أذلِك أمْ أقَبُّ البَطْنِ جأْبٌ ... عليه من عَقيقَتِه عِفاءُ وفي الحديث : إن انفَرَقَتْ عَقيقتُه فرَق أي شعره سُمّي عَقيقةً تشْبيهاً بشَعْر المولود . أو العِقّة بالكَسْر في الحُمُر والنّاس خاصّة ولم تُقَلْ في غيْرهما قال أبو عُبَيد . قال عديُّ بنُ زيْد العِباديّ يصِف حِماراً : .
صَيِّتُ التّعْشير رَزّامُ الضُحى ... ناسِلٌ عِقّته مثلُ المَسَدْ ج : عِقَق كعِنب . قال رؤبةُ : .
" كالهَرَويّ انْجابَ عن لَيْلِ البَرَقْ .
" طيّر عنها النّسْرُ حوْلِيَّ العِقَقْ النَّسْر : السِّمَن . والعَقيقةُ أيضاً : صوفُ الجذَع كما أنّ الجَنيبة : صوف الثّنِيّ . وسُمّيَت الشّاةُ التي تُذْبَحُ عند حلْقِ شعَر الموْلودِ عَقيقة ؛ لأنّه يُحْلَقَ عنه ذلِك عندَ الذّبْح ولذا جاء في الحديث : فأهرِيقوا عنه دماً وأميطُوا عنه الأذَى يعني بالأذَى ذلِك الشَّعَر الذي يُحْلَق عنه وهذا من الأشياءِ التي ربّما سُمّيتْ باسْم غيْرِها إذا كانت معَها أو من سَبَبِها . وفي الحديث : أنه سُئلَ عن العَقيقَة فقال : لا أحِب العُقوقَ ليس فيه توْهينٌ لأمر العَقيقة ولا إسْقاطٌ لها وإنما كرِه الاسمَ وأحَبَّ أن تُسَمّى بأحْسَن منه كالنّسيكَةِ والذّبيحَة جرْياً على عادَتِه في تغْيير الاسْم القَبيح . وجعَل الزّمَخْشَريُّ الشَّعر أصْلاً والشّاة المذبوحةَ مُشتَقّة منه . والعَقيقَةُ من البَرْقِ : ما يبْقَى في السَّحابِ من شُعاعِ قاله اللّيثُ . وقال غيرُه : عَقيقةُ البَرْق : ما انْعقّ منه أي : تسرّب في السَّحاب كالعُقَقِ كصُرَد . وقيل : العَقيقة والعُقَق : البَرْق إذا رأيتَه وسط السّحاب كأنّه سيْف مسْلول قال اللّيث : وبه تُشَبَّه السّيوفُ فتُسمّى عَقائِقَ . قال عنْتَرَةُ : .
وسَيْفي كالعَقيقَةِ فهو كِمْعِي ... سِلاحي لا أفَلَّ ولا فُطارا وأنشد اللّيثُ لعَمْرو بنِ كُلْثوم : .
بسُمْرٍ من قَنا الخَطّيِّ لُدْنٍ ... وبيضٍ كالعَقائِقِ يجْتَلينا