الرِّفْقُ بالكسرِ : ما اسْتعِينَ به وقال العَضُدُ : الرِّفْقٌ : حُسنُ الانْقِيادِ لما يؤَدِّي إلى الجَميلِ . والرِّفق : اللُّطْفُ وهو ضِدُّ العُنْفِ ومنه الحَدِيث : " ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إِلا زانَه " وقد رَفُقَ به وعَلَيْه كلاهُما عن أَبِي زَيْدِ زادَ غيرُه : ورَفَقَ له مُثَلَّثَةً اقْتصرَ الجوهريُّ على رَفَقَ كنَصَرَ . وكعَلِمَ وكرُمَ نَقَلَهُما الصاغانِيُّ وقالَ : هما لُغَتان وفي الحَدِيث : " اللّهُمّ مَنْ " رَفَقَ بأمتِي فارْفُقْ بهِ " وقالَ اللّيْث : الرِّفْقُ : ليِنُ الجانِب ولَطافَةُ الفِعْل وصاحِبُه رَفِيقٌ وقد رَفقَ يَرْفُق رِفقاً بالكسر ومَرْفِقاً كمَجْلسٍ ومَرفَقاً مثل مَقْعَدِ ومِرفَقاً مثل مِنبرٍ الأوّلُ والثاني والرابعُ عن أَبي زَيدٍ والثالِث عن غيرِه وقُرىءَ قولُه تعالى : " ويهَيِّىءْ لَكُم من أَمرِكمْ مِرْفَقاً " بالوَجْهينِ أَي : ما تَرْتَفِقُون به قرأَ بفَتحَ الميمَ وكسرِ الفاء أَبو جَعْفَرٍ ونافِع وابنُ عامر والأَعْمَشُ والبُرْجُمِيُّ عن أبي بكر عن عاصمً والباقونَ بكسرِ الميمَ وفتح الفاءَ ولم يَقْرأ بفتح المِيم والفاءَ أَحدٌ وفي التهذيبِ : كَسَرَ الحسنُ والأَعمشُ الميم من مِرْفَق ونَصَبَها أَهلُ المدينة وعاصِمٌ فكأَنَ الذين فَتَحُوا الميم وكَسَرُوا الفاء أَرادُوا أَنْ يُفَرَقوا بين مِرْفِق من الأَمرِ وبين المِرْفَقِ من الإِنسانِ . والمِرْفَقُ كمِنبَرٍ ومَجْلِسٍ : مَوْصِلُ الذّرواعِ في العَضُد . كما في الصِّحاح . وقال ابنُ سِيدَه : المِرْفَق من الإنسانِ والدَّابَّة : أَعْلَى الذِّراعَ وأَسفلُ العَضُدِ واَلجمع المَرافِقُ قال اللهُ تَعالَى : " وأَيْدِيَكُم إِلى المَرافِقِ " قالَ الأَزْهريُّ : وأَكثر العَرَبِ على كسرِ الميم للمِرفَقِ من الأمر ومن مِرْفَق الإِنسانِ قال : والعَرَبُ أَيضاً تفتَح المِيمَ منْ مَرْفِقِ الإِنْسان لُغَتانِ في هذا وفي هذا وقال يونُس : الّذي اخْتَارهُ المَرفِقُ : في الأَمْرِ والمرِفَقُ في اليدِ .
ومَرافِق الدّارِ : مَصابُّ الماءَ ونَحْوُها وكانَ ابن سِيرينَ إِذْا دَخَلَ المِرْفَقَ كَفَّ كُمَّه على كَفِّهِ . وفي التهذِيب : المِرفَقُ من مَرافِقِ الدّارِ من المُغْتَسَل والكَنِيفِ ونَحْوِه وفي حديث أبي أَيُّوَبَ - رضِيَ الله عنه - : " وَجَدْنا مَرافِقَهم قد اسْتُقْبِلَ بها القِبلَة " يُريدُ الكُنُفَ والحُشُوشَ ويُرْوَى : " مَراحِيضَهُم " . والمِرْفَقَةُ كمِكْنَسَة : المِخَدَّةُ والمُتَّكَأُ . والرفْقَة مثلثة . والرُفاقَةُ كثُمامَةٍ : جماعَة تُرافِقُهم في َسفَرِك ج : رِفاقٌ وأَرْفاقٌ ورُفَقٌ ككِتابٍ وأَصْحابٍ وصُرَدٍ قالَ الأَعْشَى - يصفُ الجِمالَ : .
قاطِعاتٍ بَطْنَ العَتِيكِ كما تَمْ ... ضِي رِفاق أمامَهُنَّ رِفاقُ وقال تابَّطَ شَراً : .
سَبّاقِ غاياتِ مَجْدٍ في عشَيرَتِه ... مُرَجِّعُ الصَّوْتِ هَدًّا بينَ أَرْفاقِ وقال رُؤْبَةُ : .
" حِينَ احْتَذاها رُفْقَةٌ من الرُّفَقْ والرَّفِيقُ : المُرافِقُ وقيلَ : هو الصاحِبُ في السَّفَرِ خاصّة . ج : رُفَقاءُ ككَرِيم وكُرَماءَ وقِيلَ : إِذا عَدَا الرَّجُلانِ بلا عَمَلٍ فهما رَفِيقان فإِن عَمِلا عَلَى بَعِيرَيْهِما فهُما زَمِيلان فإِذا تَفرّقُوا ذَهَبَ اسمُ الرّفْقَةِ ولا يَذْهَبُ اسم الرَّفِيق وهو أَيضاً : للواحِد و الجَمِيع مثل : الصَّدِيق والخَلِيط ومنه قولُه تعالى : " وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً " والحديث : " بل الرَّفِيقَ الأَعْلَى من الجَنَّةِ " أَي : جَماعةَ الأَنْبياءَ . والمَصْدَر الرَّفْاقَةُ كالسَّماحَةِ وقال الفَرّاءُ : سمعتُ رَجُلاً بعَرَفات يَقُول : جَعَلَكُم اللهُ في رِفاقِ مُحمَّد صَلّى اللّهُ عليه وسَلّم . أَو الرِّفقَةُ بالكسرِ : جَع رَفيِق والرُّفْقَةُ بالضمِّ : اسمٌ للجَمْع ج : رِفَقٌ ورِفاقٌ كعِنَب وصُرَد وجِبالٍ قالَ ابنُ سِيدَه : وقال ابنُ بَرِّىٍّ : الرِّفاقُ : جمِعُ رُفْقَة كعُلْبَةٍ وعِلابٍ قالَ ذُو الرُّمَّةِ : .
قياماً ينْظرونَ إِلى بِلالٍ ... رِفاقَ الحَجِّ أَبْصَرَتِ الهِلالا