وتَشَعَّبَت أَغْصَانُ الشَّجَرَة وانْشَعَبَت : انْتَشَرت وتَفَرَّقَتْ . وشُعْبَة : غُصْن من أَغْصَانِها وقيل : الشُّعْبَةُ : طَرَفُ الغُصْنِ وَهُوَ مَجَاز . وشَعَبُهُ : أَطْرَافَه المُتَفَرِّقَةُ وكُلُّه رَاجِع إِلى مَعْنَى الافْتَرَاقِ وقِيلَ : مَا بَيْنَ كُلِّ غُصْنَيْن شُعْبَة . ويُقَالُ : هَذِه عَصا فِي رأَْسِهَا شُعْبَتَان . قال الأَزْهَرِيّ : وسَمَاعِي مِن الْعَرَب عَصَاً في رأْسِها شُعْبَانِ بِغَيْر تَاءٍ كَذَا قَالَه ابْنُ مَنْظُور . وفي الأَسَاسِ ومِنَ المَجَازِ : أَنَا شُعْبَةٌ من دَوْحَتِكَ وغُصْنٌ مِنْ سَرْحَتِك . الشُّعْبَةُ : المَسِيلُ في ارْتِفَاع قَرَارَة الرَّمْلِ . والشُّعْبَةُ : المَسِيلُ الصَّغِيرُ . يقال : شُعْبَةٌ حافِلٌ أَي مُمْتَلِئَةٌ سَيْلاً . الشُّعْبَةُ : مَا صَغُرَ مِنَ وفي نسخة عَنِ التَّلْعَةِ . قِيلَ : ما عَظُمَ من سَوَاقِي الأَوْدِيَةِ . وقِيلَ : الشُّعْبَةُ : ما انْشَعَبَ من التَّلْعَةِ والوَادِي أَي عَدَلَ عَنْه وأَخَذَ في طَرِيقٍ غَيرِ طَرِيقِه فتِلْكَ الشُّعْبَةُ . الشُّعْبَةُ : صَدْعٌ في الجَبَلِ يَأْوِي إِليه المَطَرُ كذا في النُّسَخِ وصَوَابُه الطَّيْرُ كَذَا في لِسَانِ العَرَب وزَادَ وَهُوَ مِنْهُ . ج أَي جَمْعُ الكُلِّ شُعَبٌ وشِعَابٌ والشُّعْبَة : دون الشِّعْبِ . من المجَاز : شُعَبُ الفَرَسِ وأَقْطَارُه : نَوَاحِيهِ كُلُّهَا . قال دُكَيْنُ بْنُ رَجَاءٍ .
" أَشَمُّ خِنْذِيذٌ مُنِيفٌ شُعَبُهْ .
" يَقْتَحِمُ الفَارِسَ لولا قَيْقَبُهْ . أَو الشُّعَبُ : ما أَشْرَفَ مِنْهَا أَي نَوَاحِيه . وفي بَعْضِ النُّسَخ مِنْهُ فالضَّمير للْفَرَس والمُرَادُ بما أَشْرَفَ مِنْه كالعُنُق والمَنْسِج والحَجَبَات . وشُعَبُ الدَّهْرِ : حَالاّتُه قَالهُ اللَّيْث . وأَنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّة المُتَقَدِّم الَّذِي هُوَ : .
" ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحِداً شُعَبُ وفَسَّرَهُ فَقَال : أَي ظَنَنْتُ أَن لا يَنْقَسِم الأَمْرَ الوَاحِدُ إِلَى أُمُورٍ كَثِيرَة . قال الأَزْهَرِيُّ : ولم يجوِّد الليثُ في تَفْسِير البَيْتِ ومَعْنَاهُ أَنَّه وَصَفَ أَحْيَاءً كانوا مُجِتَمِعِين في الرَّبِيعِ فلما قَصَدُوا المَحَاضِرَ تَقَسَّمَتْهُم المِيَاهُ . وشُعَبُ القَوْمِ : نِيَّاتُهُم في هَذَا البَيْت وكانت لِكُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُم نِيَّةٌ غيرُ نِيَّةِ الآخَرِين فَقَالَ : ما كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِيَّاتٍ مُخْتَلِفةً تُفَرِّقُ نِيَّةَ مُجْتَمِعَةً وذَلِكَ أَنَّهم كَانُوا في مُنْتَوَاهُم ومُنْتَجَعِهم مُجْتَمِعِين عَلَى نِيَّةٍ وَاحِدَة فلما هَاجَ العُشْبُ ونَشَّتِ الغُدْرَانُ تَوَزَّعَتْهم المَحَاضِرُ وأَعْدَادُ المِيَاهِ فهذا مَعْنَى قَوْله : .
" ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحِداً شُعَبُ انْتَهَى من لِسَانِ العَرَب . ومن المجَاز : نُوَبُ الزَّمَانِ وشُعَبُه : حَالاَتُه كَذَا فِي الأَسَاسِ . وَشَعُوبُ : قَبِيلَةٌ . قال أَبو خِرَاش : .
مَنَعْنَا من عَدِيِّ بني حُنَيْفٍ ... صِحَابَ مُضَرِّسٍ وابْنَيْ شَعُوبا .
فأَثْنُوا يا بَنِي شِجْعٍ عَلَيْنَا ... وحَقُّ ابْنَيْ شَعُوبٍ أَن يُثِيبَا