَليلَ الجيشِ فُرانِقاً . ونقلَ شيخُنا عن ابنِ الجَوالِيقي أنّ قولَهم : فُرانِك غلَطٌ . قلت : ونَصّ ابنُ الجَواليقيّ في المُعرَّب قال ابنُ دُرَيد رحِمه الله تَعالى : فُرانِقُ البَريد : فَرْوانه وهو فارسيٌّ معرَّب وهو سَبُعٌ يَصيحُ بين يَدَي الأسد كأنّه يُنذِرُ الناسَ به . ويُقال : إنه شَبيهٌ بابنِ آوَى يقالُ له : فُرانِقُ الأسَد . قال أبو حاتمٍ : يُقال : إنّه الوَعْوَعُ ومنه فُرانِقُ البَريد . وقال ابنُ عبّاد : الفُرْنُق كقُنْفُذ : الرّديءُ . يُقال : إنّ عريفَنا فُرنُق . قال : وتَفَرْنَق البَعيرُ أي : فَسَد . وإنه لمُتَفَرْنِق وكذا شاةٌ قد تفرْنَقَت أي : فسَدَت . وتفَرْنَقَت أُذُنُه أي : شخَصَت كُلُّ ذلك في المُحيط . ومما يُستدرَك عليه : ف ز ر ق .
الفَزْرَقةُ بتقديم الزاي : السُرْعة كالزَّرْفَقة نقلَه صاحبُ اللّسان وأهمله الجَماعةُ .
ف س ت ق .
الفُسْتُق أهمله الجوهريُّ وهو كقُنفُذ على المَشْهور . ومثل جُنْدَب م . وهكذا رَواه الدِّينَوَرِيُّ في قولِ أبي نُخَيْلَة الآتي ذِكْرُه . وقال : الرّوايةُ هكذا بفَتْح التاءِ قال الصاغانيُّ : وهو أوْفَق ؛ لأنه مُعرَّب بِسْتَه بكَسْر الباءِ الفارسيّة وفتْح التاء . وقال الأزهريُّ : الفُسْتُقَة فارسيّةٌ معرّبةٌ : وهي ثَمَرةُ شجَرة معْروفة . قال أبو حَنيفة : لم يَبْلُغْني أنه ينْبُت بأرْضِ العرَبِ وقد ذكَره أبو نُخَيْلَة السّعْديّ فقال ووصَفَ امرأةً : .
" دَسْتِيّة لم تأْكلِ المُرقَّقا .
" ولم تذُق من البُقول الفُستُقا سمِع به فظنّه من البُقول . قُلت : وتمحّلَ بعضُهم فقال : إنّما هو من النُّقول بالنّون قال الصّاغانيُّ : ولكنْ الرّوايةُ بالباءِ لا غيرُ وهو نافِع للكَبِد وفَمِ المَعِدَة والمَغَص والنّكْهَة . وفُسْتُقانُ بالضّمِّ : ة بمَرْو . وفُسْتُقَة : لقَب مُحدِّثٍ .
ف س ق