فهذا شرْطٌ وجَزاءٌ . ورواهُ بعضُهم : تُضْحِ وقد ضمِنَتْ على احْتِمالِ الطَّيِّ . والرّواية المعروفَةُ غُرَقاً جمْع غُرْقة وهي القَليل من اللّبَن والشّراب . وقيل هو القَليلُ من اللبَنِ خاصّةً ويُقال : إنّ بغنَمِك لعِرْقاً من لَبَنٍ قَليلاً كان أو كثيراً ويُقال : عرَقاً من لبَنٍ وهو الصّواب . والعَرَقُ : كُلُّ صَفٍّ من اللّبِنِ والآجُرِّ في الحائِطِ . ويُقال : قد بَنى الباني عرَقاً وعرَقَيْن وعَرَقةً وعرقَتَيْن أي : صَفّاً وصفّين والجَمْع أعْراقٌ . والعَرَق : الطُّرُقُ في الجِبالِ كالعَرْقَة بفَتْح فسكون . وقيل : العَرَق : آثارُ اتّباعِ الإبِلِ بعضِها بعْضاً واحدتُه عرَقَة . قال : .
" وقد نسجْنَ بالفَلاةِ عرَقا وعرَقُ التّمْر : دِبْسُه لأنه يتحلّب منه . والعَرَق : الزّبيب نادِر . والعَرَق : نِتاجُ الإبِل . يُقال : ما أكثرَ عرَقَ إبِلِه . وقال أبو زيْد : يقال : ما أكْثَر عرَقَ غنَمِك : إذا كثُر لبَنُها عندَ نِتاجِها . والعَرَق : النّقْع هكذا هو بالقافِ في سائِرِ النُسَخ والصّواب النَّفْعُ بالفاءِ وهو قوْل شَمِر كما تقدّم عندَ قوله والثّواب ولو ذكَرهما في محَلٍّ واحدٍ كان أحْسن . والعَرَق : السطْرُ من الخَيْل ومن الطّيْر وهو الصّفُّ الواحِدَة منهما عرَقَةٌ . قال طُفَيْل الغَنَويُّ يصِف الخَيلَ : .
كأنّهنَّ وقد صَدَّرْنَ من عَرَقٍ ... سيدٌ تمطَّر جُنْحَ اللّيلِ مبْلولُ هكذا أنشدَه الصاغانيّ . وقال ابنُ بَرّي : صدّرَ الفرسُ فهو مُصَدِّر : إذا سبقَ الخيلَ بصَدْرِه . والعَرَقُ : الصّفُّ من الخَيْل ورَواهُ ابنُ الأعرابي صُدِّرْنَ من عَرَق أي : صَدَرْن بعد ما عرِقْن يذْهَبُ الى العَرَق الذي يخْرُجُ منْهُن إذا أُجرينَ يقال : فرسٌ مُصَدَّر : إذا كان يعْرَق صَدْرُه . وكُلُّ مضْفورٍ مُصْطَفٍّ عرَقٌ وعَرَقة . والعَرَقُ : السّفيفَةُ المنْسوجة من الخُوص وغيرِه قبلَ أن يُجعَلَ منه الزِّنْبيل أو الزِّنْبيلُ نفسُه . ومنه حَديثُ المُظاهِر : فأتى بعَرَقٍ فيه تمْرٌ وفي رواية : بعَرَقٍ من تَمْرٍ . قال الأزهريّ : هكذا رواه أبو عُبَيد بالتّحْريك ويُسَكَّن عن بعضِ المُحدِّثينَ . والعَرَق : الشّوطُ والطّلَق . يُقال : جرَى الفَرَسُ عرَقاً أو عرَقَيْن أي : شوْطاً أو شوطَين . وفي المثَل : لَقيتُ منه عرَق القِرْبَة وهو كِنايةٌ عن الشِّدّةِ . قال الأصمعي : ولا أدري ما أصلُه وزادَ غيرُه : والمَجْهود والمَشَقّة . قال ابنُ دُرَيْد : أي لَقيتُ منه المَجْهود وأنشد لابنِ أحْمر : .
ليستْ بمَشْتَمَةٍ تُعَدُّ وعَفْوُها ... عرَقُ السِّقاءِ على القَعودِ اللاّغِبِ