كالرُّحاقِ بالضَّمِّ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : قد جاءَ في الشِّعر الفَصيحِ في مَعْنَى رَحيقٍ ولم أَسمعْ لهُ شِعراً مُتَصَرفاً . والرَّحِيقُ : ضَرْبٌ من الطِّيبِ والغِسْلِ كما في العُبابِ . ورُحْقان كعُثمانَ : ع بالحجاز قُرْبَ المَدينَةِ على ساكنها أَفْضَلُ الصّلاةُ والسَّلامِ . ومما يُستَدْركُ عليه : حَسَبٌ رَحِيقٌ : أَي : خالصٌ . ومِسْكٌ رَحِيقٌ : لا غِشَّ فيهِ وهو مَجازٌ .
ردق .
الرَّدَقُ مُحرَّكَةً أهْمَله الجَوْهَرِيُّ وقالَ اللّيْثُ : هو لُغَةٌ في الرَّدج وهو عِقْىُ الجَدْي كما أَن الشَّيْرَقَ لُغَةٌ في الشَّيْرَجِ وقَدْ رُوِى هذا البَيْتُ : .
لَها رَدَقٌ في بَيْتِها تَسْتَعِدُّه ... إِذا جاءَها يَوْماً مِنَ النّاسِ خاطِبُ رذق .
الرَّوذَقُ كجَوْهَر أهملَه الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسان وقالَ سَعْدان : هو الجِلْدُ المَسْلُوخُ وبه فُسَرَ قولُ جَرِيرٍ : .
لا خَيْرَ في عَضْبِ الفَرَزْدَقِ بَعْدَما ... سَلَخُوا عِجانَكِ سَلْخَ جِلْدِ الروذَقِ وهو فارسِيٌّ مُعَرّبٌ : روذه قال الصاغانِي : كذا قالَ : المَسْلوخ وصَوابُه المَسْمُوطُ . وقالَ غيرُه : الروذَقُ : الحَمَلْ السَّمِيطُ . وقالَ الخارْزَنْجِيُّ : هو ما طُبِخَ مِنْ لَحْم وخلِطَ بأَخْلاطِه ج : رَواذقُ قالَ : ولَعَلَّه مُعَرَّبٌ .
ررق .
الرَّيْرَقُ كجَعْفَر والرِّيزقُ كدِرْهمٍ أَهمَلَه الجَوْهرِيُّ والصاغانيُّ وقالَ ابن بَرِّى : هو عِنَبُ الثَّعْلَبِ واقْتَصَر على الضبطِ الأولِ كما في اللَسانِ . قلتُ : وقد مَرَّ عَنْ أبِي حَنِيفَةَ أنَّه هو الرَّبرَقُ بالمُوَحدَةِ فلعَلَّ أَحدَهُما تَصْحِيفٌ عن الآخر فتأَمَّلْ ذلك . ومما يسُتَدرَكُ عليه : رزتق .
الرُّزْتاق بالضَّمّ : لُغَةٌ في الرُّسْتاقِ عن اللِّحْيانِيِّ وقد أهْمله الجماعةُ وذَكَرَه صاحبُ اللِّسانٍ .
رزدق .
الرُّزداقُ بالضَّم : السَّوادُ والقُرَى : لُغَة في الرّسْداق تَعْرِيب الرُّستاقِ وسَيَأتِي والرُّسْتاقٌ : مُعَرَّبٌ رُسْتا وقالَ حَمْزَة بن الحَسَن : أصْلُه " رُوزَه فَسْقا " فرُوزَه للسطَّرِ والصَّفِّ و " فسقا " : اسمٌ للحالِ والمَعنَى أنه على التَّسْطيرِ والنَظام وقالَ ياقوت : الَّذِي شاهَدْناهُ في زمانِنَا في بلادِ الفُرْسِ : أنَّهم يَعْنونَ بالرُّسْتاقِ . كل موضِع فيه مُزْدَرَعٌ وقُرى ولا يقال ذِلكَ للمُدُن كالبَصْرَةِ وبَغْدادَ فهو عندَ الفُرْسِ بمنزِلةِ السَّوادِ عندَ أَهْلِ بَغْداد فهو أَخَصُّ من الكورَةِ والاسْتانِ . والرَّزْدَق : الصَّفُّ من الناسِ والسَّطْرُ من النَّخْلِ وهو مُعَرَّبٌّ فارِسيَّته رُسْتَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنشَدَ لرُؤْبة : .
" والعِيسُ يَحْذَرْنَ السِّياطَ المُشَّقا .
" ضَوابِعاً نَرْمِي بهِن الرَزْدَقَا وقالَ اللَّيْثُ : تَقُولُ للَّذِي يَقُولُ له الناسُ - وهو الصَّفُّ - : رَزْدَق وهو دخِيلٌ .
رزق .
الرِّزْقُ بالكَسْرِ : ما يُنْتَفَعُ به وقِيلَ : هو ما يَسُوقُه اللّهُ إلى الحَيَوانِ للتَّغَذي أي : ما به قِوامُ الجسمِ ونَماؤه وعندَ المُعْتَزِلَة : مملوكٌ يَأكُلُه المُسْتَحِقُ فلا يَكُونُ حَراماً كالمُرتَزَقِ على صِيغَةِ المَفْعُول قال رُؤْبَةُ : .
" وخفَّ أنْواءُ الرَّبِيعَ المُرْتَزَقْ وقد يُسَمَّى المَطَرُ رِزْقاً وذلِكَ قولُه تَعالى : " وما أَنْزَلَ اللهُ من السَّماءَ من رِزْقٍ فأحْيا بهِ الأَرضً بعدَ مَوْتِها " وقالَ تَعالى : " وفي السَّماءَ رِزْقُكُم وما توعَدُونَ " قالَ مُجاهِدٌ : وهو المَطَر وهذا اتِّساع في اللُّغَةِ كما يُقال : التَّمْر في قَعْرِ القَلِيبِ يَعْنِي به سَقْىَ النَّخْلِ وقال لَبِيدٌ : .
رُزِقَتْ مَرابِيعَ النُّجوم وَصَابَهَا ... وَدَقُ الرَّواعِدِ جَوْدُها فرِهامُها