يُريدُ يَزيدَ بنَ عمْرو بنِ خُوَيْلِد المذْكورَ كما في العُبابِ . وقال ابنُ بَرّيّ : هو لتَميم بن العَمَرّدِ . وكان العمَرّدُ طعَنَ يَزيدَ بنَ الصّعِقِ فأعرَجَه . والصّعِقُ أيضاً : لقَبُ فارِسٍ لبَني كِلاب نقَله ابنُ دُرَيْد . قُلتُ : وهو خُوَيْلِدٌ الذي تقدّم ذِكرُه فإنّه من بَني كِلاب ويُقالُ فيه أيضاً : الصِّعِقُ كإبِلٍ أي بكَسْرَتَيْن . قال سيبَوَيْهِ : قالوا فُلانُ ابن الصَّعِق والصَّعِق : صِفَة تقَعُ على كُلِّ مَنْ أصابَه الصَّعْق ولكنّه غلَبَ عليه حتّى صار بمَنْزِلة زيْدٍ وعمْرو عَلَماً كالنّجْم . والنِّسبةُ إليه صعَقيٌّ مُحَرَّكَةً على القِياس كنَمِرٍ ونَمَريٍّ وصِعَقِيّ كعِنَبيّ على غيْر قِياس لأنّهم يقولون فيه قبْل الإضافة : صِعِق على ما يطّرِدُ في هذا النّحْوِ مما ثانِيهِ حرْفٌ من حُروفِ الحَلْقِ في الاسْم والفِعْل والصِّفَة . واختُلِفَ في سَبَب لقَبه فقالَ ابنُ دُرَيد : لُقِّبَ بذلِك لأنّ تَميماً أصابُوا رأسَهُ بضَرْبَةٍ فأتوه فكان إذا سمِعَ صوْتاً شديداً صَعِق فذَهَب عقْلُه فلذلك قالَ دَجاجَةُ بن عِتْر : .
وإنّك من هِجاء بَني تَميم ... كمُزدادِ الغَرامِ الى الغَرامِ .
وهم تَركوكَ أسلحَ من حُبارَى ... رأتْ صَقْراً وأشرَدَ من نَعامِ .
وهم ضَرَبوكَ أُمَّ الرأْسِ حتّى ... بدَتْ أمُّ الدِّماغِ من العِظامِ قال : وقيْس تَدفَعُ هذا أو لأنّه اتّخذَ طَعاماً فكفأَت الرّيحُ قُدورَه هذا نصُّ ابنِ دُرَيْد نقلاً عن قَيْس وقال أبو سَعيدٍ السّيرافيّ : كان يُطعِمُ النّاسَ في الجَدْب بتِهامَةَ فهبّت الرّيحُ فهالت التُرابَ في قِصاعِهِ فلعَنَها وسَبّها فأرْسَل اللهُ تَعالَى عليه صاعِقَةً فقتلَتْه قال السّيرافي واسمُه خُوَيْلد وفيه يَقولُ القائِلُ : .
بأنّ خُوَيْلِداً فابْكي عليه ... قَتيلُ الرّيحِ في البَلَدِ التِّهامي وصُعائِقُ بالضمِّ : ع بنَجْد لبَني أسَد . وصُعَق كزُفَر : ع بل هو ماءٌ بجَنْبِ المَرْدَمة كما في العُباب . ومما يُستَدْرَك عليه : صَعِقَ الرجلُ كفَرِح صَعْقاً وصَعَقاً وتَصْعاقاً فهو صَعِقٌ : مات . وأصعَقَتْه الصاعِقَة : أصابَتْهُ . وصُعِق الرّجل كعُنِي : غُشِي عليه . والمَصْعوق : المَغْشيُّ عليه أو الذي يَموتُ فجْأة ومن حَديثُ الحسَن : يُنتَظَر بالمَصْعوق ثَلاثاً ما لم يَخافوا عليه نَتْناً والصّعْقُ أصلُه في الغَشْي من صَوْتٍ شَديدٍ يسمَعُه وربّما مات منه ثمّ استُعمِل في المَوْت كثيراً . والصّعْقَةُ : المَرّةُ الواحدةُ منه . وقولُه تعالى ( وخرّ مُوسَى صَعِقاً ) قيل : مغشِيّاً عليه وقيل : مَيِّتاً ولكنّ قولَه : ( فلمّا أفاقَ ) دَليلٌ على الغَشْيِ . وأما قولُه : ( فصَعِقَ مَن في السّمواتِ ومَنْ في الأرض ) فقالَ ثَعْلَبٌ : يكونُ الموْت ويكونُ ذَهابُ العَقْلِ . وأصْعَقَه : قتَله وقال ابنُ مُقبِل : .
تَرى النُّعَراتِ الزُّرْقَ تحْت لَبانِهِ ... فُرادَى ومَثْنَى أصْعَقَتْها صواهِلُه أي : قتلَتْها . وقولُه تَعالى : ( فذَرْهُم حتّى يُلاقُوا يومَهُم الذي فيه يُصْعَقون ) وقُرِئَ : يصْعَقون أي : فذَرْهُم الى يومِ القِيامَةِ حتّى يُنْفَخَ في الصّور فيَصْعَقَ الخَلْق أي : يَموتَون . وصعَقَ الثّورُ يَصْعَق صُعاقاً : خارَ خُواراً شَديداً . وصُعاقُ الرّعْدِ : صَوتُه . والصّاعِقُ : البَعيرُ المَهْزولُ مُخُّه رار نقَلَهُ ابنُ عبّاد . وصعِقَت الرّكِيّةُ كفَرِحَ صعَقَاً : انْقاضَت فانْهارَتْ .
ص ف ر ق .
الصُّفُرُّق بالضّمّاتِ وشَدِّ الرّاءِ أهمله الجَوْهَريُّ ونقَل الصاغانيُّ عن كِتاب الأبْنِية أنه الفالوذَقُ . وقيلَ : نَبْتٌ وفي اللِّسان : الصُّفْرُوقُ : نبْتٌ مثّل به سيبَوَيْه وفسّره السّيرافيُّ عن ثَعْلَب وقِيلَ : هو الفالوذُ .
ص ف ق