وصالِقانُ بكسر اللام : ة ببَلْخ . وصالِقان أيضاً : د بُلَيْدَة ببُسْتَ من نَواحِيها . وقال ابنُ عبّاد : الصُلاقَة كثُمامة : الماءُ الذي قد أطالَ صِياماً في مكانٍ واحد . وقد صَلَقها الدّوابُّ وهي مصْلوقَةٌ هكذا نصُّه . وقال شيخُنا : الصّواب صلَقَه أي : الماء ولعلّه اعتبرَ لَفْظَ صُلاقَة فتأمّلْ . والصّلَنْقَى كعلَنْدى ويُمَدّ : المِكْثار والنونُ زائِدَة كما في العُباب . وتصلّقَت المرأةُ : إذا أخذَها الطّلْقُ فصرَخَت وقال الليْثُ : ألقت بنَفْسِها على جنْبَيْها مرّةً كذا ومرّة كذا . وتصلّقَت الدّابّةُ : تمرّغَتْ ظهْراً لبَطْنٍ غَمّاً أي : من الغَمِّ والكَرْبِ فهي مُتصلِّقَةٌ . وإن رفَعَت ذنَبَها ثمّ ألْوَتْ به إلواءً قِيل : شاحَذَتْ فهي مُشاحِذة قاله اللّيْث . قال : وكذا كُلُّ متألِّمٍ إذا تلوّى على جنْبَيه وتمرّغ . ومنه حديثُ ابنِ عُمَر أنه تصلّقَ ذاتَ ليلةٍ على فِراشِه أي : تلوّى على جنْبَيْه وتمرّغ . وبنو المُصْطَلِق : حيٌّ من خُزاعَة وهو لقَب جَذيمَة بنِ سعْد بنِ عَمْرو بنِ رَبيعة بن حارِثة بن عَمْرو مُزَيْقِياءَ بنِ عامِر وهو ماءُ السّماءِ قال ابنُ الكلبيّ : سُمّيَ لحُسْنِ صوْتِه وكان أوّلَ مَنْ غنّى في خُزاعَة وفي نُسْخَة من خُزاعَة . ومما يُسْتَدرَك عليه : الصَّلَقُ بالتّحريكِ والصّلْقة بالفَتْح : الصِّياح والوَلْوَلَة . وفي الحديث : أنا بَريءٌ من الصّالِقَة والحالِقَة . وقال ابنُ الأعرابي : صَلَقتُ الشّاةَ صَلْقاً : إذا شوَيْتَها على جَنْبَيْها . وضرْبٌ صَلاّقٌ ومِصْلاقٌ : شَديدٌ . والصّلْق : صوْتُ أنْيابِ البَعير إذا صَلَقَها وضرَب بعضَها ببعضٍ . وصَلَقاتُ الإبلِ : أنيابُها التي تصْلِق . وصَلَق نابَه صَلْقاً : حكّه بالآخرِ فحدَثَ بينهما صوْتٌ . وأصْلَقَ النّابُ نفسُه . وأصْلَقَ الفحلُ : صرف أنْيابَه : والفَحْلُ يصْطَلِق بنابِه . وصَلَقَه بلِسانِه : شتَمَه . ومنه قولُه تَعالى : ( صلَقوكُم بألْسِنَةٍ حِدادٍ ) قال الفرّاءُ : جائِزٌ في العربيّة صَلَقوكم والقِراءَةُ سُنّةٌ . والصّلْقَة : الصّدْمَةُ في الحَرْب . وصَلَقَتِ الخيْلُ : إذا غارَتْ بصَدْمَتِها . وتصلّق الحوتُ في الماءِ : إذا ذهَب وجاء . والصّليقَةُ : الخُبْزةُ الرّقيقة جمْعه الصّلائِق نقلَه الجوْهَريُّ وهو قولُ أبي عَمْرو وأنشَدَ لجَرير : .
تُكلِّفُني مَعيشَةَ آلِ زيْدٍ ... ومَنْ لي بالصّلائِقِ والصِنّابِ وقال بعضُهم : هي الصّرائِقُ - بالراءِ - الرِّقاق . قلتُ : وقد تقدّم في صرق الاختِلافُ فيه وأنه نسبَه بعضٌ الى العامّة . وكأنّ المُصنِّفَ لاحظَ هذا فلم يذكُره مع أنّ الصّاغانيَّ والجوهريَّ قد ذكَراه هنا وكَفى بهما قُدْوةً . والصُّلَيْقاءُ مَمدوداً : ضرْبٌ من الطّيْر . والصّلْقَم كجَعْفَر : الشّديدُ عن اللِّحْيانيّ . قال : والميمُ فيه زائِدة جمعُه صَلاقِمُ وصَلاقِمَةٌ . قال طرَفةُ : .
جمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها ... بناتِ المَخاضِ والصّلاقِمةَ الحُمْرا وقال غيرُه : هو الشّديدُ الصُراخ . وقال اللِّحْياني : والصّلْقَمُ أيضاً : السَّيِّد وميمُه زائدة أيضاً .
ص م ق .
الصَّمَقة مُحرَّكة : أهملَه اللّيثُ والجَوهَريّ وقال ابنُ عبّاد : هو اللّبَنُ الّذي قد ذهَب طعْمُه وكذلك الصّقْرَة . وفي النّوادِر : الصمَقَة : الغَليظَةُ من الحِرارِ . يُقال : هذه صَمَقَةٌ من الحَرّة ويُقال بالنّونِ أيضاً كما سيأتي . ورَوى أبو تُرابٍ عن أصحابِه : أصمَقَ البابَ : إذا أغْلقه . وأصمَقَه : ردّه وأوْثَقَه هذا قولُ غيرِ أبي تُراب . وأصْمَقَ اللّبَنُ أو الماءُ : إذا تغيّر طعْمُه فهو مُصْمِقٌ . وأصمَق فُلان : خبُث . وفي النّوادِر : يقال : ما زالَ صامِقاً منذُ اليوم وصامِياً وصابِياً أي : جائِعاً أو عطْشانَ . والمُصَمِّقُ كمُحدِّث : القائم المُتَحيِّرُ الذي لا يأكُلُ ولا يشرَب كما في العُباب .
ص ن د ق